نص كلمة الأستاذ سلمان حسو :حول انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الكردي في سوريا في مقر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

شارك وفد من منظمات حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في ( سويسرا وفرنسا والمانيا ) برئاسة الاستاذ سلمان حسو عضو المكتب السياسي للحزب في فعاليات الجلسة 33 لمجلس حقوق الانسان للامم المتحدة التي تشمل فعاليات ونشاطات متنوعة في مقر الامم المتحدة في جنيف في الفترة 27-30 ايلول 2016.
وقد ألقى كلمة حول انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الكردي في سوريا ، فيما يلي نص الكلمة:

ايها السيدات والسادة :

احييكم و يسرني اليوم ان القي بعض الضوء على معاناة والام شعب منسي ومضطهد يبلغ عدد سكانه ملايين من البشر،ونخصص هذه الصفحات لمعاناة الكرد في سوريا .

لقد تعرض الشعب السوري خلال عقود من السنين الى انتهاكات شديدة في مجال حقوق الانسان ، فمنذ استقلال سوريا او بعده بسنوات قليلة تعاقبت انظمة دكتاتورية على الحكم لم تكن تراعي معايير حقوق الانسان حيث غابت ممارسة التقاليد الديمقراطية والحريات العامة وحرية التعبير والكثير من جوانب حقوق الانسان .. وطبعا فان الحرمان من تلك الحقوق شمل الشعب الكردي في سوريا ايضا ، لكن نصيبه من تلك الانتهاكات كانت وما زالت مضاعفة ، فهو بالاضافة الى حرمانه من الحقوق الديمقراطية والانسانية كونه جزءا من المجتمع السوري ، فان حرمانه كان اشد واقسى بسبب انتماءه القومي الامر الذي جعله مستهدفا من قبل الحكومات المتعاقبة التي اعتمدت سياسات قومية عربية متشددة كانت تهدف على الدوام الى انكارالوجود القومي الكردي ومحاولة طمس وصهر الخصائصه القومية للشعب الكردي ولذلك فقد ظهرت برامج ومشاريع عنصرية بالغة القسوة ضد الكرد في سوريا .

تبلغ نسبة السكان الاكراد في سوريا ما يزيد عن 15% من مجموع السكان السوريين، وتمتاز المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا بغناها بالموارد الاقتصادية ، فمعظم انتاج النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد السوري بنسبة عالية موجود في المناطق الكردية ، وما يزيد عن 50% من انتاج سوريا من الحبوب و60% من انتاج القطن و كذلك الزيتون والمنتجات الحيوانية تأتي من المناطق الكردية .. ورغم ذلك فان هذه المناطق تعتبر الأكثر فقرا وتخلفا بسبب الاهمال المتعمد لها على يد الحكومات السورية التي منعت وصول اي مشاريع تنموية اليها .

لقد خلت الدساتير والقوانين للدولة السورية منذ الاستقلال من اية اشارة الى وجود القومية الكردية ، بل كانت الحكومات تتعمد منع حتى مجرد ذكر اسم الكرد ، واعتمدت سياسة تعريبية شملت كل نواحي الحياة .. بدأت بتعريب كل ما يشير الى الانتماء الكردي فقد منعت حتى اطلاق الاسماء الكردية على مواليدهم ، وتم تغيير اسماء المدن والقرى والاماكن كافة من الكردية الى العربية مثال اسماء المدن ( ديريك تم تعريبها الى : المالكية ، تربسبي عربت الى : قحطانية ، تلكوجر عربت الى : اليعربية .. وهكذا الكثير ) ،كما منع الاكراد من العمل في الجيش واجهزة الامن ، ومنعوا من تسلم اية مناصب ادارية ذات شان فحتى اليوم لم يحدث ان عين شخص كردي في منصب ( محافظ ) او ( مدير منطقة ) او مدير ناحية ) ولا حتى (رئيس مخفر شرطة ) بل لا يجد المرء حتى اليوم افراد شرطة من المكون الكردي فالشرطة العاملة في المناطق الكردية جميعهم ليسوا اكراد ..ايضا تم منع التحدث باللغة الكردية فالتعليم محصور فقط باللغة العربية في كافة مراحل التعليم من المدارس الابتدائية وحتى التعليم الجامعي ، ولذلك فان الاطفال الاكراد يدخلون المدرسة ليتفاجئوا بان عليهم التعلم بلغة لا يعرفونها ، فلغتهم الام هي الكردية ،لذا فهم يعانون صعوبة كبرى في التعلم ..ليس ذلك فحسب ، بل عملت السلطات الى قمع ومنع كل مظهر يتعلق بالثقافة الكردية ووصل الامر في بعض الفترات الى اعتقال وسجن شخص ما يمتلك كتابا باللغة الكردية . واحيانا كان الكردي يتعرض للاعتقال والعقوبة لمجرد استماعه لاحد الاذاعات باللغة الكردية .

و مع سنوات الوحدة بين مصر وسوريا ( 1958 _ 1961 ) زادت حدة القمع .فقد دشنت سلطات الوحدة في 1958 بداية مشاريع مصادرة حقوق الاكراد حيث بادرت الى اجراءات تحت مسمى ( الاصلاح الزراعي ) باقدامها على جلب فلاحين من مناطق عربية لاسكانهم في القرى الكردية وتمليكهم الاراضي الزراعية .

ان اشد واقسى اشكال التمييز والتفرقة وانتهاك حقوق الانسان ظهرت وتجسدت في سنوات بداية الستينيات من القرن الماضي عندما اصدر حاكم محافظة الحسكة ذات الاغلبية الكردية المدعو محمد طلب هلال كتابه المعنون ( دراسة عن محافظة الجزيرة من الناحية القومية والاجتماعيةوالسياسية )، في عام 1963 حيث ضمنه خلاصة من الافكار شديدة العنصرية ومعادية بشدة لكل ما يتعلق بالاكراد .. يقول محمد طلب هلال في كتابه : (ليست المشكلة الكردية الان وقد اخذت في تنظيم نفسها ، الا انتفاخ ورمي خبيث ، نشأ ، أو أنشيء ،في ناحية من جسم هذه الأمة العربية ، وليس له علاج ، سوى بتره ، كي لا يعود من جديد بعد فترة من الزمن ،او فترات ، فالمنطقة كلها كما علمنا في تركيا والعراق وسوريا ، بل وحتى ايران ، ملتحمة مع بعضها على طول الحدود ، وعلينا استغلال موقف تركيا الآن، لأنه قد يتغير في المستقبل وفق أهواء السياسة الاستعمارية ، حيث هم الآن يهجرون كل عنصر خطر الى داخل البلاد .. )،ويضيف هلال : لذا فاننا نقترح تطبيق بعض المقترحات التي نرى انها غير كافية .. ويسرد مقترحاته الجهنمية والتي منها :

1ـ أن تعمد الدولة إلى عمليات التهجير إلى الداخل .

2ـ سياسة التجهيل: أي عدم إنشاء مدارس، أو معاهد علمية في المنطقة

3ـ سد باب العمل: لابدّ لنا أيضاً مساهمة في الخطة من سدِّ أبواب العمل أمام الأكراد، حتى نجعلهم في وضع، أولاً غير قادر على التحرك، وثانياً في وضع غير المستقر المستعد للرحيل في أية لحظة، وهذا يجب أن يأخذ به الإصلاح الزراعي، أولاً في الجزيرة، بأن لايؤجر، ولايملك الأكراد، والعناصر العربية كثيرة وموفورة، بحمد الله.

4ـ شن حملة من الدعاية الواسعة بين العناصر العربية ومركّزة على الأكراد، بتهيئة العناصر العربية أولاً لحساب ما، وخلخلة وضع الأكراد ثانياً، بحيث يجعلهم في وضع غير مستقر.

5ـ نزع الصفة الدينية عن مشايخ الدين عند الأكراد .

6ـ ضرب الأكراد في بعضهم، وهذا سهل، وقد يكون ميسوراً بإثارة من يدّعون منهم بأنهم من أصول عربية، على العناصر الخطرة منهم، كما يكشف هذا العمل أوراق من يدّعون بأنهم عرباً.

7ـ إسكان عناصر عربية وقومية في المناطق الكردية على الحدود، فهم حصن المستقبل، ورقابة بنفس الوقت على الأكراد، ريثما يتم تهجيرهم  .

8ـ جعل الشريط الشمالي للجزيرة منطقة عسكرية كمنطقة الجبهة، بحيث توضع فيها قطعات عسكرية مهمتها إسكان العرب، وإجلاء الأكراد، وفق ماترسم الدولة من خطة.

9ـ إنشاء مزارع جماعية للعرب الذين تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي، على أن تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكرياً كالمستعمرات اليهودية على الحدود تماماً.

10ـ عدم السماح لمن لايتكلم اللغة العربية بأن يمارس حق الإنتخاب والترشيح في المناطق المذكورة.

11ـ منع إعطاء الجنسية السورية مطلقاً لمن يريد السكن في تلك المنطقة ..

لقد اعتمدت الدولة السورية تلك المقترحات العنصرية وطبقتها بكاملها حين قامت باصدار اوامر وقرارات وقوانين هدفت الى تنفيذ اقتراحات محمد طلب هلال العنصرية الظالمة بحق ابناء الشعب الكردي وقد تجسد ذلك بتطبيق الدولة السورية لعدد من المشاريع العنصرية الهادفة الى مصادرة جميع الحقوق الانسانية والقومية والاقتصادية والثقافية وجميع اشكال حقوق الانسان ، سوف ناتي هنا فقط على ذكر بعضها واخطرها :

1 ـ مشروع الاحصاء الاستثنائي : الذي تم تنفيذه في 05 – 10 – 1962 . والذي ينص على الغاء بطاقات الهوية السورية للمواطنين الاكراد ، وسحب الجنسية السورية من شرائح واسعة منهم بشكل عشوائي ، حيث بنتيجته تم تجريد اعداد كبيرة من المواطنين الأكراد من الجنسية السورية واطلق عليهم صفة ( اجانب ) ، بل وحذفت اسماء الكثيرين من السجلات واطلق عليهم تعريف ( المكتومين ) وهذه حالة اكثر قسوة من ( الاجنبي ). وبذلك حرم هؤلاء من جميع حقوقهم كبشر ، فقد تحولوا بين ليلة وضحاها الى اناس لا وجود قانوني لهم ، ولا يستطيعون الحصول على اية وثيقة رسمية تثبت شخصيتهم وحرموا من كافة حقوق المواطنة مثل حق التعلم والعمل والتوظيف لدى دوائر الدولة ، وحرموا من الملكية حيث لا يمكن تسجيل اية ملكية باسمائهم مثل ملكية بيت أو عقار او شراء الية او دكان .. الخ . وحتى بيوتهم وعقاراتهم تم اعتبارها املاكا للدولة . وبالطبع حرموا من الاستفادة من قوانين الاصلاح الزراعي حيث فقد الفلاحون منهم اراضيهم الزراعية ولم ينتفعوا من قوانين الاصلاح الزراعي في حين تم توزيع الاراضي الزراعية على فلاحين عرب .وكذلك فقد واجهوا مشاكل لا تعد ولا تحصى حيثما توجهوا ، فهم اصبحوا محرم عليهم السفر لاستحالة حصولهم على جواز سفر ، وحتى داخل الاراضي السورية فقد منعوا من النوم في الفنادق وفق اوامر تجبرهم للحصول على موافقة الاجهزة الأمنية في كل مرة ليستطيع النوم في فندق .

2 ـ مشروع الحزام العربي : الذي تم تطبيقه بدءا من عام 1965 حيث تم الاستيلاء على الاراضي الزراعية للفلاحين والمزارعين الاكراد و تم تحويلها في البداية الى ما سمي بـ ( مزارع الدولة ) وبعد سنوات قليلة تم توزيع تلك الاراضي على عشرات الالاف من الفلاحين العرب جلبوا من محافظات أخرى ( الرقة ، وحلب وغيرها ) . وقد قامت الدولة ببناء قرى نموذجية لهؤلاء الفلاحين العرب وتامين الخدمات لهم في حين ان القرى الكردية بجانبهم بقيت مهمشة ومحرومة وفلاحوها محرومين من الارض ومن الخدمات . وهكذا فان الشريط الحدودي المحاذي للحدود السورية مع العراق وتركيا بمسافة 350 كم طولا وبعرض 15 كم تحول الى حزام يسكنه الفلاحون العرب بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة .

لم تكتفي الحكومات السورية بتطبيق تلك المشاريع العنصرية بحق اكراد سورية ، بل كانت على الدوام تشن حملات القمع ضدهم تحت حجج وعناوين عنصرية واضحة ، فقد دخل الالاف منهم السجون وتعرضوا لشتى انواع التعذيب الوحشي وكانت توجه لهم على الدوام تهم باطلة تلخصت في انهم يريدون (سلخ جزء من الاراضي السورية والحاقها بدول اجنبية )وهي تهمة مستحيلة لانها ببساطة خارج قدرة هؤلاء المساكين .

وفي عام 2004 لجأت السلطات السورية الى شن حملات عنف وقتل في المناطق الكردية بدأت في 12 اذار 2004 في مدينة القامشلي سقط فيها قتلى بلغ عددهم 35 شخصا، ثم امتدت الى باقي المدن الكردية ( من ديريك وحتى عفرين ) وكذلك وصلت الى الاكراد الساكنين في مدن ( حلب ، ودمشق ) وخلال تلك الحملات تم اعتقال ما يقارب من 4 الاف شخص تعرضوا للعتعذيب والاهانة في سجون اجهزة الامن السورية . وتطورت حملات العنف لتصل درجة قتل عدد من الشخصيات الكردية فقد قتل الشيخ معشوق الخزنوي في ايار 2005 بعد اختطافه ، ولجات الجهزة الامن الى فتح النار على اي تجمع كردي ، فمثلا في 20 اذار2008 اطلقت قوى الامن الرصاص الحي في شوارع القامشلي عشية عيد نوروزراح ضحيتها ثلاث قتلى كانوا بالصدفة في مرمى النيران ويمكن تعدادا حالات مشابهة كثيرة.

بعد الثورة

لم تتحسن أوضاع حقوق الانسان الكردي في سوريا بعد الثورة السورية منذ عام 2011 ، فقد ظهرت قوى معارضة واسلامية متشددة وارهابية اظهرت موقفا اكثر عنصرية وعداء للشعب الكردي ، وقد اعتمدت في غالبيتها فكرا يرفض وجود الشعب الكردي واطلقت ضدهم احكاما وفتاوي تصفهم بالكفر والزندقة تبرر قتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ودعت الى سبي نسائهم وقد ظهر ذلك جليا في نهاية عام 2012 اثر الهجمات التي تعرضت لها مدينة سريكانييه ( راس العين ) في محافظة الحسكة ، حيث شنت مجموعات معظمها من العشائر العربية مدعومة من تركيا تحت مسمى ( الجيش الحر ) هجمات دموية على المدينة ادت الى تهجير سكانها الأكراد و تدمير الكثير من مساكنهم ، واستهدفت بشكل خاص ابناء الطائفة الايزيدية الامر الذي ادى تهجير معظمهم من قراهم الآمنة وكذلك في منطقة عفرين ايضا كانت الطائفة الايزيدية هدفا لهجمات جبهة النصرة .ولم تسلم دور العبادة وخاصة المسيحية منها من التخريب والتدنيس حيث اعتدت المنظمات الارهابية كنائسهم في مدينة راس العين ، وايضا كانت الاحياء المسيحية في مدينة القامشلي هدفا لعمليات ارهابية تمفيها تفجيرات وحشية ادت الى قتل اعداد كبيرة اضافة الى تدمير ممتلكاتهم . وفي بداية عام 2013 امتدت هجمات الجماعات الاسلامية المتطرفة ( الجيش الحر ، جبهة النصرة ، وداعش ) الى كريسبي ( تل ابيض )التابعة لمحافظة الرقة ، والى منبج وتل عرن وتل حاصل القريبة من حلب حيث تم تهجير جميع السكان تلك البلدات من المكون الكردي اضافة الى اعتقال واعدام عدد كبير منهم وقد اشارت تقارير لمنظمات دولية الى مجزرة تل عرن وتل حاصل المروعة بحق المدنيين الكورد الامنين التي حدثت أواخر شهر تموز من عام 2013 على يد العناصر الإرهابية والإجرامية من تنظيم داعش وجبهة النصرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى في المدينتين الكورديتين اضافة الى نهب الممتلكات وسرقتها وتخريبها بعد تهجير ممنهج

في الرقة :في يوم21/07/2013 حدث في الرقة ابشع تطهير عرقي ففي يوم واحد تم تهجير 5400 عائلة كردية وتم تفجير عدد كبير من بيوتهم بعد نهب محتوياتها ، ويشير نمط سلوك الجماعات المسلحة في مدينة الرقة إلى وجود حملة منسقة ومخطط لها تستهدف تشريد المدنيين الأكرادمن المدينة قسراً. وتُبين الأساليب المتبعة والتهديدات بالعنف وما تلاها من عمليات الاختطاف تعمُّد تشريد السكان على أساس الهوية الإثنية. ويشكل ذلك السلوك جريمة الحرب المتمثلة في التشريد القسري.

وقد اكد تقرير لجنة التحقيق الدولية بخصوص تل ابيض وتل عران وتل حاصل:بان الجماعات المسلحة ارتكبت حالات عديدة من التشريد القسري.ففي 20/07/2013اشتبك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وكتائب السخانة وصواعق الرحمن وكتائب مجاهدي ابن تيمية وأحرار الشام مع قوات وحدات الحماية الشعبية في تل أبيض (الرقة).وبعد ان سيطرت تلك الجماعات الاسلامية المسلحة على تل ابيض بثت أوامر في المساجد تطلب فيها من المدنيين الأكراد مغادرة البلدة أو التعرض لهجوم فوري. ففر آلاف المدنيين الأكراد بعد ذلك، واختُطف كثير منهم عند نقاط التفتيش التي كانت تطوق المنطقة. و تم تفجير اكثر من20 بيت عائدة للاكراد ، وتم نهب وسرقة جميع المنازل التابعة للاكراد وتم تهجير جميع السكان الاكراد ، وتم تهجير السكان الاكراد من ثمانية قرى قريبة من كريسبي وتم نهب ممتلكاتهم، وهناك قريةاسمها ( كورحسات ) ابيدت عن بكرة ابيها ولم تعد موجودة .و في28/07/2013 ، في منطقتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين ( شمال حلب )حصلت حالة مشابهة، فالجماعات المرتبطة بجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية والجيش السوري الحر. اثرسيطرتها على تل عرن، أقامت نقاط تفتيش ومواقع للقناصة. واستخدم مقاتلو الجماعات المسلحة مكبرات الصوت في المساجد ليأمروا السكان الأكراد بالمغادرة وإلا تعرضوا للعنف. ففر الآلاف في اليوم التالي
وفي 29/07/2013 طوقت الجماعات المسلحة الاسلامية بلدة تل حاصل وداهمت المنازل الكردية واختطفت من هم في سِن القتال من الرجال. واستخدم أفراد تلك الجماعات مكبرات الصوت في المساجد فنعتوا الأكراد “بالكفار”، وأعلنوا أن “السيوف هي الفيصل بيننا وبين من يقرر البقاء في تل حاصل”. ووُجهت تهديدات محددة إلى النساء والأطفال الأكراد مفادها أن من يبقى في البلدة سيُعتبر “حلالاً للمجاهدين”.

اما ما حدث لمدينة كوباني الكردية (تابعة لمحافظة حلب )فهو لا يحتاج الى شرح ،فقد تابع الرأي العام العالمي الجرائم الشنيعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش ) بحق سكان هذه المدينة المسالمة والقرى التابعة لها من هجمات وحشية تسببت في اراقة دماء المئات من ابنائها المدنيين الابرياء ،وما تعرضت له من تدمير متعمد قضى على معظم المساكن والمؤسسات والمدارس والمشافي ،واضطر سكانها للتشرد عبر الحدود التركية بعد ان فقدوا كل ممتلكاتهم .

وفي الختام لا بد من التاكيد بان هذا السرد الملخص لما يتعرض له الشعب الكردي ما هو سوى عبارة عن عناوين رئيسية مختصرة لا يتسع الوقت الان لذكر تفاصيلها التي تشكل سلسلة لا نهاية لها من انتهاكات لحقوق الانسان الكردي ومصادرة لحقوقه الطبيعية في الحياة مثله مثل بقية شعوب العالم والتي تقرها المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان .. وهنا لا بد لنا من المطالبة بان تسعى كل المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان للتدخل والمساهمة الفعالة لوقف هذه الممارسات اللاانسانية بحق الشعب الكردي ومساعدة هذا الشعب المضطهد من اجل خلاصه من الظلم الذي لحق به على مدى عشرات السنين .

سلمان حسو

عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

فيما يلي الترجمة الإنكليزية لنص الكلمة:

Dear Chairsperson,

Organizers,

Ladies and Gentelmen,

I’m very honored to be with you all tonight, and very pleased to be able to shed some light on the misery and sufferings of an ignored, forgotten and opressed people who numbers millions of people. To be more specific, I am going to talk about my Kurdish people of Syria and the human rights violation against them:

The Syrian people have suffered big human rights violations for decades. Since the independence years, Syria have witnessed vairous dictator regimes which did not take the human rights standards into consideraton, where democracy, public freedom, freedom of speech and lots of other rights where hugely missed, and naturally, these deprivations included Kurdish people of Syria as well. Furtheremore, The kurdish people got and still getting additional violations. So in addition to the deprivation of the humanitarian and democratic rights as a part of the whole Syrian people, the ethnical and racial affiliation was an additional trouble for Kurds, the fact that made the Kurdish poeple a victim for the consecutive governments who adopted a radical Arabist policy trying always to deny the Kurdish racial existance and attempting permanently to obliterate and smelt its racial charcteristics, the reason why big cruel racist projects against Kurds appeared is Syira.

Kurds constitute more than 15% of the syrian population, with the fact that the areas with kurdish majority are the richset places with economic resources that it was named “The basket of Syria”. the biggest oil prodction – which Syrian economy depends highly on – exists in Kurdish areas, 50% percent of grain production and 60% of olive, cotton and animal products come from the Kudish areas. Nevertheless, these Kurdish areas’ people are considered to be the poorest and the most ignorant because of the intended neglect by the Syrian govenments who prevented any development projects there.

There has never been any indication of a Kurdish existance in Syria in any Syrian-government constitution or law, the governements were even deliberately preventing mentioning the name of Kurds and launched an Arabizing policy in all aspects of life. They started to arabize anything that refers to a Kurdish origin, like banning people from giving Kurdish names to their borns, also changing the names of the kurdish cities, villages and areas into Arabic names (eg: changing Derik to Malikiah, Tirbe Sipi to Qahtaniah, Til Kocher to Ya’rubiyah…etc), the Kurds were banned from taking positions in the Army and Security Forces, and until this day, no Kurdish person happened to have been appointed as a mayor, regional manager, sub-regional manager or a police officer, not even a policeman, and all of the policemen, even the ones that work in Kurdish areas, are non-kurds. It was also forbidden to speak in Kurdish language, and education is only in arabic in all the stages of eduacation starting from elementary schools until universities. So when Kurdish children start school, they get surprised by the fact that they have to learn a strange language that they don’t know, because their mother language is Kurdish, so they suffer during education. Not only this, the government also banned any aspect that refers to a Kurdish culture, that they could arrest and imprison anyone who has a Kurdish book or who listens to a kurdish radio.

The most cruel shapes of discrmination and human rights violations appeared in the early 60s when the mayor of Hasakah (the governate with the Kurdish majority) Mohammad Talab Hilal published his book (A research about the Hasaka governate from a racial, social and the political aspect) in 1963 which includes a set of the most racist anti-Kurd ideas. Hilal says in his book: “the Kurdish problem, which has been getting more organized recently, is nothing but a tumour which has been created in this body of our Arabic nation, and the only cure for it is to completely eradicate it so it doesn’t come back again later, and the whole area, as we know, in Iraq, Syria, Turkey and even Iran is united along the border. We must get advantage of Turkey’s attitude now, before it changes in the future according to colonial whims, they are expelling all the dangerous elements to the inside of the country.. So here I give some suggestions which I think are still not enogh”, He gives his sinister suggestions:

“1. The goverment to displace them towards the interior area [of Syria] and spread them there.

2. The ignorancing policy: avoiding building schools or institutes there.

3. Preventing job opportunities: we must stop the Kurds from finding jobs to work,in order to make them incapable of moving around and also in an unstable position to be ready to leave at any time, also in the “Agrarian Reform” project, Kurds must not be allowed to own or rent properties. The Arabian elements are a lot, thanks to God !

4. Launch a propaganda amongst Arabs against Kurds, makes the Arabs prepare for something, and spreads disturbance amongst Kurds to make them unstable.

5. Removing the Islamitic feature from the Kurdish Sheikhs

6. Creating internal discords between Kurds, and that’s easy when we provocate the Kurds who claim to have Arabic descent against the “dangerous” elements. This will also expose the ones who claim to have arabic descent.

7. Settling Arab elements in the Kurdish areas on the border, they are the future fort and will be our eyes on Kurds until they are completely displaced.

8. Turn the northern border line into a militarian area like the “Front Line” area, creating cohorts that bring Arabs and settles them there, displacing kurds, in a plan that the govenment sets.

9. Building collective farms for the Arabs whom the governemt brings and these farms must be trained and armed, just like the Isreali colonies on the border.

10. Prevent the non-arabic speakers from voting and nominations for elections in these areas.

11. Prevent giving the Syrian citizenship to anybody who lives there”

The Syrian government adopted those racist suggestions and completely applied them, when it issued orders, decisions and laws that applied the racist proposals of Mohammad Talab Hilal, by launching a couple of racist projects which aimed at the confiscation of the humanitarian, racial, economical, cultral and all kinds of rights from Kurdish people, we come to mention the most dangerous and important ones:

1. The Exclusive Census:

which was implemented in 5th November 1962 which withdraws the Syrian national identity card and cancells the Syrian citizenship from a big part of kurd haphazardly, which means that a lot of Kurds are no more official citizens in Syria and they are called “foreigners” from now on. Furthermore, a lot of kurds names were deleted from the state archieves and called “maktooms” which means “non-identified” which means the ones who have no document or proof of identity! which is even way worse than a “foreigner”, consequently deprived from every single right as a human being, turned overnight into people with no legal existance, and can’t get any official document to prove their existance, and got deprived of all the citizenship rights like education, work, getting employeed in the government establishments, owning a property, where they can’t record any property on their names like a house,a real estate, a shop…etc, and even their own properties were trasferred to become “state properties”… They naturally couldn’t benefit from “Agrarian Reform” so that farmers lost their agricultural lands which were gven to the Arab farmers. They susequently faced big problems everywhere they went, not being able to travel because it became impossible to have a passport. Even insde Syria, they couldn’t hire a hotel for example except with a permission from the security authorities which is impossible becasue they don’t give a permission to a Kurd.

2. The Arab Belt Project: in 1965 where a lot of agricultural lands that belonged to Kurds were disposessed from them and given to the state property as “State agricultural lands” in the beginnig. Few years later, these lands were given to tens of thousands of Arab villagers who were brought from another governates like Aleppo and Raqqa. The govenment also built perfect well-serviced villages for these new-brought Arabs while the Kurdish nearby villages were still totally igonred and deprived of essential things, and their farmers deprived from properties and services. This way, a 350 kilometers length of syrian border line with Turkey and Iraq to the inside with 15 km width, turned into a belt-like area where Arabs inhabitatnts live in order to change the demography of the area.

The consecutive Syrian governments didn’t get enough of racist projects, furthermmore, they were implementing repressive campaigns against Kurds under obvious racist justifications, where thousands of Kurds got imprisoned and suffered barbarian torture getting charged with false accusations like: (trying to split a part of the Syrian land and conjoin it to a foreigner coutry) which is a totally false charge because it exceeds the ability of these weak poor people.

In 2004 the regime launched violent murdering campaigns in the Kurdish areas started in 12 March 2004 in Qamishly city resulted into 35 deaths, then spread into other Kurdish cities (from Derik to Afrin) and even to the Kurds who live in Aleppo and Damascus. During these campaigns, about 4 thousand Kurds got arrested, suffered torturing and humiliation in the prisons of the Syrian Security Forces. This was even escalated to killing Kurdish figures, like abducting Sheikh Ma’shooq Al-Khaznawi in may 2015 and then murdering him. The government was also firing on any Kurdish gathering or rally, like in 20 march 2008 when they fired on people in Qamishly streets the night before Newroz (the Kurdish new year) which caused killing 3 deaths and a lot of other examples.

After the Syrian revolution 2011:

The Kurdish human rights situation was not better after the Syrian revolution in 2011 where some opposition and extremist forces came up with a more offensive and racist attitude towards Kurds, adopting an attitude that denys the existance of the Kurdish people, launching judgments and Fatwa’s against kurds describing them as dis-loyals and Kafirs, justifying killing them and taking over their properties and calling for the captivity of their women. This all became clearly evident at the end of 2012 when they attacked Sere Kanye (Ras Al-Ain) in Hasaka governate where groups of Arab tribes supported by Turkey called themslves the “Free Syrian Army” (Al-Jaish Al-Hurr) launched bloody attacks on the city made Kurds leave the city and destroying a lot of their houses.

They attacked particularly the people of the Yezidi religion, which made them escape from their safe villages, as well as in Afrin where the Nusra Front attcked the Yezidi villages. These radical groups also attacked and destroyed the non-islamic temples like when they assaulted the christian churches in Sere Kaniye (or Ras Al-Ain). Also the christian districts in Qamishly were a target for them where they did terrible explosions resulted in killing a lot of them as well as destroying properties.

In the beginning of 2013 the attacks of the islametic extremists (FSA – Nusra – ISIS) reached Gire Sipi (Til Abyad) in Raqqa governate and Manbij, Til Araan and Til Hasil near Aleppo where a lot of kurds were displaced, arrested and excuted. Many reports from internetional organizations indicate the horrible massacre in Til Araan and Til Hasil that was done to the safe Kurd civilians in end of august 2013 by the criminal forces of ISIS and Nusra Front which resulted the death of tens of deaths and injuries in addition to properties plundering and destroying after a deliberate diplacement.

In Raqqa: In 21st July 2013 one of the most horrible ethnic cleansing processes was done where 5400 Kurdish families were displaced in only one day with their properies plundered and finally houses exploded. The way that these extremist groups acted in Raqqa indicates that there was an intended and planned campaign to displace kurds from Raqqa by force, how these groups adopted violent threatening and then abducting made people escape. All these are clear war crimes.

The report of the International Commission of Inquiry confirmed that these groups have adopted a lot of “forced displacements” in Til Araan and Til Hasil. In 20th July 2013 clashed ISIS, Nusra, Sakhana batallions, Al-Rahman groups, Ibin Taimiah Battalions Jihadists  and Ahrar Al-Sham with the People Protections Units in Til Abiayd (Raqqa governate), and after those groups took over Til Abyad, they ordered Kurds from the Minarets of the Mosques to leave the town or to get attacked on immediately, which made thousands of Kurds escape and a lot of them were kidnapped at the checkpoints of these groups on the town’s sides with more than 20 Kurdish houses exploded after plundering and all Kurds got displaced from Til Abyad and eight other villages around it, there is even a village called Kourhasat that doen’t exist anymore out of destruction from these groups.

In 28 July 2013 a similar situation happened in the Kurdish Til Araan and Til Hasil (Aleppo countryside), almost the same groups of ISIS, Nusra and FSA after taking over Til Araan put checkpoints and snipers around the town, used loud-speaker to threaten Kurds to leave the town or they will get tortured, killed and women captivated, so thousands of Kurds escaped the next day.

In 29 July 2013, the same groups sorrounded “Til Hasil”, raided Kurdish houses and took every male who is old enogh to hold a weapon, used the loud-speakers in Mosques and named Kurds as “Kafirs” (which means: dis-loyals), and announced that only “Swords” (meaning “force”) will judge between us to say who will stay in Til Hasil, and most threatens were towards women and children explaining that everybody who stays in the town will be Halal for Mujahideen (meaning : they will be slaves for the fighters).

Concerning what happened in Kobane (Aleppo governate), it doesn’t need much explaining, because the whole world saw the horrible crimes of ISIS against the people of this peaceful city and the villages around it, repesented by barabrian attacks costed a lot of blood of the people of Kobane, the intended destricution of houses, estbalishments, schools and hospitals, which forced people to escape through the Turkish borders after losing everything they had.

In the end, I would like to say that this narration of what the kurdish people have suffered is nothing but summerized highlights, because we don’t have enough time to talk about the details which make a very long series of human right violations and deprivation of the usual rights in a normal peaceful life just like all the other nations, the rights that are agreed and stated by the international convenants and the Legitimacy of Human Rights. And here we demand all the international establishments and human-rights organizations to intervene and contribute to stop these non-humane violations againt the Kurdish People and help this opressed people to get rid of opression which he suffered for decades from.

Thank you all for listening..

——————————————————————————————————————————————-

Ladies and Gentlemen, what the Kurdish people in Syria suffers, is just like what the Kurdish people in all the other parts of Kurdistan (Iraq – Turkey – Iran) suffer. As an example of that, we talk about the following issue:

Recently, some news agencies published what Afsane Bayazidi, a Kurdish activist from Iran, said that all the prisoners in Iran are facing horrible torturing and human rights violations, but female prisoners and racial minorities’ acitivists suffer more discriminations, and in her message that was published via the website of the Kurdish organization for defending human rights said Afsane (whose name means “Miracle”) : “Being a Kurd is a unfogiveable crime by itself, because then you are a natural born enemy, and you are not treated as an Iranian citizen”, also said:”the Kurd activists stay in solitary cells for a long time like weeks and months! they suffer during that huge physical and psychological torturing, most of them get death sentence or long-term imprisonment in the end”.

She continues: “I am Afsane, a girl from the ignored Kurdistan area, I spent 90 days in the solitary cell, faced all kinds of torturing during my imprisonment period.. In the first days I got severely beaten and tortured that I couldn’t walk anymore, the color of my back and feet became gray, my head and mouth were bleeding, however, they kept beating me with no mercy, I was close to death, and my fault was only that I am Kurdish, and I had to always remember that I am being tortured because I am kurdish… This is how they where treating me and hunderds of honorable people”. She also exposed the psychological methods of investigating saying:”every time I mention the name of Allah, they beat me harder and then make fun of me and say that there is no Allah in this cell”