أعلنت وحدات حماية الشعب الكوردية(YPG)، إنتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من حملة الوفاء لشهداء تربسبي وجل آغا، بتحرير ريف منطقة جل آغا ورميلان وكركي لكي من المجموعات المسلحة.
وقالت الوحدات الكوردية (YPG) في بيان لها، الثلاثاء 29/10/2013، تسلم PUKmedia نسخة منه: “سيطرت قواتنا على قرى تل علو غمر، الصوامع، كري فاتي، كرهوك تحتاني، علي آغا، اليوسفية، الجنيدية، قرية أبو حجر، المزارع المنتشرة في المنطقة وشركة دجلة النفطية، وتم تنظيف ريف جل آغا والرميلان وكركي لكي من بقايا القوى الظلامية والمرتزقة المندحرة والمبعثرة عبر عمليات دقيقة سريعة ومنظمة لتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا في هذه المنطقة التي أراد الدخلاء العبث بها وسرقة خيراتها ودفع سكانها إلى الاستسلام خدمة لأجنداتها الظلامية”.
وأضافت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكوردية في بيانها أن “قوى المرتزقة ظهرت خلال الحملة منهارة ومهزومة أمام الروح القتالية العنيدة لأبطال وحداتنا، وتجلت باستسلامها و فرارها من ساحة المعركة وترك معداتها وجثث قتلاها كلما أشتد القتال وكان آخر أمثلتها فرار لواء التوحيد والجهاد من المواجهة بعد أن ترك كل أسلحته ومعداته الثقيلة في ساحة المعركة قرب قرية كرهوك، وهي دبابة واحدة و سلاحي كاتيوشا ومدفع ميدان وقاذفة قنابل وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، ومن جهة ثانية فإن القوى المرتزقة لم تتورع عن القيام بأكثر التصرفات دناءة وانتقاماً عند انهزامها وفرارها، حيث عمدت إلى إحراق الكثير من المباني والمؤسسات والمعامل والمنشآت النفطية التي كانت تستمر في سرقتها طيلة أشهر كثيرة مضت، إذ أنها قامت بإحراق ومباني شركة دجلة النفطية وإشعال النار والحرائق في عدد من آبار النفط في المنطقة”.
وأكدت الوحدات الكوردية التزامها بذكريات الشهداء والوفاء لهم, عبر تحرير منطقة ديريك بكاملها من القوى الظلامية التي امتهنت الهجوم على شعبنا الآمن خدمة لمخططات لا تمت إلى الإنسانية وقيمها بشيء، معلنةً انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة لهذه الحملة.
وأضاف البيان: “الحرب الثورية الدفاعية التي خاضتها وحدات حماية الشعب بوصفها القوة الثورية السورية الحقيقية الأكثر التزاماً بمبادئ الحرية والقيم الإنسانية في عموم سوريا، أكدت وتؤكد الهوية الثورية السورية الحقيقية لقواتنا ودورها في حماية المنطقة بكل مكوناتها دون أي تمييز لأي سبب، ونستغل هذه المناسبة لنؤكد من جديد أن المنطقة باتت حرة بأيدي أبنائها الغيارى الشرفاء عربها وكوردها وعشائر، ونهيب بكل أبنائها العمل جنباً إلى جنب في هذه المرحلة الحساسة على بناء إداراتهم الذاتية بإرادتهم الحرة عبر تشكيل وانتخاب المجالس الإدارية في مدن المنطقة وقراها، والتي ستعمل على إدارة شؤون المنطقة وخدمة سكانها. وتتعهد وحداتنا بتأمين أفضل الظروف لتمكين الشعب من اختيار ممثليه الحقيقيين”.
وتوجهت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب إلى كل أبناء المنطقة قائلة ً “أنتم جديرون بهذا النصر الذي وعدكم به أبناءكم، فلنعمل معا على تطوير مناطقنا وإداراتنا وحماياتنا، وهنا لا بد من توجيه الدعوة لكل أبناء المنطقة ومكوناتها عربا وكرد مسيحيين ومسلمين عشائر وعائلات رجالا ونساء، ليكونوا يداً واحدة مع وحدات حماية الشعب بوصفها القوة الوطنية الحقيقية على مستوى سوريا ككل، لذا ندعو كل المكونات لتشكيل وحداتها الدفاعية على مستوى المجموعات والتشكيلات والأفراد للانضمام إلى وحدات حماية الشعب التي أثبتت أنها قوة الحرية والكرامة من الشعب وللشعب والى الشعب والتوحد تحت لوائها”.
واختتم البيان بالقول “إننا إذ نقدم هذا النصر لشعبنا، نؤكد أن التزامنا بذكريات شهدائنا لن يتوقف عند هذا الحد، وسيستمر صعودا حتى بناء الوطن الديمقراطي الحر الذي يمتلك فيه الكورد مقاديرهم بأنفسهم، ونعلن أننا سنصعد نضالنا بوتائر أشد حتى تأمين الحقوق التي قدم شهداءنا أرواحهم في سبيلها، والنصر قريب لا ريب”.
في سياق آخر قالت وكالة هاوار للأنباء أن سيارة انفجرت في قرية جلبارات التي يسكنها المكون العربي “24كم جنوب تربسبي”، وأسفرت عن قتلى وجرحى.
ونقلت الوكالة عن أحد الجرحى أن “سيارة كبيرة كانت تقوم بجر سيارة أخرى من نوع شوفر قديم حيث كانت الأخيرة مغطاة ولم يعرف ما بداخلها، وعند وصولها إلى قرية جلبارات، انفجرت السيارة المغطاة لتخلف أضرار مادية بالقرية، إلى جانب عدة جرحى، ولم يعرف عدد القتلى الذين كانوا في كلا السيارتين”.
نقلا ً عن PUKmedia ابراهيم خليل – قامشلو