أقامت منظمة كوباني للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا يوم الجمعة 13\6\2014 احتفالا جماهيرياً ضخماً ضم جميع أطراف الحركة الكردية في سوريا وممثلين عن مجلس الشعب غربي كردستان وفعاليات المجتمع المدني والحراك الشبابي والمثقفين والفنانين وحضور قوي للمرأة في صالة نوروز بمناسبة مرور 57 عاماً على تأسيس أول تنظيم سياسي كردي حيث يعتبر حزبنا امتدادا طبيعيا له وما يزال أحد أهم مؤسسي الحركة الأستاذ عبد الحميد درويش يترأس الحزب ويناضل منذ ذلك التاريخ من أجل الديمقراطية لعموم سوريا والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا
بدأ مراسم الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الكرد وشهداء الثورة السورية المباركة ثم ألقى الأستاذ عمر يوسف عضو اللجنة المنطقية كلمة الحزب أستهلها بتمجيد دور المؤسسين الأوائل في تأسيس هذا التنظيم بهدف الدفاع عن القضية والوجود الكردي حيث جاء تأسيس الحزب استجابة لتطلعات شعبنا في الحفاظ على هويته القومية ضمن إطار سوريا ديمقراطية موحدة لكل أبنائها من مختلف القوميات والأديان ثم تطرق إلى بعض الممارسات الشوفينية والمشاريع الاستثنائية العنصرية التي مورست بحق شعبنا على أيدي الأنظمة المتعاقبة وكان الهدف منها صهر الكرد في بوتقة القومية العربية ومحو خصائصه القومية وكان دور حزبنا بارزاً في التصدي لهذه الممارسات طيلة 57 عاماً وذلك بالعمل بين الجماهير الكردية لرفع الوعي القومي والوطني واعتبار القضية الكردية قضية وطنية بامتياز ويمكن حلها بتوفر إرادة وطنية تقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية والمتربصين بسوريا وصاغ حزبنا نهجاً قومياً ووطنياً متزناً وواقعياً وبادر إلى التعريف بالقضية الكردية في الأوساط العربية والآثورية وباقي القوميات والأديان بهدف كسر الصورة النمطية للكرد “إنهم يريدون اقتطاع جزء من سوريا ” في ذهن البعض، بعد ذلك توقف “الأستاذ عمر” على بعض مجريات الثورة السورية وما آلت إليه وضع البلد في ظل تعنت النظام وتمسكه بخياره العسكري في إنهاء الثورة وأكد بأن الكرد جزء من الثورة السورية منذو بداياتها وتمسكوا بسلميتها بهدف سحب الحجة من النظام لضرب الشعب السوري بحجة مكافحة الإرهاب والخارجين عن القانون ولكن للأسف أستطاع النظام تغير مسار الثورة وذلك بعسكرتها وزج القوة الظلامية والمسلحين بين صفوف المتظاهرين السلميين وكان له ما أراد وتحولت سوريا إلى بؤرة الإرهاب ومجموعات متطرفة ولصوص وقطاع طرق
وبعد ذلك كان” للمجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني” كلمة ألقاها الأستاذ مسلم حجي هنأ فيها جماهير حزبنا والشعب الكردي عموماً بميلاد أول تنظيم سياسي وأشاد بدور المؤسسين الأوائل في إرساء دعائم هذا الحزب وكذلك تطرق إلى بعض النقاط السياسية الكردية والسورية بشكل عام ودعا إلى ضرورة وحدة الخطاب والصف الكردي وتجاوز المصالح الحزبية الضيقة .
ثم تلا الأستاذ معصوم علي عضو اللجنة المركزية رسالة الأستاذ حميد درويش لكافة رفاق حزبنا وجماهيره بهذه المناسبة
وكان لفعاليات المجتمع المدني كلمة ألقاها الأستاذ المحامي فرهاد باقر عبر فيها عن فرحته بهذه المناسبة الكبيرة وهنأ جماهير حزبنا والأستاذ عبد الحميد وتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى شعبه .
و ألقى الأستاذ فرحان يوسف ممثل مجلس الشعب غربي كردستان كلمة دعا فيها كافة أطراف الحركة الكردية في هذه الظروف الصعبة إلى وحدة الموقف الكردي في مواجهة الجماعات المتطرفة ” داعش ” وملحقاتها التي تهاجم الكرد في أكثر من منطقة
وكانت للرفيقة روزا علي كلمة منظمة “برجم ” لحزبنا عبرت عن المناسبة
كذلك القي بعض الشابات والشباب قصائد شعرية بهذه المناسبة
وأخيراً أطرب الفنان الكبير “رشيد صوفي “وصلاح والشابة الصغيرة روني والرفيق محمد علي ورفاق المنظمة الجنوبية الحضور بأغانيهم الجميلة وعقدوا حلقات دبكة كبيرة معبرين عن فرحتهم بهذه المناسبة .
الديمقراطي : كوباني 14\6\2014