نواف حسن: لنكن منصفين مع الأوفياء

Share Button

تزامناً مع حملةٍ شعواء على حزبنا وسكرتيره بشكلٍ خاص , شارك فيها أحد الرفاق القياديين من حزبٍ شقيق, مادحاً بنقل صور 44 - نواف حسنمن مراحل نضاله الطويل والشاق تارةً , و مؤنباً ومعاتباً تارة أخرى.

( وحسب رأيه المتواضع ) لم يتمكن الاستاذ حميد من استغلال الفرص التي أتيحت له ,إما بسبب فئة من رفاقه أو تباطئه ,اما مسألة عدم ذكر اسمه في احتفالات الميلاد , يجب أن لا تتحول إلى جدالٍ حزبي , فلا يمكن للمرء أن يفرض احترامه على الآخرين ,فالتاريخ قد أنصفه سواءً ذكر أم لم يذكر ,والحزب الذي تأسس في (6/14 / 1957 ) هو الحزب الأم والاحتفال بها من قبل الجميع ضرورية لإعطاء القضية أهميتها التاريخية !!!!!
لا شك أن الاستاذ حميد شخصية محورية على الساحة السياسية السورية لما يتصف به من موضوعيةٍ في تناول الحدث , واتباع سياسة بعيدة عن الشعبوية ,لذا اكتسب مكانةً خاصة , و لاشك أن ذلك يعود لمشاركته الفعالة مع رفاقه في القيادة والهيئات الحزبية في اتخاذ القرارات المصيرية , وذلك لا يروق للكثيرين , لذا وبكل أسف يتم الالتفاف عليه من قبل البعض لتحجيم دوره بتوجيهٍ ودعمٍ من جهاتٍ كردستانية , وكان ذلك واضحاً في محطات عديدة , والمؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي ( 16 / 6 / 2015 ) خير دليلٍ على ذلك التوجه .
أما مسألة عدم ذكر أسماء المؤسسين فإننا نقصد بها المناضلين جميعاً الذين شاركوا في التأسيس, فذلك أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء المناضلين , الذين لم نكرمهم خلال حياتهم , وبكل تأكيد لا نبغي من ذلك فرض احترامنا على الآخرين (حسب رأيك المتواضع ) رفيقي العزيز, لأن المسافة شاسعة بين ضرورة التكريم وفرض الاحترام, لكن أسوةً بتكريمنا للرموز الكردستانيين في مناسباتنا, والذين أنصفهم التاريخ أيضاً.
أما من هو الحزب الذي تأسس في ( 14 / 6 / 1957 ) وهي النقطة الأهم التي يجب الوقوف عندها , حفاظاً على قدسية الحدث وحقوق المؤسسين, فالتاريخ يجب أن يوثق , ومن هنا فإن تأسيس أول حزب سياسي كردي موثقٌ وغير خاضعٍ للتكهن ونقل مراحل نضاله شفاهاً ,لأن وثائق المؤسسين ( حمزة نويران – رشيد حمو –محمد ملا أحمد – ) وشاهد العصر أمد الله بعمره لا يزال يقود حزبه بكل ثقةٍ وأمان ,تغني عن التكهن ونقل الحدث حسب الأهواء ,أما اعتباره الحزب الأم ويحق للجميع الاحتفال به فذلك أمرٌ عادي ,لكن من الضروري تحديد هوية ذلك الحزب, لأن الاحتفال به دون ذكر أسمه أمرٌ يدعو للأسف ,لأن اعتبار موضوع بهذا المستوى والأهمية كقضية اجتماعية موضع خلاف بين عدة أطراف وحلها بالتراضي , وتوزيع الأسهم بين الجميع , فذلك وبكل تأكيد استخفاف بالعقول وتشويهٌ للتاريخ وانتقاصٌ من حقوق المؤسسين ,فهل يعقل أن يتذكر حزب شقيق ميلاده بعد اربعة عقود ( 1995 ) ويحتفل بميلاده بنفس التاريخ حتى بعد أن شكل وحدة مع ثلاثة أحزاب مختلفة المنشأ وتاريخ التأسيس , و هنا ثمة سؤالٍ يطرح نفسه لماذا الكيل بمكيالين , فهل يحتفل بكردستان العراق بتاريخ (16/ آب ) كميلاد أول حزب سياسي في كردستان العراق ويعتبر الحزب الأم كون أغلب قادة الأحزاب الكردستانية هناك كانوا إما مؤسسين أو من الرعيل الأول ولهم بصمات في انتشار ذلك الحزب؟؟؟؟ أم يحتفل به كميلادٍ للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي الشقيق ؟؟؟) وهل بطمس وحجب الحقيقة سيتم (إعطاء القضية أهميتها التاريخية ؟؟؟)
لذا لا يسعني إلا أن أذكر لعل الذكرى تنفع ” إن الشعوب الحية تحي العظماء من أبنائها الأموات , أما الشعوب المتخلفة فلا يسعها إلا أن تميت العظماء من أبنائها الأحياء ”
نواف حسن : عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
10/ 7 /2016

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...