وبعد
على إثر الانجاز التاريخي العظيم الذي توج به الشعب الكوردي مسار تحرره و استقلاله بتحرير مدينة كوباني الصامدة من جحافل الإرهاب و الغوغاء , التي لا تعرف للقيم الإنسانية أي معنى ،يسعدنا نحن منظمة إزرفان – المناضلة من اجل حقوق الشعب الأمازيغي بغرب تمازغا – أن تتقدم إلى كل شعب كوردستان ، بأحر تهانئنا و تضامننا معه و مع كل قياداته المقاومة في نضالها من أجل تقرير مصيرها و تحرير كل أراضيها و حماية هويتها من سياسات الإبادة ، التي تنتهج ضدها من طرف مختلف التيارات المحكومة بوهم التفوق العرقي والديني .
لقد شاءت إرادة التاريخ أن يكون فخرا افتتاح الألفية الثالثة بتحقيق جزء مهم من التحرر للشعب الكوردي ، ليتصدر بذلك الشعوب الطامحة للانعتاق و التحرر .
إن الشعب الأمازيغي يقاسم المعاناة نفسها مع الشعب الكوردي ، بالنظر إلى كونه يتعرض للإقصاء و الاستغلال و اغتصاب أراضيه و ثرواته و إقبار حضارته وقيمه ، في ظل حصار جيوسياسي و إعلامي رهيبين ، ودون أن تعير إليه الأسرة الدولية أي اهتمام .
إن نيران الهمجية البعثية و الوهابية و العثمانية الحارقة ، التي واجهها و مازال يواجهها شعب كوردستان ببسالة ، نساؤه و رجاله و شبابه و أطفاله ، هي نفسها التي اكتوى وما زالت يكتوي بها الشعب الأمازيغي .
إن تحقيق الشعب الكوردي لطموحه في الاستقلال و الانعتاق سيكون بلا شك مثلا محفزا للشعوب الأصلية الأخرى في جميع أقطار العالم ، مما سيمكنها بالتالي من تحقيق مجتمع متنوع و متعدد يسوده التعايش والاحترام .
ختاما نجدد لكم إخواننا الأكراد نحن منظمة إزرفان تعاطفنا و تضامننا ، متمنين لكم النصر والتمكين في ظل دولة كوردية ديمقراطية و موحدة ، تساهم إلى جانب الأسرة الدولية في إقرار السلم و الرفاه الإنساني .