فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية امس، الأربعاء 8 تشرين الثاني، بعد انتخابات رئاسية مسائية لم تنتهِ حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وحسم ترامب فوزه بالمنصب بعد حصوله على 278 صوتًا مقابل 219 لمنافسته من الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.
ويكفي حصول المرشح على 270 صوتًا للفوز بالرئاسة.
قد يتصور الكثيرون أن فريق دونالد ترامب معادٍ بشكلٍ كامل للمعارضة السورية وهو راضٍ عن التدخل الروسي في سوريا ولكن الحقيقة أعقد من ذلك بكثير
فكريس كريستي أحد أهم أعمدة الحملة الإنتخابية لدونالد ترامب وهو حاكم ولاية نيو جيرسي الأمريكية معروف بمواقفة المعادية للأسدد ونظامه, ففي 19 تموز الحالي قال كريس كريستي في المؤتمر الإنتخابي الجمهوري
هيلاري كلينتون هي السبب في “حالة الفوضى” التي تعاني منها ليبيا حاليا بعد إسقاط (العقيد معمر) القذافي”. واتهمها أيضا بالثناء على بشار الأسد “الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف” بحسب ، مضيفا “لقد وصفته بالمُصلح، هل هو مُصلح فعلا؟”
وفي سياق متصل من الممكن أن تشهد خطط الولايات المتحدة الأمريكية لإستقبال المزيد من اللاجئين نهايةً حتمية بوصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة
ففي الماضي توعد دونالد ترامب، اللاجئين سوريين قبلتهم الولايات المتحدة في أراضيها، بما ٌينغص عيشهم منذ الآن، بقوله : “أبلغ الناس، أن من يأتي إلى هنا من سوريا كجزء من هجرة جماعية، أني إذا انتخبت. إذا انتخبت، فإنهم سيعودون. أقول لكم إنهم سيعودون” فضجت القاعة بتصفيق مستمعيه أثناء لقاء له في مدينة Keene بولاية نيو هامبشاير منذ حوالي السنة
وفي شهر أيار من العام الحالي أعلن دونالد ترامب أنه سيعمل على محاربة تنظيم “داعش” بكل الإمكانيات، في حال فوزه في الانتخابات
وقال “ترامب”، في مقابلة مع قناة “أم إس إن بي سي” الأمريكية، ردا على سؤال حول سياسته الخارجية، في حال فوزه في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، “سأقوم بمحاربة داعش بكل ما لدينا”، مشيرا إلى أنه سيوجه كبار قادته العسكريين لـ”تكبيدهم شر هزيمة”.
وفيما يتعلق بالتدخل في سوريا، أضاف مرشح الرئاسة، “لن أتدخل في سوريا، ولم أكن لأولي أهمية لمحاربة بشار الأسد”، مضيفا أن بلاده “لديها مشاكل أكبر من الأسد”.
وتابع، “لدينا إيران، روسيا وكلاهما يدعمان الأسد، وهذا ليس هو السبب الرئيسي الذي سيبقيني بعيداً، لكن وجودهما بالتأكيد عامل يساهم في تعقيد الأمور”.
وفي السياق، ألقى “ترامب”، باللائمة على الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، فيما وصفه بـ”تعزيز قوة إيران”، قائلاً “لدينا إيران أصبحت قوة بسببنا، بسبب بعض من أغبى الاتفاقيات التي رأيناها على الإطلاق”، في إشارة إلى الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة الدول (5+1).
وأضاف، “نحن الآن في مواجهة إيران وروسيا اللتان تفضلان بشار الأسد، نفترض بأن علينا قتالهما، وفي نفس الوقت علينا أن نقاتل داعش الذي يحارب الأسد”.