نواف حسن: ستبقى الحقيقة ساطعة الأستاذ سعود الملا

Share Button

أستميحكم عذراً بإبداء بعض الملاحظات وايضاح بعض النقاط التي وردت في مقابلتكم مع جريدة بوير العدد ( 49- تاريخ 15 /4 / 10155643_1394825544129284_6088214129448671176_n2016 ) , فالنقطة التي تستوجب الوضوح أكثر من غيرها والتي جاءت خلال إجابتكم عن سؤالٍ حول الاتفاق الثلاثي الدي وقع في كردستان العراق بين ( يكيتي الكردي في سوريا –الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا –الحزب الديمقراطي الكردستاني –سوريا ), وكانت الإجابة ” المشروع موجود والموقّع أيضاً وكل بنوده في خدمة (ENKS ) و تطويره وتوسيعه ………ولكن لم نتفق ثلاثة أحزاب للعمل ضد المجلس )
وإذا كان الاتفاق يحظى بتلك الأهمية لماذا تم تشكيل وفد من الاحزاب الصغيرة بدعم ومساندةٍ من الPDK-S) ) وأرسل على وجه السرعة إلى الاقليم للإعراب عن امتعاضهم من الاتفاقية وضرورة الغائها؟
ولا يسعنا إلا أن نتساءل هل هناك من أدعى أن الاتفاق هو ضد المجلس الوطني , وهل يعقل أن يتم عقد اتفاق بين ثلاثة أحزاب كردية رئيسية وبرعاية السروك البارزاني ضد المجلس الوطني , ومتى كان السروك يرعى هكذا اتفاقات ؟؟؟!!!!!
فالاتفاق الثلاثي الذي تم في (7 /10 /2014 ) برعايته الكريمة وبإيعازٍ منه وعقد الاجتماع الأول لهم بحضوره, بغية تشكيل مركز للقرار السياسي الكردي في المجلس , والعودة به إلى ما كان عليه سابقاً , وعدم ترك القرارات المصيرية بيد الأحزاب الصغيرة , وهذا لا يعني البتة اقصاءها أو تحجيمها وعدم مشاركتها في لجان وأعمال ونشاطات المجلس داخلياً واقليمياً وفي المحافل الدولية.
لكن ما يثير الدهشة الحساسيةٍ المفرطة لدى البعض من الأخوة لذلك التصنيف رغم انه اصطلاح متداول في جميع دول العالم , فمن المستحيل أن تكون جميع الأحزاب السياسية العاملة في ساحة سياسية ما بسوية واحدة , ولنا في تجربة كردستان العراق خير مثالٍ على ذلك ( فالحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) تربطهما علاقات استراتيجية كونهما الحزبان الرئيسيان المشاركان في ادارة دفة الحكم في الاقليم , وبكل تأكيد فالتحالف بينهما هو لخدمة الاقليم ولم يقف في وجه مشاركة الاحزاب الأخرى في العملية السياسية في الاقليم وعلى جميع المستويات .
لذا كان من الضروري الوقوف ملياً عند قرار التقدمي الذي اتخذه في مؤتمره الرابع عشر بالانسحاب من المجلس ودراسة الأسباب التي أدت به إلى اتخاذ ذلك القرار ,إلا أن الأخوة في المجلس العتيد وبكل أسف لم يأخذ اية اهمية لذلك ,ورغم ذلك بادر التقدمي بزيارة مكاتب بعض أحزاب المجلس من قبل سكرتير الحزب , وبعد عودة الهيئة العاملة للمكتب السياسي من كردستان العراق طلب من بعض أحزاب المجلس ( حزب يكيتي الكردي و الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ) عقد لقاءات فردية معهم لدراسة الوضع الكردي المتدهور على كافة الصعد , إلا أنه لم يتلقى أية استجابة إلا من حزب اليكيتي وتم عقد لقاء معهم بتاريخ ( 13 / 1 / 2016 ) ولم يتلقى حتى الآن الرد من الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ) رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الدعوة الموجهة لهم ؟؟؟؟.
أما أن يدعو البعض في لقاءاتهم على وسائل الاعلام المختلفة التقدمي التراجع عن قراره والعودة للمجلس دون شروط مسبقة فذلك أٌمٌر بعيد المنال و ينم عن عدم معرفة بالتقدمي أما إذا كان البعض يتخيل ان التقدمي نادم ويريد العودة بأي ثمن كان , دون إزالة الأسباب التي دعته إلى ذلك القرار فمن حق كل فرد أن ينسج ما يشاء في خياله.
إلا انه و بدلا من طرح كل تلك الاحتمالات كان من الضروري بالمعنيين أن يتذكروا ويستفيدوا من تجارب كردستان العراق , فعند حدوث الخلافات بين البارتي وكوران, لم يتم الدعوة للبرلمان بالانعقاد ومناقشة الازمة بين الطرفين , رغم ما يتمتع به من شرعية كونه مؤسسة منتخبة من الشعب وبعكس المجلس الوطني الذي يعتبر حالة توافقية بين مجموعة أحزاب متفقة على نقاط معينة .لكن تم اتخاذ الاجراءات اللازمة شكلاً من قبل جهة واحدة , و باتفاق بين الحليفين الاستراتيجيين ضمناً , وكان ذلك حرصاً منهم كما ادعوا على عدم وضع مصيرهم بيد الاحزاب الصغيرة , إلا أن ما يدعو للاستغراب والدهشة دعوتنا لحل مشاكلنا وخلافاتنا ضمن المجلس وأن لم تحسم نقاشاً سيتم حسمها ديمقراطياً وبالتصويت؟؟؟!!!! .
وثمة ملاحظةٍ أخرى عند اجابتكم على سؤال : هل أنتم راضون عن أداء ممثليكم داخل الائتلاف وهيئة التفاوض؟ وكان الرد ” مهما كان الأمر فإن الرضا التام من الناحية السياسية, غير موجود ,بعضهم ضعفاء, وبعضهم غير مهتم ,والبعض الآخر يصدر تصريحات غير مسؤولة , ولكن بشكلٍ عام مواقفهم واحدة وهو موضع تقديرنا, نراهم صوتاً واحداً وكتلتهم مميزة ؟؟؟؟!!!! “. بعد ذلك التصنيف والشرح المسهب يتبادر للأذهان سؤالٌ: ما الرابط الذي سيجمع بين مواقف هؤلاء , الضعفاء و الغير مهتم وصاحب التصريحات غير المسؤولة مع بعضهم وكيف سيتم توحيد مواقفهم. وإذا ما تم إضافة التناقضات الصارخة بين مواقف أحزاب المجلس من جهة –بيان المجلس حول أحداث شيخ مقصود – وداخل بعض أحزابه من جهةٍ أخرى –تصريح الاستاذ مصطفى أوسو بشان احداث القامشلي , تعكس للمتابع بشكلٍ واضح الوضع المأساوي الذي يعيشه مجلسنا العتيد ؟؟؟!!!
عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...