أخبار عاجلة

رضوان شيخو: فقط للتذكير

Share Button


بعض الأعراض المرضية السلبية للأحزاب في المنطقة بشكل عام ومن ضمنها أحزاب الحركة الكردية بالطبع، نوردها هنا ليس من باب التهجم على أحد أو التقليل من قيمة الأحزاب ودورها في حياة الشعوب والأوطان وقيادتها، وإنما من باب التذكير والدفع نحو مراجعة الذات والتخلص من المظاهر السلبية للمساعدة في تحقيق الأهداف، وفيما يلي بعض من هذه السلبيات التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق تلك الأهداف المرجوة:
١- غياب الحالة المؤسساتية، إلا فيما ندر وتعاظم دور الفرد والشخصيات ( الكاريزمية)، وهي ظاهرة مستفحلة في المجتمعات وبين الشعوب المتخلفة والمضطهدة، مما يضع الأحزاب ومستقبلها في مهب الريح بمجرد غياب تلك الشخصيات، في حين يفترض ألا ترتبط القضايا الكبرى بالأشخاص، فإذا ارتبطت بهم، انتهت بانتهائهم على حد قول واسيني الأعرج.
٢- الشعارات في جانب والتراتبية التنظيمية، والواقع والممارسة العملية في جانب آخر.
٣- التسلط والفردية والتمسك بالمراكز القيادية والتكالب عليها بعيدا عن المتطلبات النضالية وتحقيق المهام بالشكل المطلوب واعتبار ( المناصب ) مكاسب وليست مسؤوليات ومهام نضالية.
٤- القيادات الحزبية تعتبر نفسها فوق النقد والاستماع إلى أصوات رفاق القواعد، واعتبار المواقع المتقدمة حكرا على البعض وكأنها حق مكتسب لهم دون غيرهم.. إلى حد أن البعض قد يبحثون عن حزب يقودونه إذا ما لفظوا من صفوف أحزابهم .
٥- هناك ظاهرة الجمود الفكري عند معظم الأحزاب دون التركيز على الجوانب الفكرية والنظرية وإسقاطها على الواقع ودعم رفاق القواعد من الناحية الأيديولوجية والثقافية..
٦- تفشي ظاهرة المحسوبية والاعتماد على ذوي القربى ودرجة الولاء لهذا القيادي أو ذاك، وليس على الإمكانات الفكرية والثقافية للرفاق وعدم تطبيق مبدأ ( الرجل المناسب في المكان المناسب)..والبعض يحاولون الخلط والدمج بين العشائرية والحزبية مما يسهل أمامهم طريق التكتل عند حصول ما لا يروق لهم، وبالتالي الانشقاق حين الطلب!
هذا غيض من فيض فقط للذكرى، ولعلها تنفع ( المؤمنين) وربما تطلب الوقوف على تفاصيل هذه ( الآفات ) مجلدات من البحث والدراسة..ومن المفروض أن تقوم مؤسسات أو مكاتب بحثية بتسليط الضوء على مثل هذه الجوانب بهدف تنقية الأحزاب من هكذا شوائب تعيق عملها وتبعدها عن أهدافها، وعن مصالح شعوبها وأوطانها لئلا تتحول إلى مراتع لأوجه وأشكال مختلفة من الفساد..

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

Newaf Hemed: Têkoṣero

Ev helbest min li ser Têkoṣer û xebatkarê hêja mamoste HEMÎD DERWÎṢ nivîsî bû bi ...