دان البيت الأبيض بأشد العبارات الهجوم على بلدة القصير، التي أعلنت القوات السورية استعادة السيطرة عليها بمساعدة من مقاتلي “حزب الله”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “نحن ما زلنا قلقين بشدة وندين بأشد العبارات هجوم النظام السوري على القصير، ولا بد للحكومة السورية وأطراف أخرى في هذا النزاع أن تفي بالتزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي من خلال السماح فوراً بدخول منظمات إنسانية حيادية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، بأمان لإجلاء الجرحى وتقديم العلاج الطبي والإمدادات اللازمة لإنقاذ الأرواح”.
وذكر كارني انه “من الواضح ان النظام السوري غير قادر على انتزاع سيطرة المعارضة على مكان مثل القصير بمفرده، ولهذا اعتمد على حزب الله وإيران للقيام بذلك بدلاً عنه، وكما قلنا من قبل فإن حقيقة أن يكون لنظام مثل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد شركاء في القمع، مثل حزب الله وإيران، يشير إلى نواياه وإلى حقيقة ان مصدر قلق الأسد الرئيسي هو التمسك بالسلطة وليس شعبه الذي ذبح”.
ودعا كارني حزب الله وإيران الانسحاب من سورية، وأكد دعم أميركا لأمن واستقرار لبنان، مشيداً بدعوات قياداته للالتزام بسياسة النأي بالنفس.
كما شدد على ان واشنطن تقف إلى جانب الشعب السوري في معركته من أجل الحرية والكرامة، متوقعاً انتهاء حكم الأسد فيتمكن السوريون من بناء سوريا جديدة وديمقراطية من دونه، فيما يحاسب “كل من ارتكبوا تلك الأعمال المكروهة”.
وأكد ان العمل مستمر مع الشركاء والحلفاء ومع المعارضة السورية لتقوية هذه المعارضة وعزل نظام الأسد والتوصل إلى انتقال سلمي، وأعتقد ان مؤتمر “جنيف 2″ يندرج في هذه العملية.
وسئل كارني إن كانت المكاسب التي يحققها الأسد والدعم الذي يلقاه من إيران و”حزب الله” تغير رأي الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن ما يمكن القيام به لمساعدة المعارضة؟، فأجاب ان “الوضع في سورية ما زال شديد الصعوبة والرئيس يبقي كل الخيارات مطروحة وهو يقيمها وعلى علم بالتطورات المستمرة”.
وكرر ان أوباما لا يستبعد أي خيار، وينظر في ما هو أنسب لضمان عملية انتقال سلمية بعيداً عن نظام الأسد.
وأشار إلى ان “التحديات التي نراها في سورية والمعاناة والعنف والاستبداد الذي يظهره نظام الأسد توضح مدى جدية الوضع وضرورة القيام بما قمنا به، ولكننا ما زلنا نقيم الخيارات الموجودة”.
في سياق آخر سيطر مقاتلون من المعارضة السورية المناهضة للرئيس بشار الاسد على معبر القنيطرة في الجولان المحتل على الحدود مع اسرائيل، على ما اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلاً عن مسؤولين عسكريين.
وقالت الاذاعة ان “الجيش يؤكد ان معبر القنيطرة سقط بايدي المقاتلين”، فيما رفض ناطق عسكري التعليق على الخبر في اتصال اجرته معه وكالة “فرانس برس”.
وكالات