ينعقد جنيف 4 في ظل ظروف دولية واقليمية بالغة الدقة والحساسية نتيجة للتدخلات الاقليمية والدولية في الشؤون السورية مما عقد المشهد السياسي السوري نتيجة لتضارب مصالح الدول المتصارعة على سوريا وكان آخرها التدخل التركي في منطقة الباب واحتلالها وتهديداتها العلنية بانها لن تسمح بانشاء أي كيان كردي على حدودها الجنوبية مهما كلفها ذلك، دون ان ننسى التدخل الايراني ومحاولاته الحثيثة للحصول على المزيد من الامتيازات، كل ذلك في اجواء الترقب المنتظر للرد الامريكي بعد استلام الادارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب، والتي لم تكشف حتى الان عن مجمل سياساتها الشرق اوسطية وخاصة ما يتعلق الازمة السورية حفاظا على مصالح بلادها الاستراتيجية هذا من جهة ومن جهة اخرى ترقب كردي بعد طول انتظار والمشاركة الفعالة في الحملة الدولية لمكافحة الارهاب مع قوى التحالف الدولي في كوباني ومنبج وحاليا في الرقة والتي قد تمتد لتشمل دير الزور ايضا، بانتظار مما سينالون من الكعك السورية من حلفائهم الامريكان كقو عسكري موجود على جغرافي واسع من مساحة البلاد، وكذلك المشاركة الضئيلة والمخجلة للكرد ” ممثل عن enks” ضمن الائتلاف ( واحد من اصل 21) لا تناسب مع عدد الكرد في البلاد وكان من المفترض ان ينسحب الوفد وخاص بعد تصريحات السيد انس العبدة رئيس الائتلاف : بانهم لن يناقشوا القضي الكردي في جنيف4 والتي ستؤجل لما بعد المرحل الانتقالية واكد على ذلك الدكتور عبد الحكيم بشار ايضا في تصريح له لروداو.
ورغم كل الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بادخال بعض التعديلات ك استبدال بيان جنيف بقرار مجلس الامن (2254) كمرجعي للمفاوضات وكذلك استبدال مصطلح الانتقال السياسي بحكم شامل غير طائفي.
فهل ستؤدي التغيرات الى حصول اختراق في جنيف 4 ام ان الاوضاع ستستمر الى ان يتم التوافق بين الدول الراعية واخذ المصالح الامريكية بعين الاعتبار، لكن وبكل تاكيد لا تبدو اية بوادر في الامد المنظور لحل ازمة البلاد، وبكل اسف خابت امال ممثل الكردالحاضر الغائب وتلاشت امنياتهم، وتحجيم تمثيلهم يعطي صور واضحة عن دورهم ومكانتهم في الائتلاف.
عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا