في خضم حرب مفتوحة بين موسكو وواشنطن على خلفية ما تقوم به الأولى من تحركات عسكرية إزاء الأزمة الأوكرانية، تعتزم أميركا الكشف عن قيمة حساب الرئيس بوتين في أحد البنوك السويسرية، والذي يتردد أنه يزيد على 40 مليار دولار.
تأتي تلك الخطوة من جانب واشنطن في إطار ما تصفها وسائل إعلام أميركية بالعقوبات غير العسكرية، التي تستهدف المناورات المغامرة التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
“نكتة سخيفة”
واعتبر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكريملن، أن إجراء كهذا يعتبر من الإجراءات السخيفة، وأنه ليس سوى نكتة من شأنها أن تثير الضحك لدى أي شخص يسمعها.
غير أن صحيفة “وورلد تريبيون” الأميركية أشارت إلى أن ذلك الإجراء ذو مصداقية، عند الأخذ بالاعتبار أن محور العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة تستهدف شخصيات كبيرة في الدائرة المقربة من الرئيس بوتين، بحظر طلبات التأشيرات الخاصة بهم، وتجميد حساباتهم في المصارف الغربية إلى جانب مجموعة عقوبات أخرى.
ورغم رفض البيت الأبيض التعليق أخيرًا على تلك التقارير، التي تتحدث عن استهداف واشنطن ثروة الرئيس الروسي الشخصية، إلا أن وورلد تريبيون أكدت أن مسؤولي الإدارة الأميركية قرروا المضي في هذا الاتجاه للضغط بصورة أكبر على روسيا.
محاولة ردع
هذا الأمر دللت عليه صحيفة التايمز اللندنية بنشرها تقريرا يؤكد أن الولايات المتحدة تعد نظام عقوبات يستهدف ثروة بوتين، التي تضم 40 مليار دولار في مصارف سويسرية.
ورغم تأكيد الصحيفة على السرّية التامة المفروضة من جانب بوتين على ممتلكاته الفعلية، إلا أنها أشارت إلى أن التلويح بمحاولة تجميد أصوله الشخصية قد يلعب دورًا في ثني بوتين عن التحركات والخطط التي يتعامل من خلالها مع الوضع المتأزم في أوكرانيا.