مخرج كردي يحرز جائزة بـ”فليكر” عن “الصياد السيئ” وعينه على الأوسكار

فاز فيلم “الصياد السيئ” للمخرج سهيم عمر خليفة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان فليكر الرابع والعشرين للأفلام القصيرة في استراليا. 

وسيتأهل الفيلم الفائز إلى قائمة الأفلام القصيرة التي تتمّ مراجعتها بهدف الترشح لدخول منافسات الأوسكار في 2016.

ويستعرض الفيلم قصة صياد شاب يدعى باهوز يواجه مشكلة بسبب نواياه الحسنة فبينما هو يتجول في ربوع براري كوردستان العراق طالباً الصيد، تقع عيناه على فتاة تتعرض للاغتصاب على يد رجل مسن، فيقوم بإنقاذها ومساعدتها في إصلاح ملابسها بما يحميها من افتضاح أمرها أمام عائلتها، لكن هذا العمل النبيل ينقلب عليه فهو يتلقى مساء زيارة مفاجئة.

أستهل فيلم “الصياد السيئ” مشواره نحو الجوائز بفوزه بمهرجانين يُعدّان من أهم 10 مهرجانات في العالم، وهما مهرجان مونتريال للأفلام في كندا بدورته ال ٣٨ بجائزة أفضل فيلم، وجائزة اللجنة التحكيمية في الدورة 59 من مهرجان بلد الوليد في إسبانيا.

حصل الفيلم على دعم برنامج “إنجاز” الخاص بتمويل المشاريع السينمائية قيّد الإنجاز.

وقال المخرج سهيم عمر، بحسب بيان لوزارة الثقافة، انه سعيد بهذين الفوزين، مؤكداً انه يتوقع أن يتلقى فيلمه الجديد الكثير من الجوائز قد يفوق فيلمه السابق “بغداد مسي” الذي حصد حتى الآن 46 جائزة.

وأضاف “تجربه أفلامي السابقة وأهمها فيلم “بغداد ميسي” أضافت لي الكثير من الخبرة، ترجمتها في هذا الفيلم، خصوصا أنه فيلم اجتماعي ينتقد العادات السيئة وقد وظفت جمال الطبيعة فيه بشكل مميز, وأتمنى أن يحظى بما حظي به فيلمي السابق من احتفاء كبير وجوائز مهمة.

يُذكر أن فيلم “بغداد ميسي” شارك في مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الأخيرة, وحصل على جائزة أفضل فيلم، للمخرج الكوردي العراقي سهيم عمر خليفة الذي حصل بفيلمه القصير (ارض الأبطال) على أربع عشرة جائزة في المهرجانات العالمية، و يروي تاثير الحرب الأيرانية – العراقية على الأطفال من خلال حكاية عودة خليفة إلى طفولته في كردستان ليبدأ بالبحث عن الأسلحة في ساحات الحروب.

جدير بالذكر ان المخرج سهيم عمر خليفة، ولد عام1980 في مدينة زاخو، وفي عام 2001 غادر العراق ليقيم في بلجيكا لينال هناك شهادة الماجستير في مجال الاخراج السينمائي، حصد عام2007 جائزة أحسن فيلم في مهرجان الأفلام الكوردية في مالبورن في أستراليا عن فيلمه (الماء الأسود)، وفي عام 2009 نال جائزة في بلجيكا عن فيلمه (الخبز) ومن خلال نفس الفيلم استطاع أن يكمل دراسته ويحصل على الماجستير، ثم تلتها جوائز أخرى.