مهربين أتراك يسرقون الوثائق والأعضاء البشرية للمهاجرين السوريين

بعد إغلاق الحدود التركية السورية وتشديد الرقابة على طول الحدود أمام انتقال الهاجرين إلى أوربا، لجا بعض المهربين الأتراك إلى سرقة وثائق المهاجرين الشخصية بحجة إرسالها إليهم فور وصولهم إلى أوربا.

ومن بين تلك الحوادث فقد باع أحد المهربين الأتراك وثائق السيد ” دارا عزيز عثمان ” تولد الهلالية 10/ 1 / 1977 إلى شخص مجهول، وقام ذلك الشخص باستخدام جواز سفره ( بصفة تاجر )  أثناء تنقله مابين الحدود التركية السورية أكثر من مرة منذ أكثر من عام، وبعد اعتقاله واستجوابه اعترف بأنه  ينتحل صفة شخص أخر هو ” دارا عثمان “.

من جهته قام  السيد (عزيز) وهو رجل ثمانيني، والد المدعو ” دارا عثمان ” الذي رفع دعوة قضائية أكد فيه بان ولده يعيش في سويسرا مع أفراد عائلته منذ أكثر من أربع سنوات، وليس لهم أي علاقة بمنتحل صفة ولده،

وأضاف: بأن ولده كان معلم وتاجر موبليا وادوات منزلية معروف في مركز المدينة وكان يخرج للمظاهرات بشكل دائم، وخرج في أحدى المظاهرات على قناة الجزيرة الفضائية، وكان يردد الهتافات ويطالب بالحرية وحتى بحقوق الكرد في سوريا.
عندها بدأت الجهات الأمنية تراقبه، ولأنه كان تاجرا وله معرفة بأحد الضباط كان يحمي نفسه منهم، بالطبع عن طريق المال.
ولكن بعد الظهور على قناة الجزيرة تغير الوضع حيث بدأت المداهمات لأكثر من مرة على محله الكائن في مركز المدينة، وعلى ورشته قرب البيت التي وجدوا فيها الصور واعلام الثورة السورية، ونتيجة الملاحقة بدأ ينام خارج بيته.
وفي النهاية اضطر إلى مغادرة سورية متوجها عن طريق التهريب إلى تركيا، وقد لحقته اسرته فيما بعد. ومن تركيا غادروا سرا إلى سويسرا.
وأكد أنه وأخوته تعرضوا للمضايقة والاستفسار عنه اكثر من مرة. لذلك اضطر شريكه في الورشة (( أخوه ياسر )) للهجرة أيضا.
وتركوني وحيدا في هذا البيت الكبير.

وفي الختام قال للأسف  أن هؤلاء المهربين يستغلون المهاجرين السوريين بأخذ وثائقهم بحجة الحفاظ عليها وإرسالها لهم فيما بعد، ولكنهم في الحقيقة يستخدمونها في عمليات مشبوهة.

وهذا الذي انتحل صفة ولده أحد هؤلاء .