أكد حافظ غانم، نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط بالبنك الدولي، إن عمليات إعادة بناء سوريا تتطلب 170 مليار دولار، في حين تتطلب إعادة إعمار ليبيا 100 مليار دولار بينما يعمل البنك الدولي مع البنك الإسلامي والاتحاد الأوروبي لتقييم المبالغ المطلوبة لإعادة إعمار اليمن.
وقال غانم خلال مؤتمر صحافي بمقر البنك الدولي صباح أول من أمس (الاثنين)، إنه بافتراض انتهاء الحرب في سوريا غداً فإن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا ليس ممكناً إلا بعد القيام ببناء المساكن وتمهيد الطرق وإعادة بناء البنى التحتية.
وحذر غاننم من استمرار الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، خاصة في ظل تأثير أزمة اللاجئين على دول الجوار السوري، والظروف العالمية من تباطؤ النمو الاقتصادي يؤثر اقتصادياً سلبياً على المنطقة.
وفي هذا السياق أشار غانم إلى أن استراتيجية البنك الدولي الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهدف لدفع المنطقة نحو الاستقرار والسلام ومحاربة الفقر والبطالة. وتعتمد على أربعة محاور هي تجديد العقد الاجتماعي وتنمية القطاع الخاص بما يؤدي إلى تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل ومكافحة بطالة المتعلمين.
وأضاف إن المحور الثاني هو زيادة التعاون الإقليمي بين دول المنطقة خاصة في مجال تحسين جودة التعليم وكفاءة الطاقة، ومكافحة فقرالمياه الذي يتفاقم مع التغيير المناخي وزيادة السكان وتعد المنطقة العربية أفقر منطقة في المياه، حيث يحصل كل فرض على 800 متر مكعب سنويًا وهي معدلات أقل من معدلات الأمم المتحدة التي تضع حد الفقر المائي عند ألف متر مكعب لكل شخص.
ويعالج المحور الثالث مشكلة اللاجئين، حيث يوجد 15مليون لاجئ ونازح في منطقة الشرق الأوسط. فيما يعمل المحور الرابع على إعادة البناء والنمو الاقتصادي في كل دول المنطقة التي تشهد نمواً اقتصادياً ضعيفاً.