نشرت مواقع المعارضة السورية أنباءاً أكدت من خلالها توجه إحدى المليشيات الإسلامية لإقامة معسكرات تدريبية في المناطق
الجبلية بريف عفرين.
وبدأ ما يسمى «جيش الإسلام»، وهي مليشيا عملت سابقاً في “الغوطة الشرقية” بريف مشق، بإنشاء معسكرات في المناطق الجبلية لمدينة عفرين، حيث بثت المليشيا صوراً أظهرت البدء بإنشاء المعسكرات، وقالت إنها تحوي مقرات لمقاتليها.
ويأتي إنشاء المعسكرات الخاصة بـمليشيات «جيش الإسلام»، بعد أربعة أشهر من هزيمتها وطردها على يد قوات النظام السوري من معاقلها في الغوطة الشرقية، باتفاق وقعته مع روسيا، حيث هرب مقاتلو «جيش الإسلام» إلى ريف حلب الشمالي بشكل كامل، في 9 من ابريل الماضي.
وقالت مصادر إعلامية معارضة أن المليشيا تقيم المعسكرات تلك في ريف ناحية راجو، حيث تحاول استجماع قواها، وأضافت أن شخصيات مقربة من البنتاغون وفقاً لزعمها كانت في ضيافة “جيش الإسلام” الشهر المنصرم.
بدوره قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن مليشيا “جيش الإسلام” تعمد إلى إعادة تنظيم صفوفها، عبر بناء مهاجع ومقار في منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن شراء كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة لشراء رشاشات ثقيلة وعشرات الآليات، ضمن عملية إعادة ضبط وتجهيز صفوف قواته.
وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية شراء الأسلحة تمت عبر شرائها من مليشيات “أحرار الشرقية”، التي ينحدر غالبية مقاتليها من محافظة دير الزور، وأحد المليشيات المشاركة في الغزو التركي على عفرين.
كما عمدت مليشيات “أحرار الشرقية” إلى منح تلة في منطقة راجو الواقعة في الريف الغربي لمقاطعة عفرين، لميلشيا جيش الإسلام، الذي باشر بعمليات تجهيز معسكر له في هذه المنطقة.
كما قامت مليشيات “أحرار الشرقية”، بتوزيع أكثر من 100 من منازل عائلة للأهالي الكُرد المهجرين قسراً من عفرين، على قادات الصف الثاني والثالث في مليشيا “جيش الإسلام” في عفرين، ضمن المناطق التي تحكمها، والواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف عفرين.
موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
