في لقاء خاص لـ WELAT FM صرح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الدكتور أحمد بركات : بأنه لا توجد أي معوقات و مشاكل أمام عقد مؤتمر حزبنا و إذا كان هناك شيء فهي فقط أسباب فنية تتعلق بانتخاب مرشحي منظماتنا في الداخل و الخارج و ليست هناك أي مشاكل سياسية أو تنظيمية.
و حول موضوع تغيير سكرتير الحزب قال الدكتور بركات : بأن هذه المسألة ليست مطروحة للنقاش أبداً داخل الحزب و الرفيق عبد الحميد درويش كمؤسس لهذا الحزب و مناضل ذو تاريخ عريق سيبقى في منصبه وهنالك إجماع كامل داخل الحزب على هذا الشيء .
أما بخصوص انسحاب الحزب من المجلس الوطني الكردي في سوريا قال الدكتور بركات: هذا القرار مؤجل لمؤتمر الحزب لأن قرار كهذا هو مهم جداً و لا يمكن البت فيه إلا في مؤتمر الحزب.
وحول تعليق عضوية الحزب في لجان المجلس الوطني والتقرب من TEV-DEM قال الدكتور بركات: نحن في الحزب التقدمي من إحدى سماتنا أننا أبداً لم نتخذ قرارات انتهازية وسياستنا واضحة للجميع ولو كان هنالك قرار بالانضمام إلى TEV-DEM كنا سنعلن ذلك من دون خوف من أي أحد.
و بخصوص المناهج التعليمية باللغة الكردية الجديدة قال الدكتور بركات: هذه مسألة كبيرة و مهمة جداً و لا يجب أن ننظر إليها ببساطة لأنها تتعلق بمستقبل أطفالنا اللذين سيكونون مستقبل شعبنا و من دون شك لا يمكن لأي شعب أن يتطور و يتقدم إذا لم يكن متقدما من الناحية العلمية لذلك هذا القرار الصادر من الإدارة الذاتية قرار خاطئ و لم يكن في وقته المناسب و لم يتم دراسته وفق المطلوب, و هذه المناهج يجب أن لا يتم إعدادها من قبل السياسيين و الوزراء بل يجب أن يتم إعدادها من قبل خبراء التعليم و المختصين و هم الذين يقررون إمكانية تدريس المناهج الكردية من عدمه, بالإضافة إلى أن هذه المناهج تتناقض مع مناهج حكومة النظام التي لا تزال تدرس على كامل مستوى سوريا وهذه المناهج الصادرة من الإدارة الذاتية بلا شك غير معترف بها و بالتالي لن يتم الاعتراف بشهادة التلاميذ التي سيدرسونها و بالتالي وبهذه الطريقة سيتضرر جيل كامل من هذه المسألة.
وأما بالنسبة لموضوع موجة الهجرة من المناطق الكردية قال الدكتور بركات:” السبب الرئيسي لهذه الموجة هو عدم وحدة الصف الكردي و بالأخص فشل الاتفاقات الكردية بالإضافة إلى ذلك هناك أسباب اقتصادية وأمنية وهذه الهجرة أمر خطير جداً على مستقبل ومصير الشعب الكردي وللأسف ENKS و TEV-DEM لم نعمل شيء لوقف هذه الهجرة ولم نقدم للشعب أي شيء ليبقى داخل وطنه و في المستقبل سنندم كثيراً.
و أضاف الدكتور بركات: ليس لنا الحق أن نقول للشعب لا تهاجروا في الوقت الذي يقوم فيه قيادات الحركة الكردية بالسفر و يقومون بإخراج أولادهم للخارج و يجب أن نعترف نحن كمجلس وطني كردي بأننا لم نستطع أن نقود المرحلة كالمطلوب كما وأننا لم نستطع أن نعمل مع TEV-DEM وهي أيضا لم تكن تريد أن نعمل معها و كل مواقف المجلس كانت لصالح TEV-DEM لأننا تركنا الميدان لها فقط و لم يكن لدينا سوى الشكوى و النقد, و أنا كشخص لم أشارك في مظاهرات المجلس الخاصة بالهجرة لأنني لم اقتنع بها لأننا في اجتماعات المجلس نقول شيء و أثناء التطبيق نعمل شي مختلف عما قلناه في اجتماعاتنا, فنحن نقول في اجتماعاتنا نقول بأن أسباب الهجرة هي التجنيد الإجباري و السياسات الخاطئة و في الوقت نفسه نتظاهر أمام مقر المجلس الوطني الكردي و كأننا نتظاهر ضد مجهول , و حضور تلك المظاهرات كان مخجلاً جداً , و نحن كحزب كان رأينا أن نجتمع مع TEV-DEM و نتناقش حول جميع المسائل العالقة و بالأخص الهجرة.
و حول سؤالنا عن الطرف الذي يمثل الشعب الكردي في سوريا قال الدكتور بركات: شكلا ENKS و TEV-DEM يمثلون الشعب الكردي في سوريا لكن في الواقع الأمر ليس كذلك لأن قرار المجلس ليس من عند المجلس و TEV-DEM أيضاً كذلك وهذه إحدى الأسباب لانعدام الثقة بيننا و لم نستطع تنفيذ بنود الاتفاقيات الكردية و نحن كحزب من أساسيات سياستنا أن يكون قرار الشعب الكردي في سوريا مستقلاً لأن شخصية شعبنا مستقلة عن شخصية الشعب الكردي في الأجزاء الأخرى و يجب أن يكون لنا شخصية اعتبارية مستقلة ولا يجوز أن نعمل وفق أجندات الأطراف الكردستانية الأخرى و لهذه الأسباب أصبحنا ضحية صراعات المحاور الكردستانية.
وحول مشاركة حزب التقدمي في المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قال الدكتور بركات ” حضورنا في المؤتمر كان مجرد تلبية للدعوة التي وصلتنا من الاتحاد الديمقراطي و لم يكن حضورنا رسالة لأي طرف لا ضد المجلس و لا دعما للاتحاد الديمقراطي و نحن ارتأينا بان هكذا علاقات توسع من مساحة الحوار و بالتالي خدمة مصلحة الشعب الكوردي.”
و حول موضوع فصل الأحزاب الثلاثة من المجلس الوطني الكردي بحجة التصويت لحركة المجتمع الديمقراطي قال الدكتور بركات: ” في جميع الحالات ما حدث في ذلك الوقت لم يكن أمراً صحيا و لم يخدم المجلس الوطني الكردي و اضعف المجلس كثيرا و وضع المجلس الآن هو إحدى نتائج تلك القرارات, و الأسباب المباشرة لفصل تلك الأحزاب هي وجود بعض الأطراف الذين يريدون إضعاف المجلس و تفكيكه و الى حد معين نجحوا في ذلك و لكن إذا كانوا يعتقدون بأنهم بهذه الطريقة سيستطيعون قيادة الحركة الكردية فهم مخطئون جدا, و الوضع الحالي يتطلب أن نفكر كيف سنوحد الصف الكردي و الخطاب السياسي الكردي.
و بخصوص قرار تبني بيشمركة روج افا من قبل المجلس الوطني الكردي قال الدكتور بركات: بأن ذلك القرار كان متعجلا جدا و هو عاطفي أكثر من أن يكون واقعيا , و بالتأكيد هؤلاء البيشمركة هم إخوتنا و أبناءنا و هم من كرد سوريا و نحن كمجلس وطني أغفلنا بأن هناك أطراف أساسية يجب أن تتحرك هذه القوة بقرارها و هي حكومة إقليم كردستان التي قدمت لهم كل شيء و وحدات حماية الشعب YPG التي يجب أن يكون هنالك اتفاق معها لدخول هذه القوة و بالإضافة إلى المجلس الوطني الكردي و التحالف الدولي الذي أصبح جزءاً من القرار لذلك نحن كحزب قلنا بأن هذا القرار كان مستعجلاً و ليس مدروساً و الدليل مضي ثلاثة أشهر على القرار دون أن نستطيع إدخال عنصر واحد منن تلك القوة.
و حول التدخلات الروسية الأخيرة في سوريا و موقع الائتلاف السوري المعارض من كل ذلك قال الدكتور بركات: الائتلاف و هيئة التنسيق و كافة أطراف المعارضة ليسوا أصحاب قرار و دور في وضع حل للأزمة السورية و إنما أصحاب القرار هم الدول الإقليمية و الدولية سواء من هم بجانب النظام أو بجانب المعارضة فالشعب السوري لم يعد صاحب القرار فإذا اتفق الكبار بلا شك فالمعارضة والنظام سيقبلون الاتفاق و سوريا سوف تتجه نحو حل سياسي.
و حول التصريحات الأخيرة من قبل تركبا بخصوص قيام إقليم كردي في سوريا قال الدكتور بركات: إذا كانت تركيا لديها نية جادة لحل أزمة الكورد في سوريا فيجب عليها أولاً حل قضية الشعب الكوردي في تركيا الذي تجاوز عددهم 25 مليون كوردي, كما و يجب عليها أن لا تنظر إلى الشعب الكوردي في سوريا على أنهم أعداء بل يجب أن تراهم جيران و أصدقاء.
و أخيراً و حول مصير سوريا و شكل الدولة المستقبلية قال الدكتور بركات: ما حدث في سوريا من قتل وعنف خلق جواً من عدم الثقة بين مكونات الشعب السوري لذلك أرى بان سوريا المستقبل لا يمكن أن تكون كما كانت عليه قبل الثورة لان هذا أمر غير ممكن و من الأفضل أن تكون سورية الجديدة لا مركزية سواء سياسية أم إدارية تضمن حقوق جميع أفرادها و هذا ما يجب أن يتفق عليه مكونات الشعب السوري من خلال طاولة الحوار و التفاوض.
المصدر: ولات اف ام