افتتاح الأسبوع الثقافي لمنظمة التقدمي في الحسكة بمحاضرة عن الكرد في الجزيرة السورية

في أول أيام الأسبوع الثقافي المقام بقاعة جكرخوين بمكتب منظمة الحسكة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا , أقيمت ندوة بعنوان ( الكرد في الجزيرة السورية ) القاها الأستاذ فارس عثمان ا
بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على شهداء الكرد والعالم,ومن ثم قدمت الرفيقة مزكين بركات السيد المحاضر الى الحضور الكريم , وتطرق الأستاذ فارس في بداية المحاضرة بعد ترحيبه بالجمع الكريم الى فسيفسائية الجزيرة في ظل تعايش شعوب عديدة ومتنوعة في المنطقة, عرقيا ودينيا ومذهبيا من كرد الى أشوريين وسريان وعرب وأرمن وشيشان .
ثم تطرق السيد المحاضر الى خصوصية الشعب الكردي في الجزيرة , متوقفا عند  الجزيرة جغرافيا وتاريخيا، وأهم المعالم الجغرافية  والسياسية الكردية في المنطقة كـ (تل كوجر، قره جوخ، عامودا، دشتا هسنا، كبزي كيكان، فيض سينكان، خفسة سينكان، كوكبي ملان، كبزي ملان، تل تمر، جل آغا، سري كانيي. جكرخوين، تيريژ، نامي، اوسفكي جلبي، سعيد يوسف، محمد شيخو، مالفا، زهير حسيب، سليم بركات،
وأهم العشائر الكردية في الجزيرة:
ميران، هسنان، هارونان، آليان، هفيركا، آشيتا، ميرسيني، بوبلان، دقوران، كيكان، ملان، خلجان… ) .

وبعد ذلك توقف عند التطور السياسي للكرد في منطقة الجزيرة ومعاناة الكرد من سياسة الإقصاء والتهميش وإهمال المناطق الكردية، ومن ثم وبعيد تبلور الفكر القومي العربي خاصة في ظل « الجمهورية العربية المتحدة » ومن بعدها حكومة الانفصال ومن ثم حزب البعث, حيث ازدادت أوضاع الكرد سوءا من خلال تطبيق مشاريع عنصرية شوفينية.
وأكد أنه على رغم من الاضطهاد الممنهج ضد الكرد خاصة بعد الاستقلال إلا أنهم حافظوا على ثقافتهم وتراثهم، وساهموا رغم الظروف التاريخية والسياسية الصعبة في الحفاظ على قوميتهم، وتبوأ العديد من ابناء الجزيرة مكانة مرموقة في المجالات السياسية والاجتماعية والعلمية والأدبية على مستوى سوريا وكردستان والعالم. واشار إلى أنه قد أثبتت الأحداث الأخيرة في سوريا، استحالة اقتلاع اي مكون من جذوره ومحي تراثه. ومن هنا فأن الوجود الكردي في الجزيرة بغض النظر عن النسبة أو العدد حقيقة تاريخية، لا بد من الاعتراف به، والتعامل مع هذه الحقيقة ، ومن ثم البحث عن حل سياسي وقانوني للقضية الكردية، كقضية وطنية سورية.
وفي الختام شكر الأستاذ المحاضر الجمع الغفير للاستماع وفتح باب الأسئلة والمناقشة ورد عليها وناقش بعضها مع بعض الشخصيات الحاضرة مختتماً بذلك أول أيام أسبوعنا الثقافي .