عقد رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الكهرباء صلاح الدين بابكر، تطرق فيه إلى المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، إضافة إلى الحديث عن مشكلة الكهرباء، وذلك بعد زيارة قام بها برفقة نائبه قوباد الطالباني، إلى مبنى وزارة الكهرباء،.
وأشار رئيس حكومة إقليم كوردستان خلال المؤتمر، إلى أن الهدف من الزيارة، هو “دعم وزارة الكهرباء والإطلاع عن كثب على عمل الوزارة، إضافة إلى الاطلاع على الخطوات القادمة التي تعتزم الوزارة القيام بها”، في حين أعلن وزير الكهرباء صلاح الدين بابكر، انه أطلع رئيس الحكومة ونائبه على خطة وزارة الكهرباء، وأبدوا استعدادهم التام لدعم الخطة.
وبخصوص زيارة البارزاني أمس الأحد إلى بغداد، قال رئيس حكومة الإقليم، أن العراق يمر بأزمة مالية خانقة، كانت السبب في عدم تمكنها من إرسال حصة الإقليم من الموازنة المالية، مضيفا: “اتفقنا مع دولة مفلسة”.
مجددا التزام حكومته بالاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد، ومستدركا بالقول: “تنفيذ الاتفاق يحتاج إلى التزام الطرفين، وإذا لم ترسل بغداد حصة كوردستان، فإن الإقليم أيضا لن يقوم بتصدير النفط لصالح الحكومة العراقية”.
وأوضح البارزاني، أنه كان من المفروض أن ترسل بغداد ترليون و200 مليار دينار، مقابل تصدير الإقليم 550 ألف برميل يوميا من حقول الإقليم وكركوك، مضيفا: “الجانب العراقي اقترح خلال اجتماع الأمس، إرسال مبلغ 300 مليون دولار فقط”.
أما بخصوص رواتب موظفي الإقليم، أكد البارزاني على أن الإقليم ملتزم بدفع المستحقات المالية الكاملة لموظفي الإقليم، إلا أنها ستتأخر، مشيرا إلى أن النفط يتم تصديره الان لإيفاء الديون المترتبة على الإقليم.
وعن اخر المعلومات المتعلقة بالتعاون العسكري بين الإقليم وبغداد، في العملية المنتظرة للسيطرة على الموصل، كشف البارزاني أن “اجتماع الأمس تطرق إلى الموضوع، إلا أنه لم تكن هناك أي خطة واضحة كي يتم الاتفاق عليها”، مبينا أن “الاقليم يتعامل مع المسألة بحذر شديد، لأنه لا يرغب في اندلاع صراع بين الكورد والعرب”.