نواف حسن : في ذكرى الميلاد والوفاء للأوفياء ( الرفيق شيخ داود حمو ) نموذجاً

بحلول الذكرى السابعة والخمسين لميلاد حزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا والذي تأسس في 14/6/1957 بفضل المناضلين (أوصمان صبري-حمزة نويران- عبد الحميد درويش- رشيد حمو- شوكت حنان- محمد علي خوجة – خليل محمد – الشيخ محمد عيسى ملا محمود ) وبمساعدة كل من (مام جلال الطالباني و عبد الله اسحاقي) لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن ننحني احتراما و تقديراً لهؤلاء القادة الكبار ولابد أن نتذكر رفاقنا الأوائل الذين احتضنوا ذلك التنظيم بكل قوة وعزيمة بالنضال في صفوفه ونشر أفكاره بين الجماهير ومواجهة جلاديهم بكل رجولة أثناء التحقيقات وفي المعتقلات في تلك الظروف القاسية التي مرت بها الحركة , فكانوا بحق رموزاً لشعبنا و مثلوحزبهم خير تمثيل في مختلف مجالات الحياة.
وهنا لا يسعنا ألا أن نتذكر الرفيق “شيخ داود حمو ( 1942- 1983) الذي يعتبر رمزاً للتضحية والنضال ومدرسة للوطنية حيث ترك بصمة لن تمحى ليس لدى رفاقه فحسب بل لدى كل من عرفه مناضلاً مخلصا وفيا لمبادئ حزبه لذا كان محط احترام وتقدير الجميع.
والرفيق داود من مواليد قرية “شور شرقي” التابعة لناحية الدرباسية ” 1942 ” انتسب إلى صفوف حزبنا في أواخر عام ” 1959 ” ونتيجة لتميزه في النضال بين رفاقه انتخب عضوا في اللجنة (المحلية)عام ” 1962 ” مما شجعه للمضي قدماً بعزيمة اكبر في النضال رغم الظروف الصعبة حيث انتخب عضواً في اللجنة الفرعية عام ” 1965 ” وتفرغ للعمل الحزبي بصفة كادر لدى اللجنة المنطقية عام ” 1967″
وفي عام”1970″تم انتخابه عضواً في اللجنة المنطقية في الجزيرة وتابع نضاله بكل تفاني وإخلاص حتى أخر لحظة في حياته حيث قدم كل ما كان في وسعه أن يقدمه لحزبه وشعبه لتطوير التنظيم ونشر الوعي في منطقته .ورحل عنا في 6/9/1983 وهو في أوج عطائه وكانت وصيته لرفاقه و أولاده الذين كانوا إلى جانبه هي “متابعة النضال بكل شرف وإخلاص على الطريق الذي اختاره حتى تحقيق أماني شعبنا الكردي في سوريا ”
لك الرحمة أيها الرفيق العزيز وستبقى ذكراك خالدة في ضمائرنا ونعاهدك على المضي قدماً على النهج الذي اخترته حتى تحقيق الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي في سوريا.

نــــواف حـــســن – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا