الاستاذ عبد الحميد درويش لـ k24 : إذا لم يشارك التقدمي والمجلس الوطني في الفيدرالية، فمن الصعب أن ترى هذه الفيدرالية النجاح

في لقاء خاص مع الفضائية الكردية K24 تحدث الاستاذ عبد الحميد درويش عن التطورات في المنطقة الكردية والعلاقة مع المجلس الوطني الكرردية ، وإعلان الفيدرالية ومفاوضاتجنيف3 ، وفيما يلي أبرز ما جاء في اللقاء:

بعد خمسين عاماً من الجوع والقهر في عهد حزب البعث التحقنا بالثورة السورية من أجل نيل حقوق الشعب الكردي.
وبعد ثلاثة أيام من اندلاع الثورة في مدينة درعا، خرج أهالي قامشلو في مظاهرات ضد النظام مساندة لأخوتهم في درعا. ولكن للأسف نسمع في كل مرة أصوات شوفينية تتعالى يتهمون الكرد بتقسيم سوريا، ونحن بدورنا متخوفون من أن ندفع ثمن هذا.

كان حزب التقدمي ضمن صفوف المجلس الوطني الكردي وأحد أهم أسباب التي أدت الى انسحابنا منه هو أن المجلس لم يقدم أي شيء للكرد في سوريا. لم نكن نريد الانسحاب من المجلس الوطني الكردي، ونحن لانسعى إلى تشكيل إطار جديد، ولن ننضم إلى طرف أو إطار آخر. سنعمل من أجل إزالة العوائق بيننا وبين المجلس لنعمل معاً، سنعمل من أجل هذا الهدف، وإذ لم ننجح سوف نعمل بمفردنا كحزب.

وقال درويش :” نتمنى من رئيس اقليم كردستان العراق السيد مسعود البارزاني بالدعوة إلى اجتماع يضم جميع أطراف الحركة الكردية في سوريا والشخصيات المستقلة لتشكيل وفد كردي موحد للمشاركة في مفاوضات جنيف، وفي حال لم يتفق الكرد على هذا ستحل كارثة تاريخية بحقهم”.و أن جميع أطراف الحركة الكردية في سوريا سيقفون مع البارزاني من أجل هذه الدعوة.

وفي حديثه عن دعوة بشار الأسد لأطراف الحركة الكردية في سوريا عام 2011، قال الاستاذ عبدالحميد:

كان يجب علينا الذهاب للقاء الأسد وقتها، على الأقل كنا سنقول بأن هناك حقوق للكرد. ولكن الآن لم يبق معنى لذلك ، فالأسد يقول بأن وطننا صغير، والفيدرالية غير مناسب لها.

وبخصوص اعلان الفيدرالية من قبل حركة المجتمع الديمقراطي(TEV-DEM)

قال الاستاذ درويش : نحن لسنا ضد الفيدرالية، ولكن لسنا مع الطريقة التي تم الاعلان فيها عن الفيدرالية . فالعرب الذين شاركوا في اجتماعات تأسيس هذه الفيدرالية لا يمثلون أحد، وحتى الكرد الذين شاركوا لايمثلون كل الكرد.

وفي نفس السياق أكد الأستاذ عبد الحميد: بأن إذا لم يشارك التقدمي والمجلس الوطني  في الفيدرالية، فمن الصعب أن ترى هذه الفيدرالية النجاح. فهذه مسألة سياسية ولن تتحقق بالسلاح.

وقال أيضا :” روسيا لا تدعم هذه الفيدرالية، وأكدت بأن اعلان الفيدرالية لم تكن في وقتها. فمشروع الفيدرالية مرتبط بمصير الكرد جميعاً وليس بمصير حزب واحد فقط ( PYD )، حزباً واحداً لا يمثل الكرد، نحن سويةً نستطيع أن نمثل الكرد جميعاً.

وقال درويش: أجمعنا على الفيدرالية في اتفاقية دهوك، لكن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) عرقل الأمور ولم يقبل مبدأ المشاركته.

وأكد الاستاد درويش قائلاً: سوريا تمضي على طريق السلام، والسلام بدوره سينزع السلاح من أيدي الجميع ( PYD – حزب الله اللبناني – الجماعات الإسلامية) . وقتها لن يبقى كلمة للسلاح، بل سيبقى من يستطيع أن يعمل للالتفاف الجماهير حوله، وحينها (PYD ) لا يستطيع أن يجبر الناس يلتفوا حوله، وعندها على حزب الاتحاد الديمقراطي التعامل مع الأحزاب الاخرى.
أما بخصوص وثيقة ديمستورا للحل في سوريا، قال الاستاذ عبدالحميد: أن الوثيقة لم تذكر اسم الكرد بتاتاً، وفوق كل هذا قام رئيس الوفد المعارضة بإهانة الكرد. لذلك طالبنا المجلس بالانسحاب من الوفد، لكنهم رفضوا وقالوا بأن هناك أهمية لحضور المفاوضات.
وأشار درويش: بأننا شاركنا في جنيف 2 بثلاثة أعضاء كرد من وفد مجمله 16 عضواً، أما في جنيف 3 هنالك عضوان من بين 82 عضواً.

وأكد : فيما إذا لم يتم بحث الحقوق القومية للشعب الكردي على طاولة المفاوضات في جنيف، فأن الكرد لن يحصلوا على حقوقهم في دمشق بعدها .

وقال الأستاذ عبدالحميد: نحن لسنا في المجلس الوطني الكردي الآن، و نحن والمجلس الوطني الكردي نريد أن نعمل مع (PYD) ولكن (PYD ) ليست لديها نية في ذلك.
وأيضاً أكد الأستاذ درويش قائلاً :” يوجد لدينا علاقات مع السليمانية وهولير، ومع الرئيس مسعود البارزاني ومام جلال، علاقتنا جيد مع الجميع، باستثناء حركة كوران فعلاقتنا غير جيدة معهم.

و بخصوص انسحاب التقدمي من ENKS قال الاستاذ عبدالحميد: لم أكن مع قرار انسحاب حزبنا من المجلس، ولكنني احترم أصوات أغلبية رفاقي في الحزب.
وقال الاستاذ عبدالحميد: هناك بعض الأحزاب الصغيرة في المجلس لا يريدون ان نكون موجودين، وللأسف هذه الأحزاب جميعاً تتلقى الدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK).

وقال درويش: ليس جيداً للحزب الديمقراطي الكردستاني بأن نبتعد عن المجلس الوطني الكردي، لأن كردستان سوريا والعراق واحد.
وبخصوص بيشمركة روج آفا، قال الاستاذ عبدالحميد: قلنا في اتفاقية دهوك يجب أن نطالب باشياء يقبلها (PYD ), فحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) لا يقبل بأن يكون هناك قوة عسكرية أخرى غيره.

ترجمة موقع الديمقراطي

مترجم عن النص الكردي لقناة K24

dimoqrati.info

11- 4 – 2016