نواف حسن: في ذكرى الميلاد …المجد لرفاق الخلية التنظيمية الأولى في الدرباسية

Share Button

بعد إعلان تأسيس حزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في 14-6-1957 تم توزيع المهام على رفاق القيادة ففي البداية لم يأخذ التنظيم الشكل المتعارف عليه حالياً حيث تم تشكيل مجموعات حزبية صغيرة في أغلب المناطق الكردية من شخصياتٍ معروفة يمكن الإعتماد عليها فكانت أول خلية تنظيمية في الدرباسية تضم خمسة رفاق فمن هم هؤلاء المناضلون الأوئل في تلك الخلية ؟؟؟

محمد أوصمان ” 1924 – 1995 ”
أحد الأوائل الذين لبوا الدعوة في الإنضمام إلى صفوف الحزب منذ الأشهر الأولى من تأسيسه في حزيران ” 1957 ” حيث أنضم مع كل من المناضلين ” سعد الله إيبو- محمد سعيد بشار- عبد القادر حمو- صالح موسى ديركي ” ليشكلوا أول خلية تنظيمية في الدرباسية . كان مثالاً للنزاهة ونكران الذات يحظى باحترام الجميع عمل طوال حياته في تقديم ما باستطاعته في سبيل بلده وقضية شعبه . وكونه كان مالكاً لسيارة شحن صغيرة لعب دوراً كبيراً في خدمة الرفاق الملاحقين وتأمين الإتصال بهم ,
حيث عمل بكل طاقته لخدمة الحزب ومبادئه بالرغم من كل ظروف القمع والإرهاب , ونيجة لنشاطه إعتقل عام ” 1965 ” مع العشرات من الرفاق وقدّم إلى محكمة أمن الدولة
في دير الزور بتهمة الإنتماء إلى حزب سياسي غير مرخص كان شديد الإيمان بسياسة الحزب وبقي مخلصاً لمبادئه وعلاقاته الودية مع رفاقه في النضال ومع جميع الوطنين دون استثناء رغم توقفه عن النشاط التنظيمي .
توفي في 14-9-1995 وكان في مقدمة مشيعيه الأستاذ عبد الحميد درويش كرفيق دربٍ وصديق عمرٍ حيث ووري الثرى في مسقط رأسه في مقبرة الدرباسية.

عبد القادر حمو ” 1941 – 2000 ”
الراحل من مواليد 1941 قرية القرمانية التابعة لناحية الدرباسية نشأ وترعرع إلى جانب كل من الرفاق ( عبد الحميد درويش – والراحل حمزة نويران ) لذا كان من اوئل المنتسبين للحزب وتشكيل الخلية الحزبية الأولى في الدرباسية وريفها ليبدأ مسيرته النضالية مدافعاً عن حقوق شعبه العادلة .
لقد كان وبحق جديرا بحمل راية النضال الى جانب المناضلين الاوائل , فقد كان مثالا ورمزا للاخلاص في عمله الحزبي ومناضلا صلبا يحمل كل صفات المناضل بكل ما في الكلمة من معنى , فقد كان قويا ثابتا صامدا في المحن وحملات الاعتقال واثناء التعذيب حيث كان يواجه جلاديه بصلابة وشجاعة نادرة رافعا همة رفاقه اثناء الاعتقال والتعذيب عمل في فرع الدرباسية في اعوام الستينات ونتيجة لنشاطه تعرض للاعتقال و الاستجواب مرات عديدة. واستمر في نضاله إلى أن وافته المنية في 6 – 10 – 2000 ووري الثرى في مقبرة القرمانية وشارك في مراسم تشييعه حشد جماهيري كبير يتقدمه الأستاذ عبد الحميد درويش

محمد سعيد بشار ” 1942 :
من مواليد الدرباسية 6- 9 – 1942 ينحدر من عائلة وطنية معروفة بعلاقاتها مع الحركة الكوردية كان له الدور الأكبر في تاسيس بنيانها منذ نعومة أظفاره حيث كان من ضمن الخمسة الأوائل في أول خلية تنظيمية لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي تأسس عام
” 1957 ” حيث تم التعرف عليه وأختياره من قبل الأستاذ عبد الحميد درويش والراحل محمد أوصمان.
تميز بنضاله وتحركه بين الجماهير لتوعيتها ونشر أفكار الحزب بينها , وبصلابة في الدفاع عن حقوق شعبه العادلة رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بشكل عام والحركة الكوردية بشكل خاص من ملاحقة و سجن و تعذيب .
ورغم تركه للعمل الحزبي مبكراً إلا أنه ترك أرثا نضالياً لرفاقه وأفراد عائلته فقد كان وبحق مدرسة للوطنية تخرج منها كافة أفراد العائلة, ولايزال من الشخصيات الوطنية المعروفة في الوسط الكردي في مدينة حلب التي يقطنها حالياً.

صالح موسى ديركي ” 1937 ”
الرفيق صالح من مواليد الدرباسية ( 3 – 7 – 1937) ومن الأوائل الذين أستجابوا للنداء للبدء بالعمل التنظيمي في منطقة الدرباسية لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي تأسس عام ” 1957 “. والرفيق أبو آختي من عائلة وطنية عريقة امتلك في شخصيته كل مقومات النجاح وصفات المناضل الحقيقي وانعكس ذلك بشكل إيجابي في تحركه بين الجماهير ونشر الوعي ونهج الحزب بينها.
ونتيجةً لنضاله تعرض للملاحقة والإعتقال مراتٍ عديدة كان يبدي أثناءها رجولةً نادرة صامداً صارخاً في وجه جلاديه و مقاوماً عنيداً أثناء التحقيق دون أن ينبس ببنت شفة بما يسيء لحزبه ولرفاقه , شامخاً ورمزاً للتضحية ونكران الذات شاحذاً في الوقت نفسه همتهم ,
أنتخب عضواً في اللجة المحلية في بداية ” 1960 ” ومن ثم عضواً في اللجنة الفرعية إبتداءً من عام “1970” وبعد رحيل الرفيق شيخ داود حمو ” 1983″ عين عضواً في لجنة منطقية الجزيرة ومسؤلاً لمنظمة الحزب في الدرباسية.
ترك العمل التنظيمي بعد أن هاجر إلى ريف الحسكة لكنه بقي قريباً من حزبه ومدافعاً قوياً عن نهجه الذي أمضى جُلٌ عمره في النضال ضمن صفوفه.

سعد الله إيبو “1936”
شخصية وطنية عريقة من مدينة الدرباسية عاصر الرفاق المؤسسين لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ( أبو أوصمان صبري – الأستاذ عبد الحميد درويش – حمزة نويران …. ) ورفاق الرعيل الأول أنخرط في العمل الوطني منذ بداية شبابه حيث كان أحد المشاركين في أول تنظيم ثقافي كوردي بأسم ( جمعية أحياء الثقافة الكوردية ) وكان ذلك في بداية (1955 ) وأنضم الى صفوف حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في الأشهر الأولى من تاسيسه عام “1957”
أمتاز بنضاله من أجل قضية شعبه المضطهد وحقوقه العادلة والتي تعرض من أجلها للملاحقة و الإعتقال مراتٍ عديدة ولم تنل كل الممارسات التي مورست بحقه ثنيه عن النضال فكان رمزاً للتضحية والنضال من أجل قضية شعبه.وبعد حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات على رفاق القيادة و كوادر الحزب في ( 12- آب -1960)حيث تم أعتقال أغلب أعضاء القيادة تم ضمه إلى اللجنة المركزية (حمزة نويران – صفحات من الذاكرة )
ونتيجةً لتدهور أوضاعه الأقتصادية هاجرإلى تركيا حيث أستقر في مدينة (آمد) في بداية الستينات ولكنه بقي محتفظاً بخصاله ووطنيته التي عرف بها في سوريا كشخصية وطنية لها نفس الصيت في مكان إقامته الجديدة (آمد)
نـــواف حــســن – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...