عقدت منظمة المانيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كونفراسها التاسع الاعتيادي يوم الامس المصادف في 23 من شباط الجاري في مدينة دورتموند الالمانية بحضور 102 عضو باسم كونفراس عفرين .
بدأ الكونفراس بالوقوف دقيقة الصمت اجلالا لارواح شهداء الكرد الذين ضحوا بدمائهم الذكية في سبيل الحرية والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي ، و من ثم تلي النشيد القومي الكردي اي رقيب.
و قد باشر الكونفراس اعماله بتسمية لجنة لادارة اعمال الكونفراس و قد تكوّن من الرفاق د. صلاح درويش ، سلمان حسو، د.عبيد احمد ، سعاد عمر و بروسك نجار.
وقد القى الرفيق د. صلاح درويش عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و ممثله في اوروبا كلمةً ، تناول فيها الوضع السياسي الراهن في سوريا بشكل عام وفي كردستان سوريا و شرق الفرات بشكل خاص ، وجاء فيها : بغض النظر عن الظروف الطارئة ينبغي على الكرد توحيد الموقف و الهدف في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الشعب الكردي و اردف قائلا : لايمكن لبلدنا سوريا ان تنعم بالهدوء دون حل المعضلات الشائكة و المزمنة بما فيها القضية الكردية العادلة.
و من جانبه تحدث الرفيق سلمان ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب عن ايجابية المرحلة الراهنة على الرغم من الويلات و الدمار الذي ألّم بسوريا ، اذ غدت قضية الشعب الكردي في سوريا قضية عالمية و من اجلها يستقل الوزراء من مناصبهم.
ومن جانب أخر سلط د. عبيد احمد عضو اللجنة المركزية للحزب الضوء على اهمية العمل السياسي على الساحة الاوروبية على الرغم من صعوبتها و تكلفتها واردف قائلا : انه يتوفر في نفس الوقت امكانات عصرية حديثة يمكن ان تحل محل الادوات التقليدية السابقة بما فيه وسائل التواصل الاجتماعي و الانترنيت.
من الناحية التنظيمية استعرض الرفيق مجيد عربو مسؤول منظمة المانيا للحزب الوضع التنظيمي للمنظمة و عرج على المحطات الايجابية التي مرت بها المنظمة خلال دورتها السابقة الى جانب تسليط الضوء على نقاط الخلل في العمل التنظيمي و صعوباته في جغرافيا المانيا الشاسعة .
في نفس الاطار سلط الرفيق بروسك نجار الضوء على تاريخ العمل التنظيمي في المانيا و الذي بدأ منذ 1990 و الذي استطاع تحقيق منجزات عديدة في مجال التواصل مع المؤسسات الاوروبية .
و في السياق متصل ناقش الرفاق السبل اللازمة لتطوير العمل التنظيمي للمنظمة في المانيا بغية جمع القوى و الامكانات المتاحة ورفدها في مجر العمل السياسي الداعم لحل القضية الكردية العادلة و تحقيق جميع الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا . في هذا الاطار انتقد اعضاء الكونفراس اعضاء الهيئة الادارية لمنظمة المانيا بدواعي التقصير في اداء الواجبات المترتبة عليهم و لاسيما عدم التواصل المباشر مع اعضاء المنظمة و الجالية الكردية في المانيا .
و في سياق آخر بدأ الكونفراس بانتخاب مسؤول جديد لمنظمة المانيا بالتصويت المباشر و السري بعد ان قدم المرشحون نبذة مختصرة عن سيرتهم الذاتية . وقد حصل الرفيق د. حسن سيف الدين عضو اللجنة المركزية السابق على اغلبية الاصوات .
كما جرى بعد ذلك انتخاب عشرة اعضاء للهيئة الادارية الجديدة لمنظمة المانيا في جو ديمقراطي حر على ان تستكمل الانتخابات في بعض المناطق الالمانية من خلال كونفراسات محلية .
هذا وقد انتهت اعمال الكونفراس بنجاح .
المكتب الاعلامي للهيئة الادارية لمنظمة المانيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
24.02.2019