في عام 1963 أقدمت مفرزة من المباحث العامة برفقة مدير ناحية الدرباسية علىى اعتقال عدد من المواطنين بناء على إخبارية من بعض جواسيس الأمن وعملائهم وكان من المعتقلين كلاً من السادة :عبد القادرحموحاج موسى،محمد حاج سعيد ،ابراهيم دحام وغيرهم…
وسيقوا جميعاً إلى ناحية الدرباسية، وهناك تعرضوا لتعذيب وحشي خلال ثلاثة ايام متتالية وخاصة عبد القادر حمو حاج موسى الذي شارف على الوفاة نتيجة للتعذيب، ولما رأى مدير الناحية أنه قد يتوفى، قام بوضعه على سرير عسكري في مخفر الشرطة وهو بحالة إغماء، بعد ساعة ونصف استعاد انفاسه من جديد واقترب مدير الناحية منه وأخذ صورة للقائد البارزاني وقال: ابصق على الصورة، فرد عبد القادر: قرب الصورة الي، وعندما اقترب اليه الملازم الاول مدير الناحية، بصق عبد القادر على وجهه بحدة وقال: هذا قائدي فكيف ابصق على صورته، بادره مدير الناحية بشتيمة بذيئة “يا ابن الشرموطة”.
فرد عليه عبد القادر: والدتي معروفة في بلدة الدرباسية بأنها في غاية الشرف أما أنت فمن المؤكد بأنك ابن شرموطة من حلب وهذا واضح من سلوكك المشين .
كانت هذه إحدى الأحداث الكثيرة التي واجهها حزبنا في مسيرته النضالية القاسية، وهي أن دلت على شيء فأنما تدل على بسالة رفاق حزبنا وصمودهم أثناء التعذيب.