شارك وفد من منظمات حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ( في كل من سويسرا وفرنسا والمانيا ،مع الاستاذ سلمان حسو عضو المكتب السياسي للحزب في فعاليات الجلسة 33 لمجلس حقوق الانسان للامم المتحدة التي تشمل فعاليات ونشاطات متنوعة في مقر الامم المتحدة في جنيف في الفترة 27-30 ايلول 2016.
وقد بدأت هذه النشاطات بعد ظهر يوم الثلاثاء 2016/9/27 بجلسة مخصصة لموضوع
( الارهاب و مصير الاقليات – مأساة الايزيديين -) و كانت الجلسة برئاسة : Dr.Charles Gravesr .
تحدث فيها حسو هورامي رئيس المؤسسة الايزيدية في هولندا الذي عرض فلما
و ثائقياَ عن معاناة للطائفة الايزيدية في اب 2014 ، كما تحدثت في الجلسة شاهدتان من الفتيات الايزيديات الناجيات من الاسر والسبي على يد داعش ( ليلى خلف ، و سناء حاجي ) اللتين سردتا ما تعرضتا له على يد مجرمي داعش. حيث ترك حضورهما وحديثهما عن هذه الماساة تاثيرا كبيرا حيث بكى الكثير من الحضور.
و في نهاية الجلسة فتح المجال لمداخلات الحضور و تحدث الاستاذ سلمان حسو عن الخطر الكبير الذي تتعرض له شعوب الشرق الاوسط على يد المنظمات الارهابية التي تستهدف بشكل رئيسي الشعب الكردي والاقليات الدينية والقومية مثل ابناء الديانة الايزيدية والمكون المسيحي . وذكر ان داعش يشن ارهابه على الشعب الكردي في كل من العراق وسوريا بجهة طولها اكثر من الف كم .
وفي يوم الاربعاء 28.09.2016 تتالت النشاطات حول ذات المواضيع وكانت الكلمة الاولى لوفدنا حيث القى الاستاذ سلمان حسو كلمة تحت عنوان ( حول انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الكردي في سوريا ) استعرض فيها ما يتعرض له الشعب الكردي من انتهاكات لحقوقه على يد الحكومات السورية منذ بداية استقلال سوريا التي تنكرت لجميع حقوقه الانسانية اضافة الى سياسة انكار الوجود ومحاولات طمس وصهر الخصائص القومية واعتماد مشاريع عنصرية بالغة القسوة ضده .واشار الى السياسات والاجراءات التي جعلت المناطق متخلفة وفقيرة وبعيدة عن اية مشاريع تنموية رغم امتيازها بغناها بالموارد الاقتصادية فهي المصدر الريسي للبترول ولانتاج المحاصيل الزراعية . واكد على ان جميع الدساتير السورية خلت من من اية اشارة الى وجود القومية الكردية ، وقد اعتمدت الدولة سياسة تعريب شملت كل نواحي الحياة واقصي الاكراد من الحياة السياسية وعن تقلد اية مناصب ادارية او ضمن الجيش والقوى الامنية .. الخ .كما اشار الى اعتماد الدولة السورية على الطروحات العنصرية التي اقترحها عتاة الشوفينيين امثال محمد طلب هلال والتزمت بتطبيق كل افكاره العنصرية التي تحولت الى مشاريع مثل مشروعي الاحصاء الاستثنائي والحزام العربي .
وفي جانب آخر اشار الى ان الموقف من حقوق الانسان الكردي لم يتحسن بعد الثورة السورية 2011 ،فقد ظهرت قوى معارضة واسلامية متشددة وارهابية اظهرت موقفا اكثر عنصرية وعداء للشعب الكردي .واطلقت ضد الكرد احكاما وفتاوى تصفهم بالكفر والزندقة تبرر قتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ودعت الى سبي نسائهم ونفذت المجاميع الارهابية تهديداتها الوحشية في كل مكان وصلت اليه في المناطق الكردية : مثل كري سبي وتل عرن وتل حاصل واطراف عفرين وفي الرقة وقبلها في سري كانييه .الا ان اكبر جرائمها كانت في منطقة كوباني التي تعرضت الى تدمير شبه كامل وتشريد سكانها بالكامل .
وفي ختام كلمته طالب المؤسسات والهيئات الدولية وهيئة الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان للتدخل لوقف هذه الممارسات اللاانسانية بحق الشعب الكردي ومساعدة هذا الشعب المضطهد من اجل خلاصه من الظلم الذي لحق به على مدى عشرات السنين .
وفي نهاية الجلسة شارك الحضور بمداخلات حول الموضوع كان ابرزها سؤال من السيد ممثل الامم المتحدة : ماذا يتوقع السادة الذين عرضوا معاناة شعوبهم ان تقوم به الامم المتحدة . واستمع الى اجاباتهم . وقد كانت اجابتنا على سؤاله بان الامم المتحدة والمجتمع الدولي عليهم مسؤلية كبيرة تستدعي التدخل الجاد للقضاء على الجماعات الارهابية ،واعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة بما يحقق الاستقرار منطقة الشرق الاوسط لمنع ظهور منظمات ارهابية مرة لخرى، وتوفير الظروف لتامين حقوق الشعوب ،وهو المدخل الافضل الذي يؤسس لمجتمعات تتقبل المثل الحضارية ، والتصدي للانظمة الدكتاتورية التي تغذي ظاهرة الارهاب .
كما قدم الدكتور حسن سيف الدين مداخلة حول نفس السؤال : حيث قال ان مواجهة الارهاب لم تتم حنى الان بجدية من المجتمع الدولي ولذلك فان خطره ينمو ليطال جميع الدول ويزداد عدد ضحاياه وتستمر معاناة شعوب هذه المنطقة وبشكل خاص الكرد والاشوريين والتركمان والاقليات الدينية .لذا ارى ان على المجتمع الدولي التحرك بشكل اسرع لوضع نهاية لهذا الخطر الداهم .
dimoqrati.info
29 – 9 – 2016