أعلنت وحداتُ حماية الشعب، اليوم الثلاثاء، سحب مستشاريها العسكريين من منبج ممن كانوا يدرّبون مجلس منبج العسكري بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدةً في الوقتِ نفسه استعدادها لتقديم الدعم والعون مجدّداً إن اقتضت الحاجة ذلك.
وقالت الوحدات في بيانٍ لها: «في إطار استراتيجيتنا العامة في وحدات حماية الشعب (YPG ) لمحاربة وملاحقة الإرهاب، تلقينا دعوة من مجلس منبج العسكري للقيام بحملة عسكرية لتحرير مدينة منبج من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في الربع الأول من العام 2016 ».
وأضافت: «بناء على هذا النداء وفي إطار تفاهم مع القوى الدولية والإقليمية بما فيها تركيا، قامت قواتنا بالتنسيق مع التحالف الدولي للاستجابة لنداء أهلنا في منبج، وبدأت الحملة التحريرية في الأول من حزيران عام 2016 ، حيث استمرت الحملة لأكثر من شهرين تكللت بالنصر ودحر الإرهاب من المدينة وأجزاء كبيرة من ريفها بعد أن قدمت قواتنا خيرة مقاتليها في حربها ضد الإرهاب، وتكللت هذه التضحيات ببيان تحرير مدينة منبج في 15 / 8 / 2016».
وتابعت: «بعد أن تم تحرير المدينة واستتب فيها الأمن والسلام، أعلنت قواتنا تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري بتاريخ 16 / 11 /2016 ، والذي كان عليه أن يضطلع بالحماية والدفاع عن المدينة، حيث قامت قواتنا بالانسحاب من المدينة، عبر بيان رسمي علني، تخلله عرض عسكري أمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام كافة».
وأردفت: «بناء على طلب مجلس منبج العسكري بقيت مجموعة من المدربين العسكريين من قواتنا في منبج بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي، حيث استمر عملهم منذ ذلك الحين حتى ساعته، والآن بعد مضي أكثر من سنتين من عملهم المستمر، ووصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي، في مجالات التدريب قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ( YPG ) سحب مستشاريها العسكريين من منبج».
وقالت: «إننا في وحدات حماية الشعب ( YPG ) نؤكد للرأي العام ولأهلنا في منبج، بأن تضحياتنا هناك كانت جزءاً من واجبنا لتحريرهم من براثن الإرهاب الداعشي الذي كان يشكل خطراً على البشرية جمعاء، واستكمالنا لمهمتنا هي رسالتنا للعالم أجمع بأننا ماضون قدماً في ملاحقة الإرهاب ودحره ونشر السلام والطمأنينة في المناطق المحررة، وبالمثل فإننا نؤكد بأن قواتنا ستلبي النداء فيما إذا اقتضت الحاجة أن نقدم الدعم و العون لأهلنا في منبج عندما يقتضي الأمر ذلك».
آدار برس