إسماعيل شيخو: هل رائحة الغدر تفوح مجدداً

من خلال منظوري الشخصي ومن خلال قراءتي المتواضعة على تاريخنا الكردي منذ اكثر من قرن تبين بأنها مليئة بالمآسي والحزن بسبب الاتفاقات والمؤامرات الدولية والأقليمية معاً في وجه تحقيق أي حلم كردي للحصول على حقه المشروع على أرضه في الحرية والديمقراطية .

لكن هذا الحلم دائماً يصطدم بالغدر من قبل الدول الذين يدّعون بأنهم حلفائنا .. ونحن لاحول ولا قوة لنا ..

لكن الوقائع تغيرت في هذه المرة لأن القوات الكردية هو الأنجح في الأنتصار على داعش وحليفاتها . والذي أصبح مصدر ثقة لدى المجتمع الدولي .              ولهذا أُناشد كل شرفاء الكرد السياسيين و شعبنا المحترم الى التوحد والتكاتف ورص الصفوف وتوحيد الخطاب السياسي والتعامل مع الواقع كما هو الآن بعيداً عن الأنانيات والمصالح الحزبية وحتى لا نوجه اللوم والمسؤولية على الحركة السياسية عليهم الأبتعاد عن الخلافات الحزبية والتبعية عليهم الأجماع حول قرار سياسي موحد يخدم المصلحة القومية المشتركة دون معاداة الآخرين .

 لأن قوتنافي وحدتنا وهو السلاح الأقوى في الانتصار على أعدائنا .

    لأن عدونا لايستطيع إختراق صفوفنا عن طريق قوتنا .

بل يخترق صفوفنا عن طريق عيوبنا .

كفى ممارسة السياسات التقليدية الموروثة من ماضينا المرير بالحقد والكراهية . كفى . كفى .

لقد آن الآوان أن نقسم بالدماء الذكية لشهدائنا من y.p.g و y.p.j والبيشمركة والكريلا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية وكرامة شعبهم حتى يعيش مثل بقية شعوب العالم حراً سعيداً في وطنه كردستان .

وهذا لن يقبل به أعدائنا فيتسارعون بالتوجه إلى حلفائهم بالأتفاق معهم على مؤامرات ضد تحقيق أي حلم كردي .

لكن في هذه المرة لن تكون حظهم سعيداً بسبب حساباتهم الخاطئ في الباب الذي دخلو إليه .

لأن موازين السياسة والقوى العسكرية والبعد الاستراتيجي للدول المتحالفة في المنطقة وعلى راسهم امريكا والذي اصبح واقعاً أمام الأنتظار . من شاء ومن أبا .

مما أدى إلى تخبط الأتراك في سياستها في المنطقة ومع المجتمع الدولي .

وانقسام المجتمع التركي إلى تيارات عديدة معارضة لسياسات اردوغان قد يؤدي إلى الربيع التركي والذي بات قريباً .