قالت وزارة الخارجية الأميركية إن لديها دلائل على استخدام مادة كيماوية سامة قد تكون الكلور في سوريا، هذا الشهر، وإنها تفحص الدلائل على أن الحكومة السورية مسؤولة. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة: «لدينا دلائل على استخدام مادة كيماوية صناعية سامة».
وفي غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط ثلاث قذائف هاون في محيط منطقة الصالحية بالقرب من مجلس الشعب السوري وسط العاصمة، الذي انعقد أمس للإعلان عن الانتخابات الرئاسية السورية في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، مشيرا إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح. كما أشار إلى سقوط عدة قذائف هاون على أماكن في منطقة الزبلطاني، وإصابة عدة مواطنين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في منطقة باب توما وسط العاصمة، كما سقطت قذيفة بالقرب من نفق كشكول في الدويلعة. وفي المقابل، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني أن خمسة مدنيين قتلوا أمس في دمشق، وأصيب نحو 60 آخرين، إثر سقوط عدة قذائف هاون عشوائية في مناطق الصالحية والزبلطاني والعدوي وباب توما.
في هذا الوقت، دوّى انفجار في منطقة مشروع دمر غرب دمشق، نجم عن تفجير لواء إسلامي مقاتل سيارة مفخخة بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، مما أدى إلى مقتل عنصرين من القوات النظامية وإصابة أربعة آخرين على الأقل بجراح. وأفاد ناشطون بأن السيارة استهدفت حاجزا لقوات النظام تابع لسرية المداهمات 215 – الأمن العسكري.
ونشرت ألوية «سيف الشام» التابعة للجيش السوري الحر بيانا تبنّت فيه العملية، موضحة أن هذا التفجير يأتي في إطار الرد على «استمرار جرائم النظام وميليشياته الطائفية وإصراره على إرسال المزيد من المرتزقة لقتل الشعب السوري». وفي تلك الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من مقام السيدة سكينة في مدينة داريا بالغوطة الغربية في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف تعرضت له منطقة الاشتباك، ومناطق في شارع الثورة بداريا من قبل القوات النظامية، وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي نفذ تسع غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها.