بيان
تركيا ترتكب جرائم حرب بتعمدها قصف الأعيان المدنية في “شمال شرق سوريا”
قامت القوات التركية خلال أيام ١٣ – ١٤ – ١٥ / ١ / ٢٠٢٤ وبشكل مستمر ومتعمد بقصف وتدمير الأعيان المدنية والبنى التحتية بشكل واسع في “شمال شرق سوريا” بقرابة ١٠٠ غارة جوية من خلال الطائرات المسيرة مرتكبة جرائم حرب موصوفة ومتكاملة الأركان حيث أن القوات التركية لم تقيم فقط بعدم التمييز بين الأعيان المدنية والقوات العسكرية في اطار حملتها العسكرية على مناطق “شمال شرق سوريا” بل انها تعمدت استهداف الأعيان المدنية والبنى التحتية والتي تركزت على:
اولاً- محطات توليد الغاز:
* معمل غاز السويدية والتي تم تدميرها بشكل كامل من خلال قصفها بأكثر من قذيفة يوم ١٥ / ١ / ٢٠٢٤ واخرجتها عن الخدمة والتي يتوقع المبلغ التقديري لإعادة تأهيلها مليار دولار امريكي وعملية الإصلاح تحتاج إلى عدة اشهر لإنهائها بحسب عكيد عبد المجيد الإداري في المحطة
ثانياً – مصافي النفط:
* بتاريخ ١٣ / ١ / ٢٠٢٤ استهدفت طائرة مسيرة بغارة على مصفاة لتجميع المازوت كنوب مدينة تربة سبية وذلك بست ضربات وفق احد سكان القرية القريبة من المصفاة.
* بتاريخ ١٤ / ١ / ٢٠٢٤ استهدفت طائرة مسيرة بغارة محطة نفط فرعية تابعة لمحطة تل العودة في ريف تربة سبية اخرجتها عن الخدمة بشكل كامل
* بتاريخ ١٥ / ١ / ٢٠٢٤ استهدفت طائرة مسيرة بغارة على الهنكار الصيني لحقل رميلان النفطي أدى إلى احترفه بشكل شبه كامل
ثالثاً- مراكز قوى الأمن الداخلي:
* بتاريخ ١٥ / ١ / ٢٠٢٤ تم استهداف مراكز قوى الأمن الداخلي قرب دوار الصناعة في القامشلي (مركز دورات الشرطة المجتمعية – مكتب شؤون الموقوفين – مركز احتجاز الموقوفين) بثلاث غارات منفصلة بواسطة طائرات مسيرة أدت إلى إصابة عدد من الموقوفين بحسب إدارة المركز
* بتاريخ ١٥ / ١ / ٢٠٢٤ تم استهداف حاجز لقوى الأمن الداخلي في قرية شرك جنوب شرق مدينة ديريك وكذلك محيط قرية كربالات من خلال طائرة مسيرة في محاولة لتخويف الأهالي.
* بتاريخ ١٤ / ١ / ٢٠٢٤ تم استهداف حاجز لقوى الأمن الداخلي في قرية خزنة جنوب شرق مدينة القامشلي
* بتاريخ ١٤ / ١ / ٢٠٢٤ تم استهداف حاجزي لقوى الأمن الداخلي في قرية كفري سبيه ومعمل القرميد جنوب غرب مدينة القامشلي.
ثالثاً – ومحطات تحويل الكهرباء:
* محطة تحويل كوباني، والتي أدت إضافة إلى قطع الكهرباء عن كامل مدينة كوباني وريفها فانها أدت إلى وقف تدفق مياه الشرب عن المدينة.
* محطة تحويل بلدة عين عيسى. والتي بدورها أدت إلى قطع الكهرباء عن كامل البلدة وريفها وأوقفت تزويد مياه الشرب عنها.
* محطة تحويل درباسية 66/Kv20، والتي أدت إضافة إلى قطع الكهرباء عن كامل مدينة الدرباسية ونصف قرى المدينة فأنها أدت إلى وقف تدفق مياه الشرب عن كامل المدينة.
* محطة تحويل عامودا 66/20Kv. بدورها أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن كامل المدينة وريفها إضافة إلى توقف مياه الشرب عن كامل المدينة التي كانت تغذيها كهرباء محطة المدينة.
*محطة تحويل قامشلو شمالية 66/20Kv، والتي بدورها حرمت ٧٥% من سكان المدينة من الكهرباء إضافة إلى خروج محطتي مياه العويجة وجقجق عن الخدمة والتي كانتا تغذي ثلث سكان مدينة القامشلي بالمياه.
*محطة تحويل تربسبيه 66/20Kv، والتي حرمت كامل المدينة وريفها من الطاقة الكهربائية وكذلك أخرجت محطات المياه عن الخدمة بسبب قطع تغذية الكهرباء عنها
* محطة تحويل ديرك 66/20Kv. والتي حرمت كامل المدينة وريفها من الطاقة الكهربائية وكذلك أخرجت محطات المياه عن الخدمة بسبب قطع تغذية الكهرباء عنها
* محطة تحويل سويدية 66/20Kv، والتي حرمت عشرات القرى القريبة من الكهرباء التي كانت تغذيها.
* محطة تحويل تل كوجر 66/20Kv، والتي حرمت كامل البلدة وريفها من الطاقة الكهربائية وكذلك أخرجت محطات المياه عن الخدمة بسبب قطع تغذية الكهرباء عنها
* محطة تحويل تل علو 66/20Kv، والتي حرمت كامل البلدة وريفها من الطاقة الكهربائية وكذلك أخرجت محطات المياه عن الخدمة بسبب قطع تغذية الكهرباء عنها.
* محطة تحويل طويل 66/20Kv، والتي حرمت عشرات القرى القريبة من الكهرباء التي كانت تغذيها
هذه المحطات التي كانت تخدم مئات القرى والبلدات و تغذي مئات آلاف السكان المدنيين بالطاقة الكهربائية هذه الطاقة التي بدورها عند توقفها أوقفت ضخ مياه الشرب عن مئات الآلاف من السكان المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ ومرضى.
إضافة إلى استهداف المطاحن والمعامل والمنشآت الخدمية للسكان المدنيين.
* حيث استهدفت بتاريخ ١٤ / ١ / ٢٠٢٤ معمل لتصنيع الحلاوة في ريف القامشلي وهو معمل لسكان مدنيين
* بتاريخ ١٤ / ١ / ٢٠٢٤ استهدفت طائرة مسيرة صالة افراح في قرية العطيشان تابعة لمدينة الدرباسية وهي ملك لأحد سكان قرية.
* بتاريخ ١٣ / ١ / ٢٠٢٤ استهدفت القوات التركية بطائرة مسيرة مطحنة في قرية سنجق خليل التابعة لمدينة عاموده تعود ملكيتها لعائلة درباس من سكان مدينة عامودا .
* كذلك بتاريخ ١٤ / ١ / ٢٠٢٤ استهدفت القوات التركية بطائرة مسيرة مطحنة في كوباني، وهو ما أدى إلى تزايد معاناة السكان المتفاقمة اصلاً في ظروف الحرب الأهلية الطويلة وظروف الحصار وتضخم العملة وارتفاع أسعار المواد عالمياً ومحلياً وصعوبة وصولها، الأمر الذي فاقم بشكل مرعب من معاناة الأهالي في هذه البقعة الجغرافية التي لا تتوانى الحكومة التركية وقواتها العسكرية من إيجاد الذرائع والحجج من اجل سحق وجود سكانها باي شكل من الأشكال مخالفة بذلك المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني التي تحكم سلوك الأطراف في النزاعات المسلحة بهدف حماية المدنيين والأعيان المدنية وبالتالي فان سلوكها العدواني يرتقى بالاستناد إلى القانون الدولي الإنساني إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، باستهداف الأعيان المدنية في “شمال شرق سوريا” متحججة بمحاربة الإرهاب مخالفة لكل القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني،
وحيث أن استهداف الأعيان المدنية من قبل احد اطراف النزاع المسلح قد تشكل الأركان القانونية لجريمة الحرب وفق نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية وحيث إن هذه الهجمات على الأعيان المدنية الحيوية في مناطق “شمال شرق سوريا”، بحجة محاربة الإرهاب، هو مبرر هش وغير حقيقي وواقعي للتغطية على عدوانها ومخالفتها للقانون الدولي الإنساني والتهرب من مسؤولياتها القانونية بموجب قوانين واجبة الاحترام.
أننا في مركز عدل لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي ندين فيه قصف القوات الجوية التركية للمنشآت المدنية الحيوية في مناطق “شمال شرق سوريا”، والتي تستهدف التأثير على استمرار حياة السكان المدنيين قبل كل شيء لمنعهم من استمرار الحياة في هذه البقعة الجغرافية..، فأننا وفي الوقت نفسه نرى أنها تشكل جريمة حرب، تتوفر فيها جميع الأركان القانونية لهذه الجريمة ومقوماتها، ونطالب المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة، ممارسة صلاحياته في إيجاد حل دائم للهجمات التركية العدوانية التي تهدف إلى انهاء استمرار الحياة في “شمال شرق سوريا” الأمر الذي سوف يساهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
١٦ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٤
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org
https://adelhr.org/portal/24517