نواب كرد: عودة المناطق المستقطعة شرط كردي مسبق للدخول في الحكومة

أعلن النواب الكورد في مجلس النواب العراقي، أن البت في ملف المناطق المستقطعة في مقدمة مطاليب الكورد في حوارهم مع الاطراف العراقية الاخرى، وان الكورد في المستقبل لن يساوموا

على المطاليب التي تخص أرض كوردستان والمناطق المستقطعة بأي شكل من الاشكال. واوضحت آلا طالباني يوم أمس الاربعاء، في مؤتمر صحفي عقد في مكتب مجلس النواب العراقي في كركوك: إن من أولويات ما تسمى بالورقة الكوردية هي تحديد مشكلة الأراضي والمناطق المستقطعة، مضيفة: هذه المسألة تم حسمها من قبل رئاسة الاقليم والقيادة السياسية الكوردية، من حيث ايلاء أهمية خاصة للمناطق المستقطعة ضمن هذه الورقة.

وأوضحت بأن الكورد في الوقت الحالي يتوخى تشكيل الحكومة الجديدة، لأن تشكيل الحكومة الجديدة سيخلق أزمة جديدة للعراق، لكن شرط الكورد في مشاركتهم لهذه الحكومة هو ان تكون مشكلة المناطق المستقطعة احدى نقاطها.

وحول الورقة الكوردية أوضحت طالباني، بأن هذه الورقة ورقة قوية وتحتوي مجموعة أبعاد ووجهات نظر وطنية تصب في مصلحة جميع المكونات العراقية، وتم التأكيد في هذه الورقة على ترسيخ الفيدرالية وارساء المبادئ الديمقراطية والعمل وفقاً للدستور.

وأضافت: بعد التأكيد على المبادئ العامة المدرجة في الورقة الكوردية، تم تصنيف المطالب الكوردية الأخرى كشروط مسبقة للمباشرة في الحكومة وأداء القسم القانوني للحكومة، منها: اطلاق ميزانية ورواتب مواطني كوردستان، وفي نفس الوقت معالجة مسألة المناطق المستقطعة وفقاً للمستجدات، والنقطة الأخرى هي مسألة مساعدة قوات البيشمركة، التي يقول فيها العالم والمجتمع الدولي بأنها تقارع أكبر مجموعة ارهابية، لذلك يجب على الحكومة العراقية أن تأخذ هذه الاهمية بنظر الاعتبار، وتبادر بتقديم المساعدات لقوات البيشمركة من الناحية المادية والمعنوية والنواحي الاخرى.

وفي جانب آخر من المؤتمر، أدان كل من ريبوار طه وشاخوان عبدالله و د. بيستون عادل، وأمير زنكنه، أعضاء مجلس النواب في كركوك، الهجمات الارهابية لتنظيم داعش على كركوك، موضحين بأنهم سيجتمعون مع المحافظة والمؤسسات الامنية في كركوك، من أجل وضع خطة وبرنامج مناسب يهدف لحماية كركوك والحد من الانفجارات، مضيفين: بأن هذه الهجمات الارهابية التي نفذوها في كركوك دليل على فشل هذه المجموعة الارهابية بالوقوف أمام قوات البيشمركة. مشيرين الى ان الكتلة الكوردستانية رفعت مذكرة الى رئاسة مجلس النواب تطالب بتعويض متضرري الهجمات الارهابية في كركوك، ومن هناك يتم رفعها الى رئاسة مجلس الوزراء للعمل عليها بأسرع وقت.

كما وتم تشكيل فريق عمل من أجل التحقيق بخصوص الاوضاع الامنية في كركوك. وبخصوص ذلك، أعلنت يوم أمس اللجنة الامنية في محافظه كركوك، في المؤتمر الصحفي في ديوان محافظة كركوك: بدأت اتخاذ الاجراءات الامنية المشددة لحماية كركوك.

ومن جانبه، اوضح جمال طاهر آمر شرطة كركوك: تم تشكيل فريق عمل وفقا لقرار اللجنة الامنية في محافظة كركوك من أجل التحقيق بشأن الاوضاع الامنية في كركوك. وأعلن محمود خليل الجبوري الممثل عن مجموعة العرب في اللجنة الامنية في محافظة كركوك: بعض الاطراف يعملون على تنفيذ أعمال قتل وخطف من أجل تشويه الترابط التأريخي الذي يجمع المكونات في كركوك. وأضاف: أن أيادي هذه الاطراف معروفة منذ البداية، ويجب على مواطني كركوك ان لايقعوا تحت تأثير أية دعاية مغرضة، قائلاً: وكلجنة أمنية في كركوك سيتخذون الاجراءات الأمنية المطلوبة لمنع استمرار تلك الحوادث.

نقلا عن Pukpb.org