وزير الخارجية الكندي: سنستمر في دعم إقليم كوردستان

عقد فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الخميس، إجتماعاً مع روبيرت نيكلسن وزير الخارجية الكندي والوفد المرافق له.

 وخلال الإجتماع الذي حضره كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية والسفير الكندي لدى العراق برونو ساكوماني والسفير العراقي لدى كندا، جرى بحث العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان وكندا وسبل تعزيزها، فضلاً ع الحديث عن الأوضاع في إقليم كوردستان ومخاطر إرهابيي داعش على أمن المنطقة والعالم.

 من جانبه رحب مسؤول العلاقات الخارجية بوزير الخارجية الكندي والوفد المرافق له، معرباً عن سعادته لهذه الزيارة إلى إقليم كوردستان، كما أعرب عن شكره للشعب والحكومة الكندية لدعمها العسكري لقوات البيشمركة من ناحية التدريب والتأهيل العسكري وتوفير المعدات العسكرية، فضلاً عن المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين من داخل العراق في إقليم كوردستان. وأوضح أن إقليم كوردستان بحاجة إلى مساعدات عسكرية وإنسانية أكثر، لأن الإقليم يمر حالياً بأزمة مالية، مع إستمرار مخاطر الإرهابيين.

 كما تحدث مصطفى عن سياسة حكومة إقليم كوردستان لبناء مجتمع ينعم بالاستقرار والتقدم وتوسيع علاقاته مع المجتمع الدولي على أساس المصالح المشتركة.  وفي محور آخر من اللقاء جرى الحديث عن الإتفاقية بين أربيل وبغداد، حيث جدد التأكيد على أن حكومة إقليم كوردستان ملتزمة بتنفيذ بنود الإتفاق، وتعتبر دائماً الحوار هو الطريق الوحيد لمعالجة المشاكل العالقة. وأضاف أن حكومة الإقليم ملتزمة بقانون الموازنة العراقية، ونرغب أن ترسل بغداد حصة الإقليم من الموازنة حسب ما  جاء في قانون الموازنة العراقية.

 الأوضاع في سوريا وإستمرار الأزمات في ذلك البلد سهل الطريق لنشوء وتعزيز المجاميع الإرهابية التي كانت سبباً لتدهور الإستقرار من الناحية الأمنية والسياسية في للمنطقة، وهذا بحاجة إلى جهود دولية ووحدة صفوف دول التحالف ودول المنطقة لمواجهة الإرهابيين وحماية الإستقرار في المنطقة.

 وتحدث فلاح مصطفى عن مستوى العلاقات بين إقليم كوردستان وكندا، معرباً عن أمله ان ترفقع كندا من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إقليم كوردستان ودفعها غلى مرحلة أكثر تقدماً، وفتح قنصلية عامة لكندا في إقليم كوردستان التي سيكون لها تأثير إيجابي على تقدم العلاقات من الناحية الإقتصادية والتجارية والتسهيلات لطلبة إقليم كوردستان الراغبين في إكمال دراساتهم العليا في كندا، فضلاً عن تبادل  زيارات الوفود بين الجانبين.

 في المقابل  أعرب  روبيرت نيكلسن وزير الخارجية الكندي عن سعادته لزيارة إقليم كوردستان، كما ثمن عالياً دور قوات بيشمركة كوردستان في مواجهة الإرهابيين، معرباً عن شكره وتقديره لحكومة إقليم كوردستان لإستقبالها وإيوائها هذا العدد الهائل من اللاجئين والنازحين وتوفير الخدمات لهم.

 وكشف وزير الخارجية الكندي عن أن سفارة بلاده في العراق ستستأنف عملها قريباً لكي نتمكن من رفع مستوى تمثيلنا الدبلوماسي في إقليم كوردستان وإيصال العلاقات إلى مرحلة أكثر تقدماً. كما جدد التأكيد على إستمرار الحكومة الكندية في تقديم المساعدات من الناحية العسكرية لقوات البيشمركة والمساعات الإنسانية للاجئين والنازحين. مضيفاً أن الحكومة الكندية تدعم تطلعات إقليم كوردستان وخاصة مسألة النسوة  المحتجرات بيد داعش وتحريرهن من ناحية الإهتمام بالجانب الإجتماعي والنفسي.