شارك وفد من منطمة سويسرا لحزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا برئاسة مسؤول المنظمة في اعمال الجلسة الخاصة بشأن اوضاع حقوق الانسان في العراق ولا سيما في شنكال وموصل في 24.09.2014 في مقر الامم المتحدة في جنيف والتي ترأسها السيد د . كارلوس غرافيس .
وقد ألقى الرفيق لازكين معمو مسؤول المنظمة كلمة مقتضبة تمت ترجمتها بشكل مباشر الى اللغة الفرنسية تناول فيها الهجمات البربرية لتنظيم داعش على الشعب الكردي والاقليات الدينية والعرقية كالمسيحيين والايزيديين والشبك والكلدان والاشوريين على المساحة الممتدة من شنكال الى كوباني بغية ابادة جميع المكونات الغير العربية في تلك المنطقة .
والجدير بالذكر قد شارك وفد منظمتنا في تلك الجلسة بناء على الدعوة من مؤسسة الحكيم العضو الاستشاري في الامم المتحدة ومركز زاغروس لحقوق الانسان في جنيف وفيما يلي نص الكلمة التي القيت في اعمال الجلسة :
السيدات و السادة الحضور
ارحب بكم اجمل الترحيب
من المعروف ان الشعب الكردي يعيش في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في البقعة الممتدة ما بين سوريا والعراق وايران وتركيا والتي تسمى ب (كردستان ) منذ الاف السنين وبقي محافظا على كينونته الانسانية والثقافية والقومية المتميزة على الرغم من تعرضه على مدى مئات السنين لشتى انواع الاضطهاد الديني والقومي من لدن دول تلك المنطقة .
يتميز الشعب الكردي في هذا الجزء من العالم بكونه اكثر الشعوب انفتاحا وتسامحا مع الاقليات العرقية والدينية كالمسيحيين والأزيديين والشبك والاشوريين والكلدان ، الكثير من المستشرقين الذين عاينوا المنطقة في الفترة الزمنية الممتدة بين القرن التاسع العشر الى القرن العشرون يشيدون بذلك.
لم يُعامل الشعب الكردي على مدى تاريخه كأحد الشعوب الاساسية والاصيلة في المنطقة وكان ومازال ينظر اليه على انه شعب دخيل على المنطقة فاعتبروه العدو وفي الكثير من المحطات كان يوصف كردستان بإسرائيل الثانية .
ويأتي هجوم داعش على الشعب الكردي في غربي كردستان ( كردستان سوريا ) او في جنوب كردستان ( كردستان العراق ) كامتداد طبيعي لهذا الإرث الثقافي العدائي لأبناء المنطقة تجاه الشعب الكردي ولا سيما من اخوتنا العرب ، نحن نعتبر ان هجوم داعش على شنكال (سنجار ) وسبي نساء الكرد الازيديين وقتل شبابهم وشيبهم واطفالهم ما هو إلا هجوم على الشعب الكردي بأجمعه ، كما نعتبر هجوم داعش على الاخوة المسيحيين في موصل واطرافها ما هو إلا هجوم على الهوية الحضارية والانسانية والثقافية لتلك المنطقة، وهو ايضا بمثابة هجوم على الفكر الحضاري والتعايش السلمي بين مكونات تلك المنطقة .
ونحن نعتبر الهجوم على كوباني بمثابة التطهير العرقي ، كون اهل كوباني يدينون الاسلام كدين لهم ولم يكن هناك دافع لذلك الهجوم سوى القضاء على الشعب الكردي وإزالته من الوجود في تلك المنطقة التاريخية من كردستان
الشعب الكردي لا ينظر الى تنظيم داعش الارهابي كونه تنظيم ديني فحسب بل الى جانب كونه تنظيما راديكاليا اسلاميا فهو تنظيم عروبي شوفيني بامتياز ، وما اصرارهم على النيل من الشعوب والاقليات الدينية والعرقية في المنطقة إلا تعبير عن هذا التمازج الفكري الخطير بين التيارين : البعث العروبي الشوفيني والاسلام الراديكالي السلفي .
نحن نناشد الامم المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان ومؤسساتها الدولية ذات الشأن بتوفير كافة مستلزمات الحفاظ على الشعب الكردي في المنطقة الى جانب الاقليات الدينية والعرقية الاخرى كالآشوريين والكلدان والأيزيديين والمسيحيين وغيرها ، كما ندعوها لتقديم المعونات الطارئة الى اهلنا الفارين من آلة الدولة الاسلامية الدموية العنيفة والذين لجأوا الى تركيا حيث المنفذ الوحيد لهم للبقاء كما ندعو الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والدول الاوروبية بإدانة هجوم داعش الارهابي على منطقة كوباني ووقف ارهابهم بشتى الوسائل بما فيها استخدام القوة العسكرية وتجنيب ابناء المنطقة من الموت المحتم على ايدي تلك الفئة الجبانة .
لقد اثبت الشعب الكردي على مدى عقدين من الزمن من خلال تجربة اقليم كردستان العراق انه اكثر شعوب المنطقة محبا للعيش بالسلام والوئام والديمقراطية والتسامح الديني والتعدد الثقافي والعرقي .
عاشت الحرية والسلام
الموت لداعش وحلفائه
الهيئة الاعلامية لفرع اوروبا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
26.09.2014