زار وفد من مجلس العشائر في محافظة الحسكة يوم السبت 23 – 7 – 2016 مكتب حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، وكان في استقبالهم سكرتير الحزب الأستاذ عبد الحميد درويش، وبعض الرفاق من اللجنة المركزية ومن منظمة قامشلو .
وبعد الترحيب بهم والتعرف على أعضاء الوفد الضيف تحدث السيد عزيز عمرو قائلا:
(( حيث أشاد بدور الحزب التقدمي منذ تأسيسه حيث كان دائما وعلى الرغم من كونه حزب كردي موئلا لجميع الوطنيين في البلاد، حيث كان الاستاذ عبد الحميد درويش تاريخيا والآن يلعب دورا وطنيا بين مختلف المكونات الوطنية الحزبية والدينية والعشائرية، من العرب والكرد والسريان والأرمن مسلمين ومسيحيين.
واليوم يأتي هذا اللقاء في إطار توحيد الصف الوطني ومواجهة المؤامرات التي تستهدف العيش المشترك والوحدة الوطنية، ونقدر عاليا دور الاستاذ عبد الحميد درويش في تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني بين مختلف المكونات)).
ثم تحدث الأستاذ عبد الحميد درويش عن المهمة الوطنية التي على عاتق الجميع في هذه المحافظة لحماية العيش المشترك والسلم الأهلي الذي بات هاجسا لجميع مكونات هذه البلاد. لذلك علينا الحفاظ أولا على الإنسان وكرامة الإنسان في هذه المحافظة لأن من يحب تراب وطنه عليه أن يحب كذلك كل ما يعيش على هذا التراب من البشر والحجر والشجر، وقد أكدت قبل حوالي خمسة عشر يوما خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية في جنيف، وطننا يحترق أيها الأخوة، سوريا تحترق نتيجة هذه الحرب الأهلية القذرة، لذلك يجب أن نبذل كل الجهود لوضع حد لهذه المأساة بالحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي. وذلك يتطلب تعاون الجميع.
أنتم تعرفون أن أكثر من نصف سكان سوريا باتوا يعيشون بوضع مزرٍ، وبقاء هذا الوضع لا يخدم أحدا لا العرب ولا الكرد ولا السريان ولا غيرهم، ونحن سندعم أي جهد وطني يخدم وطننا سوريا وأنا على ثقة بأنكم أيضا ستدعمون مثل التوجه. وختاما يجب أن تثقوا بأن الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا هو حزبكم، هو حزب كل السوريين.
كما تحدث الشيخ ميزر المسلط نائب رئيس مجلس العشائر العربية في الجزيرة عن هذه المبادرة متوجها بحديثه للأستاذ عبد الحميد درويش قائلا:” أعرفك عن قرب كقامة وطنية ونحن على تواصل منذ فترة طويلة، وكان موقفك في عيد ميلاد حزبكم موقفا وطنيا مشرفا حيث أكدت على الوحدة الوطنية، وأدنت الإرهاب والقوى الإرهابية التي تستهدف وطننا سوريا”.
ونحن في مجلس العشائر على مسافة واحدة من الجميع والحفاظ على السلم الاهلي في هذه المحافظة بكل مكوناتها لدرء الفتنة ونحن جميعا مستهدفون من هذه القوى التي تفرض حصارا اقتصاديا خانقا علينا. ونحن ضد التعصب والشوفينية والتاريخ المشترك لأبناء هذه المحافظة خير دليل على التعايش المشترك”.
بعد ذلك تحدث الدكتور أحمد الدريس حيث شكر الاستاذ عبد الحميد على مبادرته ودعوة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي الكريمة وأعرفك عن قرب وأعرف مواقف حزبكم فهو بحق ديمقراطي تقدمي ، وأن ما يجري في بلادنا اليوم أمر محزن وخطير فهذه الحرب الغاشمة استهدفت كل شيء وفي مقدمتها النسيج الوطني هذه الحرب التي تستهدف وعي النسيج المجتمعي، لذلك المطلوب من الأحزاب الوطنية وكافة الفعاليات الاجتماعية محاربة التطرف والفكر الإرهابي ، نحن مع الحوار ومنطق الحوار حتى نحافظ على وحدتنا الوطنية.
وقد تحدث غالبية الحضور في هذا الجانب وشددوا على أهمية التواصل والحوار.
وقد ودع الوفد بمثل ما استقبل من حفاوة.