منظمات تركيا للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا تدين العمل الإرهابي في قامشلو.

Share Button

إن العمل الإجرامي الذي تجرأت فاعليه ضد أبناء قامشلو بهذه الفزاعة من القتل والتدمير, فإن دل على شيء فإنه يدل على أن هشاشة الدائرة الأمنية في المنطقة هي من تتحمل مسؤولية الإختراق الأمني الذي كان سبباً في تنفيذ مثل هذه العملية وبهذا الحجم.. وكذلك تلك الخلافات العميقة بين أطراف الحركة الكوردية ( التي كان من الأولى بها أن تتحمل مسؤولية أمن المناطق الكوردية لطالما أن النظام في دمشق سحب يده من هذه المسؤولية جزئياً, وذلك للحفاظ على إمكانيات اللعب بأمن المنطقة, كما هو في قامشلو والحسكة.. ). لذلك, ومع هذه الجريمة التي أروعت السكان الآمنين في قامشلو سينتج المزيد من الخوف والفزع لدفع المواطنين الكورد إلى الهجرة ” عدا عن أنها خلفت عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى, وكذلك التدمير الكامل لمنطقة التفجير.
من يتحمل المسؤولية؟ سؤال وجيه, ومن حق أي مواطن أن يسأل.. لطالما النظام منسحباً كما أسلفنا, ليبقى الكورد لوحده في مواجهة الإرهاب. لكن الخلافات العميقة بين أطراف حركته السياسية أضعفتها وجعلتها عاجزة عن تأمين الأمن والأمان لمواطنيها.. وكما شدد حزبنا مراراً وتكراراً على العمل الجاد من أجل إيجاد حل توافقي بين أطراف الحركة لتشكيل إطار سياسي بمثابة مرجعية سياسية كوردية ومشاركة جميع الأطراف في إدارة شؤون كوردستان سوريا, من شأن ذلك تشكيل قوة جماهيرية فاعلة تلعب دورها في مساندة حركتها السياسية وسد كل الثغرات الأمنية من خلال تفاعل حقيقي بين المواطن الجهاز الأمني الذي سيأخذ على عاتقه تأمين أمن المناطق من هجمات إرهابية.. صحيح أن أسايش العائدة لحزب الإتحاد الديمقراطي تقوم بواجباتها في حدودها الممكنة, إلا أن عدم مشاركة كافة الفغاليات السياسية والمجتمعية تحول إلى عدم إمكانية تحقيق المطلوب.
إذاً, فعلى حزب الإتحاد الديمقراطي أن يراجه سياسته تجاه إخوته من الأحزاب والفعاليات الأخرى مع قبول مشاركة الجميع لتحمل مسؤولياتهم من خلال تفاهم شامل أمنياً وسياسياً ودبلوماسياً.. وكذلك المطلوب من الأطراف الأخرى أن تحس بمسؤولياتها تجاه شعبه والخروج من التخندق الحزبي الذي لا يجلب إلى المزيد من الخلافات والتشرذم.
إننا في منظمات الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا على الأراضي التركية ندين وبشدة هذه الجريمة المروعة, وفي ذات الوقت نضع أطراف حركتنا السياسية أمام مسؤولياتها التاريخية, والعودة إلى حوار منتج لوحدة الصف والإرادة بما فيها خدمة لقضية شعبنا المناضل.
معاً إلى وحدة العمل من أجل كوردستان سوريا ولشعبها
المجد والخلود لشهداء شعبنا العظيم
الشفاء للجرحى
والموت للإرهاب وصانعيه أينما كان.
منظمات الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا ( العاملة في تركيا )
28/7/2016

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...