العدوان الاسرائيلي على غزة واعلان قيام “الدولة الاسلامية” وتصرفاتها المتطرفة على امتداد العراق، حدثان استطاعا أن يصرفا أنظار الرأي العالم الغربي والعربي عما يجري في سوريا بين المعارضة والنظام والحلفاء العسكريين. ورغم حال الفوضى التي تعم الأراضي السورية وانهيار أعمدة الدولة في الكثير من المناطق، إلا أن الارتياح حليف الرئيس السوري بشار الأسد هذه الأيام، فما السبب؟
لأن كا ما يجري حوله يساهم في دعم ادعاءاته بمكافحة الارهاب ومساندة القضية الفلسطينية، وبعيداً عما إذا كان للأسد اليد في صناعة “داعش” إلا أن الاخيرة استطاعت أن تجمع المجتمع الدولي والنظام السوري في خندق واحد لمواجهة الارهاب.
ربما يصفق النظام لاسرائيل لـقيامها بـ”الجرف الصامد”. أمرٌ أبعد أنظار وسائل الإعلام والرأي العام عن الأزمة السورية، فلا إنتخاب رئيس جديد للائتلاف السوري المعارض أحدث ضجة أو تغيير، ولا خطاب الأسد الأخير غير من المعادلات.
في رأي نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي إن “التصرف الدولي ازاء العدوان الاسرائيلي في غزة، أكان على مستوى المؤسسات الدولية أو الجامعة العربية أو الرأي العام العالمي، كان مردوده ايجابياً جداً لصالح الدولة السورية”.
دولياً، وبحسب فرزلي “ظهر تصرف الكيل بمكيالين، ورد الفعل على اطلاق نار عادي في سوريا كان يتجاوز سقف الاستنكار إلى التهديد والتسليح والتحريض، فيما في غزة حيث قتل الاطفال وتدمير الابنية على رؤوس قاطنيها نرى وجود تعتيم كامل”.