أفاد الكاتب والمفكر والباحث حسن العلوي بأن كوردستان أحوج ما تكون الآن لحكمة الرئيس جلال طالباني أكثر من أي وقت آخر، مشيراً عبر تصريح لـ”خندان” الى أن الرئيس طالباني لو كان حاضراً بقوة في المشهد السياسي لما وصلت الأمور الى هذا المآل المؤسف.
وقال العلوي “قبل نحو عام من الآن: إن اشكالات ستواجه كوردستان في حال غياب الرئيس طالباني عن المشهد السياسي، وها هي الآحداث تثبت صحة ذلك.
ووجه العلوي نداءً للقيادات الكوردستانية قال فيه: “ها انا انظر الى الشعب الكوردي وقد مضت عليه خمسة قرون منذ معاهدة جالديران التي قسمته الى شظايا، والفرق بين ما حدث قبل خمسة قرون في جالديران وما حدث للامة العربية عام 1916 ابان اتفاقية سايكس بيكو، ان سايكس بيكو حافظت على كيان الامة العربية ولغتها وتراثها ولكنها وزعته على مجموعة من الدول بدل ان يكونوا في دولة واحدة، اما الكورد فقد قسموا بعد معاهدة جالديران على امم، والغيت الامة الكوردية والحقت بأمم وشعوب اخرى ووزعت ارضهم وسحبت هويتهم القومية وهو الامر الذي لم يحدث للعرب”، مضيفاً ان سايكس بيكو لو طبقت على الكورد لكان شيئا عظيماً، لانه كان سيقر بالدولة الكوردية وكانت ستعلن عن مرحلة متقدمة في تحقيق طموحات الكورد لانها كانت ستعترف بوجود امة ولغة وثقافة وارض كوردية.
وقال العلوي: “في ظروف كهذه، نسي الكورد والحركة الكوردية في خضم الصراع على السلطة، استذكار ذكرى مرور خمسة قرون من نضالهم ونكبتهم”، معربا عن خشيته من ان تتوجه البندقية الكوردية الى نفسها مرة أخرى، مشيراً الى أن مرور 500 عام على تجزئة كوردستان ومحو هويتها القومية ولغتها وتراثها هي سبب لوحدة الامة وليس خلافها وصراعها.
وقال ان حدوث اختلاف بين القيادات الكوردية أمر طبيعي جدا، فالاختلاف حدث بين قيادات الثورة الجزائرية مثلا، ولكنهم اختلفوا بعد الاستقلال وليس قبل الاستقلال كما هو حاصل في الحالة الكوردية.
وأعرب العلوي ان كوردستان الآن أحوج ما تكون لحكمة الرئيس جلال طالباني، وكوردستان الآن بحاجة الى حكمة الرئيس طالباني أكثر من أي وقت آخر.
PUKmedia