نواف حسن : نحو المؤتمر الرابع عشر لحزبنا ……..مؤتمر القرارات المصيرية

Share Button

بكل تأكيد الأنظار متجهة نحو انعقاد المؤتمر الرابع عشر لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، المزمع عقده قريباً وما سيصدر عنه 10155643_1394825544129284_6088214129448671176_nمن قرارات والذي من المأمول أن يشكل انعطافة في وضع الحركة الكردية بشكلٍ عام ومسيرة حزبنا بشكل خاص وعلى الصعد السياسية والتنظيمية حيث يأتي انعقاده في ظل ظروفٍ دولية وإقليمية وداخلية معقدة وحساسة مما يستوجب الكثير من الدقة والتأني في مناقشة المواضيع المطروحة واتخاذ القرارات الصائبة التي تخدم مصلحة البلاد والعباد وتطوير اّليات عمل الحزب.
فالموقف الدولي الذي لم يتسم بطابع النأي بالنفس فحسب في الأزمة السورية بل تعدى ذلك إلى الاتفاق بين بعض الدول الإقليمية على إدارة الأزمة, التي تحولت من صراع بين السوريين إلى صراع على سوريا بكاملها ,حيث انقسم السوريون إلى فئات متناحرة وتحت مسميات مختلفة بتدخلٍ ودعمٍ خارجي وبتسميات مختلفة , خاصة بعد لجوء واعتماد النظام الحل الأمني العسكري والذي أدى للمزيد من الدمار والتهجير داخلياٍ وخارجياً, في وقتٍ كان السوريون متفائلون بمرحلةٍ جديدة يتمتعون فيها بالأمن والاستقرار في عموم البلاد, إلا أن العكس حصل بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي للمناطق الكردية والذي أدى الى المزيد من الهجرة , هربا من القتل و الدمار الذي بات يؤرقهم , دون ان ننسى القوانين المجحفة التي تصدر عن الإدارة الذاتية بين فترةٍ وأخرى كالتجنيد الاجباري والتضييق على نشاط الأحزاب وعدم قبولهم بشراكة حقيقية مع بقية اطراف الحركة الكردية وبشكل خاص مع المجلس الوطني الكردي حيث أدى ذلك ايضاً إلى زيادة وتيرة الهجرة بين الشباب إلى المهاجر الأوربية والتي ستكون لها تداعيات سلبية مستقبلاً ويصعب تداركها .
وعلى الصعيد الكردي فإن الحركة تعيش أسوأ مراحلها متمثلةً بالمجلس الوطني الذي لم يستطع حتى الاّن القيام بالدور الذي أنيط به بالشكل المطلوب وكممثلٍ لشريحةٍ واسعة من أبناء شعبنا و يعود ذلك بشكلٍ أساسي لتدخلات الاحزاب الكردستانية في الأمور الداخلية للحركة بغية إحداث محاور واصطفافاتٍ تخدم مصالحها الحزبية, والتي أدت إلى زيادة هوة الخلافات حتى بين أطراف الإطار الواحد ,وفقدان الثقة العامل الأساسي لتقارب الأطراف والعمل المشترك بين مكونات المجلس الوطني والتي تبلورت بشكلٍ أكثر وضوحاً قبل وأثناء وبعد المؤتمر الثالث للمجلس الوطني, الذي أطاح بكل الآمال والطموحات التي عقدت عليه حيث فشل بتعزيز الثقة المفقودة أصلاً بين مكونات المجلس الرئيسية نتيجة تصرفات البعض مما أدى إلى تكريس جميع السلبيات تحت ذريعة وحدة الصف الكردي وتجميع القوى شكلياً واصباغ المجلس بلون واحد عملياً . وفي المجال الوطني السوري لاتزال الحركة تعيش أجواء من التردد في اتخاذ القرارات وحسم الخيارات المطروحة امامها على أكثر من صعيد
نعم إن هذه الموضوعات بحاجة إلى الكثير من المناقشة الهادئة والبناءة من أجل التوصل إلى اتخاذ القرارات الجريئة والتي ستكون في خدمة شعبنا وبلدنا للحفاظ على القرار السياسي الكردي المستقل والذي دفعنا الكثير من أجله دون ندم.
كلنا أمل أن يكون المؤتمر الرابع عشر لحزبنا مؤتمراً للقرارات الصعبة والمصيرية.
كل التمنيات والنجاح لمؤتمرنا وإلى المزيد من النجاحات على كل الأصعدة.

عضو اللجنة المركزية للحزب

الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...