الزواج العرفي بين إيران والغرب أنتج أولاداً غير شرعيين، وهؤلاء بدورهم أنجبوا الكثير من الأمراء الكبار والصّغار.
من أردوغان حتى أسدوغان، والسّيدة الأولى إيران يطبخون للسوريين طبخات كبيرة، ويدعمون تشكيلات حزبية موالية للنّظام يدّعي التّحالف أنّه يدعمها لمحاربة داعش، ويقولون علناً إنّ مهمّتهم ليس إسقاط النّظام.
العرب المسلمين يقتلون الكورد اليوم بعد أن أفرغوا القرى الأشورية، واليزيدية.
ماذا لو عاد الكورد إلى ديانتهم الأولى ، وتخلّوا عن الإسلام؟
ستحاربونهم بالسّيف!
أنتم تحاربونهم بالسّيف، وهم مسلمون.
عندما نقول الأكراد، أو الكورد فإنّنا نعني الشّعب الكوردي، وليس الزّعماء.
الأكراد السّوريين، الأرمن السّوريين، السّريان السّوريين، الشّركس السّوريين، والتركمان، والعرب السّوريين. سوريّة هي جميع هؤلاء.
لماذا يعادي الدّواعش الأكراد، بينما يستقدمون الألبان، والأفغان، ويكرّمونهم.
الجواب معروف لكلّ سوري.
النزعة القوميّة عند حكام بلاد الشّام ومصر، أدت بهم إلى دمج العروبة بالإسلام، داعش هي من أيتام حزب البعث في العراق، وبعض ما تصدّره إيران، وتركيا، والأسد، وغيرهم .
هو حقد عربي أعمى على المكوّنات التي تعيش بيننا.
يتنامى شعور العرب بالانتماء القومي مترافقاً بالشعور الإسلامي، ويشحنون مشاعر الفقراء، والبسطاء، للانضمام لهم . هل يعرف الألباني الذي التحق بداعش ماهي سورية؟
بعض العروبيين يقولون اليوم : هؤلاء انفصاليون يستحقون.
انفصاليون عن ماذا؟
هل بقي من سوريّة وطن؟
سوريّة أصبحت حارة “كل من إيدو إلو”
عندما طّهر بشّار حمص من السّنة: قلنا لا للتّطهير .
وعندما طهّروا المبعوجة، والسويداء من الاسماعيليين والدروز قلنا لا.
لماذا لا تقولون اليوم لا للتّطهير العربي الإسلامي ضد المكونات الغير عربية إسلامية؟
وصل الأمر بالسّوريين إلى حدّ أنّهم كفروا بكلّ الشّعارات الدّينيّة، والقوميّة، وبكلّ الرموز الوطنيّة ، والباب مفتوح على مصراعيه أمام إسرائيل، وربما سيقول لها الكثير منّا لإسرائيل: على الرّحب والسّعة!
هل يمكن لأحد من السّادة الكرام في الشمال السّوري أن يشرح لنا لعبة كوباني، وحي المفتي. ما دمتم دحرتم الإرهاب لماذا سمحتم له بالعودة؟
هذا يعني أنّ اللعب في سوريّة بات على المكشوف.
تخلى الكثير من السّوريين المسلمين عن إسلامهم ضمنا نتيجة أعمالكم. هم لا يتجرؤون على البوح علناً ويخجلون من إرهابكم، فيعقدون النّدوات التي تبرئ الإسلام منكم، وتعطيهم الشّرعية في العمل على إسلام لا يمت لكم بصلة. أعطيتم الصّورة السّوداء عن الإسلام والعروبة، وإذا كانت ألمانيا حتى اليوم تدفع ثمن نازيّة هتلر، فلا نعرف كم سيدفع العرب ثمن اضطهاد العروبيين، والإسلامويين لمن هم من غير العرب، والمسلمين.
ليس كل الأكراد زعماء. هؤلاء الذين يقتلون ليس لهم انتماء سوى لقمة العيش.
قلوبنا تنفطر، ولا نستطيع فعل شيء.
نعبر عن الغضب إزاء ما يحصل، ونستغرب فعلاً كيف خرج من بين السّوريين هذا العدد من المرتزقة الذين باعوا أنفسهم لإيران، أو تركيا، أو الدول العربية وأصبحوا أمراء دين يتحكمون بالرّقاب نيابة عن النّظام بمقابل مادي. أصبح في كل حيّ من أحياء سوريّة أسد موال للنّظام، أو أسد موال للدّول تحت اسم أمير.
العزاء لأهل كوباني النازحين وأهالي المذبوحين، ولأهالي حيّ المفتي، والشّكر لأهل عامودة التي استقبلت السّوريين على اختلاف مشاربهم، واليوم تفتح أبوابها أمام النّازحين.
من سيمسح دموع الأطفال بعد اليوم. سورية اليوم برسم الموت.
تباً لكم من عرب!
نقلا عن موقع كلنا شركاء