بدعوة من كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية شارك وفد من حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ممثلا بالرفيقين (عباس مصطفى، حسن جندي) عضوي اللجنة المركزية في (لقاء المحبة الثاني) لدعم العيش المشترك وذلك في مدينة ديرك يوم الاثنين 11/4/2016 وبمشاركة كافة الفعاليات الحزبية والدينية والعشائرية في المنطقة، حيث القى الرفيق عباس مصطفى كلمة باسم الحزب بهذه المناسبة وهذا نص الكلمة:
الاخوة في كنيسة الاتحاد المسيحي الانجيلية الوطنية الكرام في ديرك
الاخوة والاخوات الحضور من الفعاليات السياسية والدينية والعشائرية والاجتماعية باسم الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية وسكرتيره الاستاذ عبد الحميد درويش نشكر دعوتكم الكريمة لحضورنا هذا اللقاء الهام لقاء المحبة والأخوة وأبناء الوطن الواحد كما نؤكد ونقدر عاليا أهمية مثل هذه المبادرات الطبية ولا سيما إن كانت من أناس خيرين في هذه الكنيسة الإنجيلية المباركة التي تتمتع بسمعة مشهودة ويد سخية تؤكدها أبناء ديرك والنازحين إليها لما تقدمه هذه الكنيسة والقائمين عليها من يد العون والمساعدة دون تمييز بين العرق والدين والطائفة او الانتماء السياسي .
ومن جانب آخر فان كنيستكم الموقرة تتميز ومنذ سنوات طويلة بالدعوة الى المحبة والأخوة والتعايش السلمي بين جميع المكونات واحترام الرأي والرأي الاخر وبناء المجتمع المدني في دولة الحق والقانون بعيدا عن الاستبداد والشمولية وسياسة الحزب الواحد على مبدأ كلنا شركاء وجزء لا يتجزأ من هذا الفسيفساء الجميل.
ومن خلال هذا المنبر ندعو أنفسنا أولا وكذلك كل الخيرين من أبناء شعبنا السوري احزابا ومجالسا واديانا وطوائفا وعشائرا العمل الدؤوب لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي عصفت ببلدنا سورية منذ أكثر من خمس سنوات وأزهقت أرواح مئات الآلاف من أبنائها ناهيك عن معاناة آلاف الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف المتصارعة وهم يتعرضون لصنوف أنواع التعذيب النفسي والجسدي وهم بعيدون عن أنظار المنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة.
ويتوجب علينا أيها الأخوة أن نقف صفا واحدا وجنبا إلى جنب لإيقاف هذه الهجرة المخيفة لخيرة أبنائنا وبناتنا حيث يمتطون قوارب الموت ليتسكعوا في شوارع اوروبا العجوزة كمواطنين من الدرجة العاشرة.
ولنضرب الإرهاب والإرهابيين وأصحاب الفكر التكفيري بيد من حديد ولنعمل معا على طردهم من بلادنا وترحيل الغرباء والمرتزقة إلى بلدانهم الاصلية لتبقى سورية لأبنائها الذين لا خيار لهم عن الحل السلمي والجلوس إلى طاولة الحوار لإن لغة العقل والتفاوض أعلى بكثير من لغة المدافع والبراميل المتفجرة، وأفضل من التدخلات الاقليمية والخارجية الذين يصبون الزيت على النار ويحولون حقولنا الخضراء الى ميادين وخنادق ومطارات حربية لقتل السوريين.
وبالحوار والتفاوض نكون قد خطونا الخطوة الصحيحة لبناء سورية حرة ديمقراطية تعددية اتحادية لتكون لكل ابنائها ومكوناتها واعراقها ومن بينها شعبنا الكردي الذي سيحصل على كامل حقوقه القومية المشروعة وحسب العهود والمواثيق الدولية بعيدا عن الظلم والاضطهاد والتمييز القومي على يد الحكومات الشوفينية.
وفي الختام نتمنى لكم مزيدا من النشاط والتقدم لما فيه خير للشعب وللوطن
وكل الشكر لمن أتاح لنا هذه الفرصة وهذا اللقاء الجميل.
وشكرا لإصغائكم ودمتم
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية
عباس مصطفى عضو اللجنة المركزية
ديرك 11/4/2016