في 12 اَذار من 2004 إندلعت شرارة اولى انتفاضة كردية في سوريا منذ الإستقلال ، جاءت الإنتفاضة لتعّبر عن رفض الشعب الكردي للظلم وتوقه إلى الخلاص ونيل حقوقه المسلوبة كسائر الشعوب الأخرى بعد عقود من القهروالإضطهاد من لدن الأنظمة المستبدة الحاكمة ، فتمكّنت من كشف عُريّ النظام وتبجحه بالديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان ، ولفتت الرأي العام العالمي والمحلي الى قضية شعب محروم من أبسط حقوق الإنسانية والسياسية بما فيها حق المواطنة والجنسية ، واليوم وإذ نستذكر الذكرى التاسعة للإنتفاضة الاذارية بنسختها السورية ، نوّد أن نوّجه رسالتين الأولى إلى المعارضة الوطنية السورية وبالأخص إلى الإئتلاف الوطني السوري مفادها إن سوريا لكل السوريين وأنّ إنتهاجكم لنهج البعث والأتاتوركية والملالي في التعاطي مع قضية الشعب الكردي سيخلّف نتائج وخيمة على الثورة السورية العظيمة وعلى سوريا الجديدة ، وأنّ مثل هكذا التعاطي لن يجدي السوريين نفعا كما لم تجد نفعا في العراق وتركيا وايران . و الرسالة الأخرى موجهة إلى المجلسين الكرديين في سوريا والهيئة الكردية العليا المنبثقة عنهما ، تعالوا على الصغائر من الإمور وكونوا بمستوى المرحلة وإستحقاقاتها فبمقدار ما توحدون قواكم الذاتية الميدانية والسياسية ستنجزون الحقوق المشروعة لشعبكم الكردي وبمقدار ما تختلفون وتتناحرون ستفقدون شرعيتكم في تمثيل الكرد وستخسرون حقوقكم ومكانتكم في سوريا الحديثة وثورتها لأننا في زمن لا مكان فيه للضعفاء وعندئذ لن يرحمكم التاريخ .
تحية إجلال وإحترام إلى أرواح شهداء 12 اذار وشهداء الثورة السورية..
فرع اوربا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا