ليس اكتشافاً عندما نقول أننا نملك أغرب معارضة عرفها العمل السياسي على وجه الأرض
فهي ليست معارضة سياسية تملك رؤية وأهداف وبرامج ويمكنها طرح نفسها كبديل للنظام السياسي الفاشي القائم
ولا هي معارضة ثورية حيث أنها لا تملك أوراق الضغط الشعبي أو العسكري لإحداث عملية تغيير جذري تقلب فيها موازين المعادلة الحالية
ولا هي معارضة احتجاجية حيث أنها لا تملك أدوات التأثير النفسي والتعبئة الشعبية القادرة على النزول إلى الشارع ولا تملك أدوات الإدارة والسيطرة الزمانية و المكانية
ولا هي معارضة شكلية تابعة للنفس النظام تمارس التقية السياسية وتعتاش على بعض الفتات التي يرميها لها النظام أو يمكن تسميتها معارضة وهمية
ولا هي معارضة إصلاحية
ولا هي معارضة يمينية أو يسارية
ولأن دور المعارضة هو
تصحيح وتصويب ونقد أداء السلطات الثلاثة في الدولة المدنية وتتكون من قوى وحركات وشخصيات سياسية إلا أن معارضتنا لا تملك هذه الأدوات حيث أن قواها تتألف من أسماء ورقية
لا ينطبق على معارضتنا أي صفة فهي تتكون من شخصيات إما وراثية أو شخصيات مفاتيح تفعيلها دولية حيث أنها لم تمارس لا الحياة السياسية أو أنها أغلبها لم يكن له جهداً حتى في معارضة افتراضية
وليس اكتشافاً كيميائياً
إن هذه المعارضة لا وزن لها ولا لون ولا رائحة
ويمكن القول أنها حدث جديد في تعريف المعارضات
فهي معارضة تصريف أعمال تذهب مع الذاهبين وتعود مع العائدين لا تملك نهجاً ولا تملك دوراً و ليس لديها شفافية ولا مصداقيه
بل إنها ابتكاراً جديد في عالم المواقع الافتراضية
من موقع ( كلنا شركاء)