ملا بختيار: الاستقلال من حقنا و حمرين حدودنا

اكد ملا بختيار ان الادلة والوثائق التاريخية تثبت ان حمرين ضمن حدود كوردستان وان كركوك كوردستانية، كما ان من حقنا الاستقلال.

جاء ذلك خلال استقبال ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي بيتر فان لوف السفير الهولندي السابق لدى العراق والمسؤول المؤقت لمكتب السفارة الهولندية في اربيل وماتيوس دي ولف مسؤول الشؤون السياسية في الوزارة الخارجية الهولندية. حيث اشار الى ان الاستقلال يعتبر من حق الشعوب وان العالم يترقب تغيرات ومستجدات المنطقة، وقال ان الحساسية تجاه استقلال كوردستان تعود الى مائة عام قبل الآن حيث اتفاقية سايكس بيكو، وهي مثار ملاحظاتنا.

وفي اللقاء الذي حضره تحسين نامق نائب مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الوطني الكوردستاني، تم تبادل الآراء بين الجانبين حول الاوضاع الراهنة في العراق ومستقبل تشكيل الحكومة المقبلة، كما بحثت قضية استقلال كوردستان والمخاطر الناجمة عن تحركات تنظيم داعش.

وفي اللقاء اشار مسؤول الهيئة العاملة الى الاوضاع الصعبة الذي يمر بها العراق، موضحا ان مشاركة الحكومة المقبلة في العراق والالتزام بالدستور او الحديث عن استقلال كوردستان لا الاقرار به، مرهون بكل تلك الاوضاع التي تعصف بالمنطقة والعراق، مبينا رغم اننا جزء من الدستور العراقي بيد اننا نعتقد بأنه ومنذ العام 2003 حين سقط نظام بغداد ولغاية الآن لم تنفذ الحكومة المشكلة والمتعاقبة مهامها تجاه الكورد. حتى ولم تطبق في العراق الدستور بالشكل الذي يخدم المجتمع العراقي والقطاعات التربوية والاقتصادية والسياسية. مؤكدا ان الامن والأمان لن يتحققا في العراق دون تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير مستلزمات العيش. مبينا ان تفاقم الوضع مرده نتيجة لذلك الواقع.

وفي جانب آخر من حديثه، اشار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي الى اننا كالشعب الكوردي اختبرنا العراق وعلى مدى تسعون عاما، فتوصلنا الى حقيقة مفادها ان العراق لا يمكن له ان يكون دولة ديموقراطية متحضرة، موضحا ان كل من يريد التفرد في تسنم السلطة يقع في اخطاء ستراتيجية، ولذلك فإن هذا البلد ومن العام 1921 ولغاية 2003 يمر بحالة تراجيدية عصيبة اذ راح ضحيتها مليون والنصف مليون مواطن. واكد: اننا ومنذ سقوط النظام البائد اصحبنا جزءا هاما في تحمل مسؤولية اعادة اعمار عراق ديموقراطي فيدرالي جديد، اذ كنا دوما جزءا من الحل، وفي هذا السياق ثمن دور فخامة الرئيس مام جلال في سعيه الدؤوب للحيلولة دون وقوع اقتتال طائفي وذلك من اجل الحفاظ على النسيج العراقي عبر تعزيز السلام والتعايش بين جميع اطياف المجتمع العراقي.

وفي جانب آخر من اللقاء، اعرب ملا بختيار عن استغرابه من اؤلئك الذين ينظرون الى قضية استقلال الشعب الكوردي بحساسية مفرطة، في حين ان تنظيم داعش اقدم على تقسيم العراق بشكل فعلي.

وخلص ملا بختيار الى القول: اما ان يصبح العراق دولة ديموقراطية وفيدرالية بشكل فعلي وتعود المناطق الكوردستانية المسماة بالمناطق المتنازع عليها الى اقليم كوردستان، او بالعكس من ذلك يعمل تنظيم داعش على تشكيل دولة مستقلة لها، عندها يضطر الكورد للجوء الى الاستقلال، اذ لا يمكن لنا ان نغدو جارة مع تنظيم داعش ذا التوجه السلفي الجهادي والقاتل للحياة. عليه لا يمكن ان يعود العراق كما في السابق، اذ يتحتم الواقع ان يتحول العراق الى دولة ديموقراطية فيدرالية حقيقية، وفي هذا السياق أبدى آراءه حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

واكد ملا بختيار خلال لقائه مع بيتر فان لوف السفير الهولندي السابق لدى العراق والمسؤول المؤقت لمكتب السفارة الهولندية في اربيل وماتيوس دي ولف مسؤول الشؤون السياسية في الوزارة الخارجية الهولندية. اكد ان من حق شعبنا الاستقلال، وان العالم يترقب التغيرات الحاصلة في المنطقة، وقال ان الضجة المثارة حول قضية استقلال كوردستان، ماهي إلا ترسبات للافكار الداعمة للدولة المركزية ذاتها التي بنيت قبل مائة عام اذبان اتفاقية ساكس بيكو.

 وفي وفي ختام حديثه. قال اننا اكثر الشعوب ديموقراطية في المنطقة، وان كافة الادلة والوثائق تؤكد على ان منطقة حمرين تقع ضمن الحدود الكوردستانية كما تؤكد تلك الوثائق على هوية كركوك الكوردستانية، ويحق لنا الاستقلال، كما اننا لا نرغب بعودة اتفاقية سايكس بيكو بل نريد تنفيذ اتقافية سيفر.

نقلا عن موقع http://www.pukpb.org/