قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس (الثلثاء)، إن مجموعة اتصال جديدة في شأن سورية ستعقد اجتماعاً في الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل، واصفاً الحرب ضد المتشددين بأنها «أولوية سياسته الخارجية».
وفي كلمة افتتاحية لتجمع سنوي للسفراء الفرنسيين في قصر الإليزيه، قال ماكرون إن «لاعبين رئيسين في الأزمة السورية سيشاركون»، من دون ذكر أي تفاصيل. وأوضح أن التعاون مع روسيا «أسفر عن نتائج ملموسة في شأن الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية».
وفي شأن الملف النووي الإيراني الموقع في 2015، أكد تمسك بلاده بالاتفاق حول الملف، والذي قد تتم إعادة النظر فيه على ضوء تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وقال: «أود التأكيد على تمسك فرنسا بالاتفاق النووي الإيراني. ليس هناك بديل»، داعياً إلى «علاقة بناءة ومتشددة مع إيران».
وأضاف أن «الاتفاق جيد»، في رسالة تستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أمر بمراجعة رفع العقوبات بعد الاتفاق الذي وصفه بـ «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق». وأكد الرئيس الفرنسي أن «اتفاق 2015 يسمح لنا بإجراء حوار بناء مع إيران».
وعلى صعيد الأمن القومي، قال الرئيس الفرنسي إن «ضمان تحقيق الأمن القومي سيكون جوهر النشاط الديبلوماسي الفرنسي»، مضيفاً أن «القضاء على الإرهاب الإسلامي الهدف الرئيس لسياسة بلاده الخارجية»، مؤكداً هذا التحول الملحوظ، واعداً بالتركيز على مبادرات يمكن أن تحقق نتائج ملموسة مثل التوسط في محادثات سلام في ليبيا، وقيادة جهود لمعالجة أزمة المهاجرين في أوروبا.
وتابع ماكرون «أريد أن تقترح فرنسا حلولا ومبادرات عندما تقع أزمة جديدة»، مشيراً إلى أن «الحرب على الإرهاب، هو أولوية السياسة الخارجية الفرنسية».