أفادت بعض المصادر الأوروبية بإن الهدف الثاني من مؤتمر لندن سيكون العمل على صعيد الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة للتنديد بالنظام وإظهار عدم احترامه للقرار الدولي رقم 2139 لجهة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، ما سيشكل وسيلة ضغط إضافية على النظام وعلى الجهات التي تدعمه من غير شروط.
وتشكل مساعدة «المناطق المحررة»، كما تسميها المصادر الأوروبية، الضلع الثالث من الخطة الجاري العمل عليها لدعم المعارضة. وستنقسم المساعدة إلى شقين: الأول علني ومعروف ويتمثل في المساعدات المادية والعينية والتنظيمية فضلا عن مد المعارضة «أو بالأحرى بعض مكوناتها وتحديدا الجيش السوري الحر» بالأجهزة والعتاد «غير الفتاك»، فضلا عن مدها بالمعلومات الاستخبارية والصور ومساعدتها في عمليات التدريب والتخطيط. وفي هذا الإطار تندرج المساعدات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة قبيل وصول الجربا إلى واشنطن ومنها مساعدة مالية بـ27 مليون دولار وعتاد وأجهزة غير قاتلة، فضلا عن منح مكتب الائتلاف في واشنطن صفة «البعثة الأجنبية» التي لا تصل إلى حد السفارة ولا إلى حد تمكينها من وضع اليد على موجودات وممتلكات الدولة السورية في الولايات المتحدة.
أما القسم الثاني من المساعدات فهو ما يتعلق بالعتاد العسكري. وفي هذا السياق تؤكد المصادر السورية والأوروبية التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن «ثمة أمورا تحصل وأخرى مرتقبة على صعيد التسليح النوعي» الذي تريده المعارضة ولم تحصل عليه حتى الآن بالكميات التي تريدها.