ندى الأزهري: «عرس وطني» مع براميل متفجرة

Share Button

اتفقت محطات تلفزيونية فرنسية على وصف الانتخابات الرئاسية في سورية بأنها «ملعوبة» سلفاً وبأن نتائجها لن تحمل «أدنى مفاجأة».204 - الحياة

وذكّرت كل من «فرانس 2» (ملكية الدولة) و«تي أف 1» (الخاصة) والمحطات الإخبارية «بي أف أم» و«أي تلي» و«أل سي أي»، بالسياق الذي تتم فيه تلك الانتخابات: حرب أهلية، قصف وبراميل متفجرة ما زالت تنهمر على رؤوس المدنيين وبينهم أطفال، تسعة ملايين نازح وثلاثة ملايين لاجئ ضمن 15 مليون مواطن جرت دعوتهم «لممارسة حقهم»!
وبينت التقارير نظرة الغرب والمعارضة إلى الانتخابات وبأنها «مهزلة» (أي- تلي) ولا تعني سوى 40 في المئة فقط من مساحة البلد. كما أظهرت التقارير المصورة مراكز الاقتراع والموسيقى الحماسية الوطنية في بعض الشوارع «التي يذهب المواطنون للتصويت على وقعها (فرانس 2). ووصفت تلك الديموقراطية بـ «الواجهة» وبأنها «مزيفة». وبحث المراسلون من دون جدوى عن صوت «معارض». وتساءل تقرير لـ«فرانس 2» عن الذي تساويه انتخابات «من دون معارضة»؟ فالمرشحان المنافسان(؟) «مجهولان تماماً» ولا أحد يعرف برامجهما، وهما «كالأشباح» امام الصور واللافتات الضخمة المنتشرة في شوارع العاصمة والتي ظهر فيها الأسد «بكل حالاته» («ب أف أم» الإخبارية، «أل سي أي»). وضمن بحثها العبثي عن معارض في الداخل التقت «فرانس 2» مع أحد المرشحين، فأكّد هذا أنه «جندي من جنود الأسد في محاربة الإرهاب».
واتفقت المحطات الفرنسية على أن الانتخابات تطلق الحرية لـ «يد» الرئيس الحالي وتقوّي وضعه وأنه استغل «خوف السوريين من عدم الأمان وتوقهم إلى الاستقرار». وبيّن تقرير لـ «أل سي أي» من لبنان أن بعض السوريين الذي شارك بالانتخابات هناك «كان مؤيداً»، لكنّ الباقين فعلوا «خوفاً من الانتقام أو من عدم التمكن من العودة إلى ديارهم»، بينما أظهر تحقيق عن المهجرين في الأردن أنهم «لا ينتظرون شيئاً من تلك الانتخابات («أي- تلي»).
واهتمت المحطات في ذكر أعداد القتلى في سورية و «كل هؤلاء الناخبين المحرومين من التصويت». وأشار تقرير لـ «بي أف أم» أن «أسرة الأسد تحكم البلد بقبضة من حديد منذ أربعين عاماً حيث كُتم كل صوت معارض وسحقت كل انتفاضة في شكل دموي»، في إشارة إلى «ما حصل لـ «الإخوان المسلمين» في الثمانينات.
في تلك الأثناء اتفق التلفزيون السوري وقنوات موالية للنظام على وصف يوم الانتخاب «بعرس وطني».
واستضافت «شاشة وطن» وفوداً سورية مبتهجة بـ«شفافية وحرية هذا البلد» ووفداً من فنزويلا «هنأ الشعب السوري على هذا الحدث وأكد دعمـه لحقـه في تقرير مصيره» في ما سماه «قلعة الصمود والتصدي».

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...