500 مقاتل اختارهم البنتاغون يبدأون تدريبهم اليوم بتركيا

ينطلق في تركيا الأربعاء، برنامج التدريب الأميركي لتدريب المعارضة السورية المعتدلة، الذي سيلتحق به 500 مقاتل، اختارتهم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من فصائل عسكرية صغيرة في شمال البلاد، لقتال تنظيم “داعش”.

وتبدأ التدريبات الأميركية وسط شكوك الجيش السوري الحر، وامتعاضه جراء استبعاد مقاتلي (الفصائل المؤثرة) عن برنامج التدريب، ما ينبئ بأزمة بين فصائل المعارضة.
فيما صرح المستشار القانوني للجيش الحر لـ”العربية.نت”، أسامة أبو زيد، أن “برنامج التدريب سيقتصر على الأسلحة الأميركية، وأن المشاركين سيتلقون تدريبات على التواصل مع طائرات التحالف، وإعطائها الإحداثيات على الأرض، وتنسيق الضربات ضد داعش، ولفت أبو زيد إلى أن اختيار الولايات المتحدة هذه المجموعة من المقاتلين أصاب المعارضة السورية بخيبة أمل، لأن الأميركيين استثنوا التنسيق مع فصائل كبرى تقاتل داعش، وبينها “جيش المجاهدين”، الذي نجح في طرد التنظيم الإرهابي من ريفي إدلب وحلب خلال أسبوع، وغرف عمليات التحالف والداخل السوري.
وأوضح المستشار القانوني للجيش السوري الحر أن معارضين يشككون في ولاء هذه المجموعة المنتقاة أميركيا للثورة السورية التي قامت لقتال بشار الأسد، ولن يكون هؤلاء المقاتلون محل ثقة المقاتلين المعارضين في الشمال، بل سيكتسبون عداء كل المجموعات على الأرض، وستحيط بهم مخاطر من الداخل لأنهم سيقاتلون على خط تماس بين مواقع سيطرة داعش والنظام يمتد 50 كيلومتراً، ما يعني أن وضعهم سيكون صعباً لأنهم سيجبرون على التنسيق، ربما عبر وسطاء، مع النظام السوري ويلجؤون إلى قواته في حال تعرضوا لهجمات من داعش.
وتابع قائلاً: “أقل ما قد يقال عنهم إنهم صحوات، ما يعني أنهم سيشتبكون مع قوات المعارضة، لأنه سينظر إليهم على أنهم ابتعدوا عن أهداف الثورة بحكم عدم قتالهم النظام، لافتاً إلى أن حصر مهمتهم بقتال داعش هو ما دفع ضباطاً منشقين للاعتذار عن الانضمام إلى البرنامج، خوفاً من تصادم مستقبلي مع المعارضة.