عقد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ندوة سياسية جماهيرية عامة اليوم الخميس 18-1-2018 في قاعة المؤتمرات بمدينة قامشلو بمشاركة واسعة من النخب الثقافية والسياسية والاجتماعية وعدد من رفاق الحزب.
بعد الترحيب بالضيوف والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الكرد وشهداء وطننا سورية افتتح الأستاذ عب الحميد درويش سكرتير الحزب الندوة بإدانة العدوان والتهديد التركي على منطقة عفرين، وموقف أردوغان العدائي من الكرد ليس فقط في عفرين بل كافة أجزاء كردستان وحتى خارج كردستان، ففي أي مكان يطالب الكرد بمطالبهم نجد أن أردوغان يتنطح للوقوف في وجههم، وقال باعتقادي أن أردوغان سيواجه قريبا ما يخشاه ويعمل كل ما بوسعه للحيلولة دون تحقيقه ألا هو حصول الشعب الكردي على حقوقه القومية المشروعة كغيره من شعوب الأرض.
وفي الوضع الكردي السوري العام تحدث عن الصعوبات التي تواجه الحركة الكردية في سوريا وخاصة حالة التشرذم والخلافات الحزبية وعدم قدرة الحركة على توحيد ليس صفوفها بل مواقفها السياسية في أكثر من موقف ومحطة مصيرية، ودعا الحضور إلى القيام بواجبهم الوطني والقومي والضغط على كافة اطراف الحركة لتترك تخندقها وأنانيتها الحزبية الضيقة ودعوتها للحوار والنقاش للتوصل إلى موقف موحد. وشدد على ضرورة تحرك الوسط الثقافي والسياسي والاجتماعي الكردي والضغط على كافة أطراف الحركة السياسية الكردية من أجل تجاوز حالة الشقاق والخلافات وتحقيق الحد الأدنى من التفاهم السياسي الكردي. وأكد بأن الغاية من هذا اللقاء هو الاستماع إلى آرائكم ومواقفكم من حزبنا وللحركة الكردية بشكل عام.
بعد ذلك تحدث الدكتور أحمد بركات عضو المكتب السياسي للحزب عن الوضع السوري العام وتوصل الشعب السوري والمجتمع الدولي إلى قناعة بضرورة وضع حد للحرب العبثية التي تعصف بوطننا منذ أكثر من سبع سنوات سواء أكان ذلك عبر مؤتمرات جنيف او آستانة أو سوتشي، والمحاولات الملحوظة التي تتبلور من المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لهذه الأزمة. وبعد ذلك تطرق إلى المبادرات التي قام بها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بدءا من مبادرة الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني عام يشارك فيه جميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية في دمشق التي طرحها الرفيق سكرتير الحزب الرفيق عبد الحميد درويش على نائب الأمين القطري لحزب البعث سعيد بخيتان في نيسان 2011. ومن ثم الحوارات واللقاءات مع ممثلي روسيا الاتحادية سواء في موسكو أو حميميم وطرح فكرة تشكيل وفد كردي مستقل إلى جنيف الذي لقي ترحيبا من روسيا التي أيدت الفكرة وطلبت منا تسمية أسماء الوفد إلا أن الأخوة في ENKS و PYD رفضوا ذلك.
ومن ثم تطرق إلى زيارة وفد من قيادة الحزب مؤخرا إلى دمشق والالتقاء ببعض أطراف المعارضة الوطنية في دمشق وخاصة الأحزاب والقوى والشخصيات التي كان لنا علاقات معها، ولا نخفي عليكم أننا ألتقينا ببعض الجهات من الحكومة بهدف قطع الطريق على الفتنة التي يسعى البعض إلى خلقها بين الكرد والعرب وبعد عودتنا وضعنا الأطراف الأساسية للحركة بنتيجة لقاءاتنا تلك وهم حزب PDK-S ويكيتي وحزب الوحدة الديمقراطي وTEVDEM. وطلبنا منهم جميعا ضرورة بذل الجهود لقطع الطريق على هذه المخاوف ولكن للأسف نقولها لكم لم يكن ردهم ايجابيا.
واختتم بدعوة الرأي العام الكردي إلى الضغط على كافة اطراف الحركة الكردية في سوريا لتوحيد صفوفها ومواقفعا ولاستغلال هذه الفرصة الثمينة التي قد لا تتكرر مرة ثانية وفي المستقبل القريب.
بعد انتهاء الندوة رد الرفاق أحمد سليمان ود. أحمد بركات وحسن جنكو على مداخلات وأسئلة واقتراحات الحضور، وأختتم الرفيق سكرتير الحزب الندوة بالدعوة مجددا إلى إنشاء مركز للقرار الكردي في سوريا في مدينة قامشلو قادر على اتخاذ القرار والمواقف السياسية التي تخدم الشعب الكردي في سوريا.
18-1-2018
dimoqrati.info