هيئة ملتقى الجزيرة الوطني تهنئ حزبنا التقدمي في الذكرى 60 لميلاده

Share Button
الاستاذ حميد درويش سكرتير عام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا جزيل الاحترام
الأخوة والأخوات المحترمون في قيادة الحزب تحية طيبة
بمناسبة الذكرى السنوية الستون لتأسيس حزبكم نتقدم اليكم بإسم هيئة ملتقى الجزيرة الوطني بأحر التهاني والتبريكات متمنين لحزبكم قيادة وقواعد ومناصرين دوام النجاح والموفقية. لقد كان حزبكم أول حزب سياسي كردي في سوريا، أخذ على عاتقه منذ التأسيس مهمة النضال من أجل إقامة نظام ديمقراطي علماني يضمن الحقوق القومية للشعب الكردي بالمساواة مع حقوق بقية المكونات القومية في سوريا، من خلال رؤية سياسية متقدمة تمثلت بربط النضال القومي بالنضال الوطني والديمقراطي. وكان لحزبكم دور هام في تعريف الرأي العام السوري بعدالة القضية الكردية في سوريا، وفي نسج شبكة علاقات واسعة بين الحركة الوطنية الكردية ومجمل الحركة الوطنية السورية بمختلف طيفها القومي والسياسي، وقدم حزبكم خلال مسيرة نضاله الطويلة في مواجهة نظام الاستبداد والاقصاء والفساد تضحيات جسام، ونصيبا وافرا من السجون والاعتقالات والملاحقات، ورغم ذلك بقي مثابرا على نهجه المتمثل بالواقعية والاعتدال والمصداقية، والتماهي بين النظرية والتطبيق والقول والفعل، ولا غرو في ذلك فقد كان ولايزال يدير دفة قيادته أحد مؤسسيه الذي قضى سنين عمره بشبابه وشيبه في خدمة حزبه وقضية شعبه ووطنه، شخصية قيادية فذة تميزت بالحكمة والخبرة وحسن الادارة، الأستاذ المناضل حميد درويش، الذي لابد من إعطائه حقه من التقدير والاحترام، كونه بحق ليس شخصية قومية كردية فقط، بل شخصية وطنية سورية بامتياز. ولابد لنا بهذه المناسبة ذكر دور حزبكم الى جانب المنظمة الآثورية الديمقراطية في المبادرة لطرح فكرة الملتقى، ملتقى الجزيرة الوطني، وانجاح مؤتمره التأسيسي بما تمخض عنه من وثائق ختامية، عبرت عن نقاط مشتركة لأوسع دائرة توافق وطني واجتماعي، تمثلت باهمية حماية السلم الاهلي، والتطلع لبناء سوريا جديدة حرة ديمقراطية تعددية علمانية تضمن حقوقا متساوية لكل مكوناتها القومية عربا وكوردا وآشوريين سريان وغيرهم وفق العهود والمواثيق الدولية، ضمن اطار سورية موحدة أرضا وشعبا وطنا نهائيا لكل أبنائها. وبهذه المناسبة الجليلة نعتقد بأن الجميع يشاركنا الرأي بأن المرحلة التي تمر بها سوريا بشكل عام والجزيرة بشكل خاص، هي مرحلة دقيقة وخطيرة، ومفتوحة على كافة الاحتمالات، ولا سبيل أمامنا جميعا لحماية منطقتنا ومجتمعنا إلا في خلق جبهة عمل وطني مشترك بأوسع دائرة توافق وطني، يشارك فيها كافة الأحزاب والأطر السياسية القائمة، والقوى الاجتماعية بمختلف طيفها، تكون بمثابة شبكة أمان واستقرار، وكفيلة بقيادة البلاد لبر الأمان والسلام. ختاما نكرر تهانينا القلبية لكم بهذه المناسبة الجليلة، وكلنا أمل بعودة الأمان والاستقرار لبلدنا سوريا، بالتخلص من قوى الشر والارهاب وبناء المستقبل المنشود. الحرية للمعتقلين، الشفاء للجرحى، الرحمة لشهداء الوطن وشهداء الحرية في كل مكان وزمان.
هيئة ملتقى الجزيرة الوطني
القامشلي في 14 حزيران 2017

 

Ahmad
مرحبا
Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...