أكد أحمد سليمان القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، إن الاتحاد الوطني الكوردستاني كان داعياً على الدوام لتوحيد الموقف الكوردي في غربي كوردستان، واصفاً علاقات حزبه مع الاتحاد الوطني الكوردستاني بالتاريخية.
وقال سليمان في تصريح خاص لـPUKmedia، الخميس، ان “العلاقات التي جمعت الاتحاد الوطني الكوردستاني مع الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، كانت مبنية دائماً على رؤية موضوعية للواقع السياسي على الصعيدين الوطني والقومي وإدراك لخصائص الحركة الوطنية الكوردية والكوردستانية مع الحفاظ على خصوصية كل حزب والاحترام المتبادل بينهم”.
وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي أن هذه العلاقات “تعود إلى العلاقات الشخصية بين السيدين فخامة الرئيس جلال طالباني، وسكرتير حزبنا حميد درويش منذ أواسط الخمسينيات، وتوطدت تلك العلاقات بعد تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني وتحولت إلى علاقات متينة بين حزبين وضعا مصلحة وتطلعات الشعب الكوردي أمام أية مصلحة أخرى، وفي إطار التعاون الذي قام به الحزبان اتجاه بعضهما البعض”.
وأكد سليمان تقدير حزبه العالي ” لقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني والسيد الرئيس مام جلال على مساعدتهم الكبيرة لنا في ظل الظروف المختلفة وحتى تاريخه”، مشيراً “إن ما ينشر حول سوء علاقات حزبينا ما هي إلا أضغاث أحلام، لان ما يربط حزبينا من وشائج اكبر من أية محاولة للإساءة إليها والتربص بها”، مبيناً أن تلك العلاقات مبينة على أسس من التفاهم والتقييم الموضوعي للرأي مهما كان مختلفا، وأن الطرفين يؤمنان بان النقد حق مشروع وأرضية لعلاقات صحية بينهما.
وأكد سليمان ان “الاتحاد الوطني الكوردستاني وقف إلى جانب تطلعات الشعب السوري الساعي نحو حريته وبناء نظامه الديمقراطي، رغم تحفظه على التدخل المباشر في الشأن السوري، وتنبيهه منذ البداية وخاصة سيادة الرئيس طالباني إلى إن الأوضاع في سوريا تختلف عما هي عليه في تونس ومصر، والذي أشار إلى صعوبة الأوضاع وتعقيداتها، وخاصة مخاوفه من خطر نشوب حرب أهلية وتحول سوريا إلى ساحة صراع إقليمي ودولي ومرتع لقوى إرهاب مختلفة المقاصد، وقد أكدت الأحداث صحة هذا الرأي”.
أما بخصوص مواقف الاتحاد الوطني من غربي كوردستان، فقد أكد سليمان إن الاتحاد الوطني “دعا على الدوام إلى توحيد الموقف الكوردي وتوفير الدعم السياسي والمادي من خلال التنسيق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادة الإقليم وتخويل سيادة الرئيس مسعود بارزاني بإدارة الملف الكوردي السوري”.
وحول رؤيته لمستقبل العلاقات الكوردية الكوردية في غربي كوردستان أشار القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي، أنه وفي ظل انسدد أية أفاق للحل السياسي للازمة في سوريا، ومع غياب التفاهم على الصعيد الكوردي بين أطرافه و تصاعد حدة الصراع بين المحاور الإقليمية والدولية على الساحة السورية والتورط الكوردي في ذلك الصراع، فإن المستقبل ينذر بعواقب وخيمة على شعبنا الكوردي، واعتقد أن مواجهة هذا التحدي يكمن في البحث عن سبل التفاهم بين الأطراف الكوردية والمتمثلة بالمجلسين الكورديين (المجلس الوطني الكوردي ومجلس الشعب لغربي كوردستان)، والبحث جديا في تامين الحد الأدنى من استقلالية القرار الكوردي السوري وتوسيع شبكة العلاقات الوطنية مع القوى الوطنية السورية وفق مشروع وطني وقومي يعيد ثقة شعبنا الكوردي بحركته ويحثه على التشبث بأرضه والتمسك بقضيته ويحد من ظاهرة الهجرة الخطيرة التي تعيشها المناطق الكوردية وتهددها بالفراغ والتغيير الديمغرافي الخطير”.
نقلاً عن PUKmedia
إبراهيم خليل/ قامشلو.