في حين أصبحت الساحة السورية ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، والتي يتطلب منا كسوريين كرداً وعرباً وكافة مكونات النسيج السوري أن نشكل وحدتنا الوطنية على مبادئ وأسس ديمقراطية، لنستطيع التصدي لأي محاولة تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية، وعليه، نحن اللجنة السياسية لإدارة الأزمة في كوباني ندين ونستنكر بأشد العبارات الممارسات التالية:
1- كافة العمليات الممنهجة التي تصدر من هؤلاء الغرباء عن منطقتنا كتائب جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام وكافة الكتائب المساندة لهؤلاء الغرباء والذين يهاجمون مناطقنا وسكان قرانا المدنيين المسالمين.وتفجير بيوت المواطنين الكرد والمكاتب الحزبية وبيت الشعب في مدينة تل ابيض ونهب وسلب الممتلكات الخاصة لهم وتهجيرهم
2- المجازر التي ترتكب بحق شعبنا الأعزل في بلدتي تل حاصل وتل عران التي تدخل في خانة التطهير العرقي، فمنذ أيام وبلدتي تل حاصل وتل عران تتعرضان لحملات بربرية ووحشية حيث قتل خلالها العشرات من أبناء شعبنا، فضلاً عن اعتقال المئات وفرض حصار خانق عليهم بغية إركاع الأهالي وإخضاعهم لقوانين ونظم سلفية متطرفة خارجة عن التاريخ والمنطق، والتي تذكرنا بالمجازر النازية الهتلرية، وعملية الأنفال في كردستان العراق ومجازر صبرا وشاتيلا.
3- الحصار المفروض على مدينة كوباني المسالمة واعتقال الكرد على الهوية ، وتعذيب المعتقلين المدنيين بصورة وحشية، في حين هنالك أكثر من ألف عائلة عربية نازحة من شتى المناطق السورية إلى مدينتا والآلاف من أخواننا واشقائنا العرب نعيش معاً بسلام وأمان ونتقاسم الحقوق والواجبات، حيث نتقاسم المسكن والمأكل، وكل ما يصلنا من مساعدات الإنسانية.
4-كما ندين ونشجب التصريحات الشوفينية والعنصرية لرئيس المجلس العسكري الثوري في حلب عبد الجبار العكيدي، وهو يؤكد على مشاركة كتيبة آزادي الكردية معهم لتأجيج نار الفتنة بين الكرد ويصرح وبكل تفاخر، أننا سنبيد الكرد عن بكرة أبيهم، فهذا أن دل على شيء إنما يدل على شوفينيتهم وعقليتهم العنصرية. ونذكر العكيدي وأمثاله من المرتزقة بأن الشعب الكردي والشعب العربي أوعى من هذه الألاعيب – لذلك نهيب جماهير شعبنا بتوحيد وحدة الصف والكلمة وأخذ الحيطة والحذر ومقاومة هذه الممارسات من قبل جميع أبنائه كرداً وعرباً وكافة المكونات التي تعيش في هذه المنطقة الآمنة، لأن هذه الممارسات التي تقوم بها تلك الكتائب المسلحة لا تخدم سوى النظام، وكل من لا يريد الخير للمنطقة. عاشت الاخوة الكردية العربية نعم للسلم والأمن والاستقرار لجميع أهالي المنطقة. الموت للغزاة والخونة وكل من يثير نار الفتنة بين مكونات شعبنا.
كوباني في 3/8/2013
اللجنة السياسية لإدارة الأزمة في كوباني