عبرت القوات التركية التي ضمت رتلا عسكريا كبيرا من دبابات وسيارات عسكرية مدينة كوباني لإجلاء الجنود الأتراك الذين يحرسون ضريح سليمان شاه على نهر الفرات بالقرب من جسر قره قوزاق على طريق رودكو , حلب- قامشلو 35 كم جنوب مدينة كوباني, ليل السبت.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الأحد إن الجنود الأتراك الذين يحرسون ضريح سليمان شاه في سوريا تم إجلاؤهم بنجاح إلى تركيا في عملية عسكرية ليل السبت.
وأضاف عبر حسابه على موقع تويتر إن رفات سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية سينقل إلى منطقة أخرى في سوريا تم وضعها تحت سيطرة الجيش التركي.
وقال الجيش في بيان إنه لم تقع اشتباكات أثناء العملية لكن جنديا قتل في حادث.
وحسب مراسل شبكة ولاتي في كوباني أن الاتصالات كلها قطعت في مدينة كوباني ومحيطها أثناء دخول الرتل العسكري المتوجه إلى الضريح, مشيرا إلى مرور تلك القوات بمدينة كوباني جاء بسبب الاشتباكات التي تجري في ريف المدينة, حيث يعتبر مرور بكوباني آمنا, مؤكدا أن التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع القوات الكوردية في كوباني.
ويذكر أن الضريح يحظى بحراسة قوة تتألف من أربعين جندياً تركياً، ويتم تغييرهم بانتظام، ويخضع إلى السيادة التركية، وفقاً لمعاهدة أنقرة عام 1921.
ويعد «سليمان شاه» ابن «قتلمش» ووالد «أرطغل» الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299. وبحسب الروايات التاريخية فإنه غرق في نهر الفرات في القرن الـ13، فتوجه أتباعه بعد أن أقاموا ضريحا له إلى الشمال، حيث أسسوا الإمبراطورية العثمانية.
وفي سنة 1973 كادت مياه نهر الفرات أن تغمر الضريح مما استدعى إجراء مفاوضات تركية – سوريا أفضت إلى نقله إلى منطقة على بعد 25 كيلومترا من تركيا. وتتولى كتيبة من الجيش التركية تتمركز قرب الحدود السورية تبديل الوحدات التي تحرس الضريح.
,ولاتي نت